الصحافة اليوم: الملف الحكومي يراوح مكانه ولا جديد على مسار التأليف

lebanese-newspapers

 

لا يزال الملف الحكومي يراوح مكانه في ظل العقبات والعقد على توزيع الحقائب السيادية، وقد ركزت الصحف اللبنانية اليوم على زيارة الحريري امس الى قصر بعبدا مستبعدة وجود اي حلحلة في اطار تشكيل الحكومة .

وفي التفاصيل، اشارت مصادر بعبدا لصحيفة “الاخبار” إنه لا جديد في زيارة الحريري للقصر الجمهوري أمس، ولكن هناك شبه توافق بين مختلف الأطراف المعنية على ضرورة الحصول على أجوبة نهائية بحلول الخميس أو الجمعة المقبلين، واشارت المصادر الى ان الاجواء عموماً ايجابية وأن هناك رسائل إيجابية في الشكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولكن من دون تغيير في المضمون.

الى ذلك، تحدثت صحيفة “النهار” عن زيارة الرئيس الحريري أمس قصر بعبدا ليخرج مؤكداً “تفاهمه مع الرئيس عون على كل الامور”. واذ بدا لافتاً كلامه عن “حرص الرئيس عون على اقتصاد البلد”، قال رداً على سؤال عن “تصعيد ” الرئيس بري: “نحن مع الرئيس بري ظالما كان ام مظلوما”.

وأوضحت مصادر مواكبة لتأليف الحكومة لـ”النهار” ان اجتماع العمل الذي عقده الرئيس عون مع الرئيس الحريري أمس كشف عزم رئيس الجمهورية على تزخيم الاتصالات التي يجريها كي يتم تجاوز العقبات التي تعترض التأليف. وقالت إن وزير الخارجية جبران باسيل سيعود غدا الى بيروت كي يعمل على خط الجهود التي سيبذلها قصر بعبدا. وفي الوقت نفسه لفتت الاوساط نفسها الى ان رئيس الوزراء المكلف يبدي اهتماماً بالعمل الجدي القائم وعدم الانشغال بأية معارك جانبية إذ لا يجوز تعطيل البلاد من أجل حقيبة.

أما الرئيس بري، فقال أمام زواره إنه لا يملك أي معطيات جديدة في موضوع تأليف الحكومة وان “الأمور ما زالت على حالها”.

وسئل عن زيارة الرئيس الحريري لبعبدا امس، فأجاب: “لست في أجواء هذه الزيارة” وعن قول الحريري إنه معه ظالماً كان أم مظلوما، رد بري: “ان شاء الله لن نكون ظالمين لأحد، ولا نقبل في المقابل أن يظلم أحد”.

وهل فترة السماح لتشكيل الحكومة ما زالت مفتوحة؟ استعان بري بمثل: “لعند أهله على مهله، لكن كل يوم تأخير من دون تشكيل الحكومة يشكل خطراً على قانون الانتخاب. وأحذر من الذهاب إلى قانون الستين. وأعوذ بالله من القبول به”.

وأضاف “لا نطلب إلا تسهيل ولادة الحكومة وكما قلت يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية حقيقية وبالتالي فإن هذا العنوان يفرض اعتماد قاعدة تمثيل الجميع ولا إقصاء لاحد”.

من جهتها مصادر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اكدت لصحيفة “الجمهورية” انّ اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري شكّل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول ما يحول دون تشكيلة حكومية كاملة، مشيرة إلى أن الحريري أجرى مع رئيس الجمهورية جوجلة وقراءة للتطورات التي أعقبت انتخاب الرئيس وردات الفعل والمؤشرات التي أوحت بالإرتياح الذي تركته الخطوة على الصعد السياسية والإقتصادية والديبلوماسية والمستويات المحلية والعربية والدولية.

وفي السياق نفسه نقلت صحيفة “البناء” عن زوار الرئيس عون قوله إن «الحكومة ستبصر النور خلال الأسبوع الحالي وإن لا عقبات جوهرية تعترض عملية التأليف كما أنه لم يفرض توقيتاً معيناً على القوى السياسية للتأليف ولم يقل إنه سيوقع مراسيم تشكيل الحكومة إذا لم يتم التوافق آخر الشهر المقبل».

وأشارت مصادر قيادية في «التيار الوطني الحر» لـ«البناء» إلى أن «التعقيد الحكومي ليس عند الرئيس عون»، مرجحة ولادة الحكومة آخر الأسبوع الحالي، مستبعدة أن تطول مدة التأليف كثيراً، موضحة أن «أحداً لا يتحمل مسؤولية حلول الأعياد من دون حكومة وشل البلد والمؤسسات لا سيما وأن هذه الحكومة لن تعيش أكثر من ستة أشهر ووظيفتها إجراء قانون انتخابات جديد وانتخابات نيابية»، وأوضحت أن «مسألة التأليف لا تزال عالقة عند خلاف مثلث المردة – بري – القوات».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.