الصين: الطلب العراقي بسحب القوات التركية من أراضيه شرعي وطبيعي

اعتبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الصين تتفهم قلق العراق وأن مطلبه بسحب القوات التركية من أراضيه مطلب شرعي وطبيعي، فيما اكد نظيره العراقي أن القوات التركية دخلت للأراضي العراقية دون علمه وهذا يعتبر انتهاكاً.

وقال مكتب وزير الخارجية في بيان  إن “الجعفري التقى، الجمعة، نظيره الصيني وانغ يى فور وصوله لنيويورك لحضور جلسة الأمن التي ستعقد لمناقشة انتهاك القوات التركية للأراضي العراقية والمشاركة في الاجتماع الخاص بمناقشة الملف السوري”، مبينا انه “جرى خلال اللقاء بحث سير العلاقات بين بغداد وبكين وتطور الأحداث في العراق وخصوصاً خرق القوات التركية للأراضي العراقية والملف السوري”.

وأكد الجعفري على أن “القوات التركية دخلت للأراضي العراقية دون علمه أو موافقته وهذا يعتبر انتهاكاً وخرقاً واضحاً للسيادة”، مشيرا إلى أن “العراق بذل جهوده الدبلوماسية وتحدث مباشرة للجانب التركي ودعا للانسحاب الفوري ولكن الجانب التركي لم يلتزم بذلك ما دفع العراق للجوء إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن وكل الدول الصديقة للوقوف إلى جانبه في الدفاع عن سيادته”.

وشدد الجعفري على أن “تمسك العراق بسيادته ثابت لا يتغير وجميع الدول أكدت على أن ما حصل من قبل القوات التركية خرق للسيادة واجتمعت كلمتهم على ضرورة الانسحاب الفوري من الأراضي العراقية وأبدت دعمها للعراق في مجلس الأمن تجاه ذلك”، منوهاً إلى أن “سياسة العراق تؤكد على حفظ العلاقات ومراعاة المصالح الحيوية التي تجمعه مع مختلف بلدان العالم ولكن ذلك يجب أن لا يكون على حساب السيادة الوطنية”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن “الصين تتفهم قلق العراق وأن مطلبه بسحب القوات التركية من أراضيه مطلب شرعي وطبيعي”، مشدداً على أن “الصين ستتخذ موقفاً جراء ذلك في جلسة مجلس الأمن وستؤكد على أن من حق العراق اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أرضه”.

واوضح الوزير الصيني، أن “أي تصرف يتضمن إرسال قوات عسكرية دون تنسيق يجب أن لا يواجه بالموافقة وإنما بالرفض حفاظاً على السيادة”، مشيراً إلى أن “موقف العراق وجهده الدبلوماسي واضح وسَهَـلَ على الجميع اتخاذ الاجراءات اللازمة وأن مناقشات مجلس الامن ستتوصل الى تفاهمات جيدة بين البلدين”.

يشار الى ان مجلس الأمن الدولي، يعقد اليوم الجمعة، اجتماعا لبحث شكوى العراق بخصوص نشر قوات تركية في معسكر قرب في قضاء بعشيقة قرب مدينة الموصل.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.