الصحافة التركية: تداعيات الأزمة السورية على تركيا

turkish-press

قناة الميادين:
الصحافة التركية تتناول الأزمة السورية على صفحاتها، لا سيما التطورات الأخيرة بعد إسقاط الهليكوبتر السورية وتصريحات وزير الخارجية التركي، و”ميلليات” تتساءل: كيف يمكن لطائرة أصيبت داخل حدودنا أن تسقط على بعد 2 كيلومتر داخل الحدود السورية؟

كتبت صحيفة “طرف” التركية تحت عنوان “أوجلان من الحوار إلى المفاوضات”، أنّ من يدققّ في تصريحات عبدالله أوجالان الأخيرة، بضرورة وجود صيغة جديدة في إدارة عملية الحل للمشكلة الكردية، لا يجد أي تناقض بينها وبين بيانات هيئة الرئاسة في حزب العمال الكردستاني، والتي أوقفت انسحاب المقاتلين لكنها أبقت على وقف النار.

وأضافت إن الدعوة لإيجاد “صيغة” مختلفة  تأتي بمعنى الإنتقال من الحوار إلى المفاوضات، وما يتطلبه ذلك من تغييرات في تشكيل الوفود، وفي وضع أوجالان نفسه في السجن.

بدورها أبرزت صحيفة “ميلليات” تساؤل نائب معارض حول كيف يمكن لهليكوبتر أصيبت بصاروخ أن تمنح الطيار وقتا للهبوط، وكيف لطائرة كانت داخل حدودنا، على مسافة 2 كلم أن تسقط داخل سورية، على مسافة 2 كلم. أمّا وزير الخارجية أحمد داود أوغلو فكان مسرورا، وقال “لن يتجرأ أحد على انتهاك حدودنا”. لكن محافظ شانلي أورفه قال الأسبوع الماضي “لا نستطيع السيطرة على حدودنا، والكلّ يدخل ويخرج من دون أي تدقيق، واشتباكات “جبهة النصرة” والأكراد في شمال سورية ستتعب رأسنا، فوتيرة الحرب الأهلية في سورية تتصاعد ونحن مع كل يوم يمر نمضي إلى مزيد من الغرق فيها”.

من جهتها سخرت صحيفة “حرييات” على لسان الكاتب محمد يلماز في مقال بعنوان “وزير يعيش في عالم آخر”، فقال: يظهر وزير الخارجية التركي احمد داوود أوغلو أنه يعيش في عالم مواز لعالمنا. يتحدث عن الدرس الذي لقنّوه لسورية لمنع انتهاك الحدود. لكنه يشرّع حدود تركيا الواسعة لكلّ مسلّح خارج عن القانون.

وأضاف، في شمال العراق يدخل المسلّحون الأكراد ويخرجون متى يريدون. وفي سورية ليس معروفا كم شخصاً دخل وخرج منذ بدء الأزمة. والكل يعرف كيف يعبر مسلحو “النصرة” والمعارضة كل صباح الحدود التركية إلى سورية، ويقاتلون ثم يعودون إلى داخل تركيا مساء.

أمّا اللاجئون القادمون فلا أحد يسألهم عن وجهتهم. وهناك آلاف الأشخاص يهرّبون الوقود عبر الحدود. لقد أصبحت حدودنا منخلاً، وبعد ذلك يأتي داود أوغلو ويتحدث عن اتخاذ كل التدابير لمنع انتهاكها!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.