العبادي يمهل تركيا مجدداً: أمامكم 24 ساعة متبقّية

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على أن غالبية النفط الذي يهربه تنظيم “داعش” يمر عبر تركيا، ما يضع هذه الدولة بين الدول المتهمة بدعم تمويل المتطرّفين، مجدداً مطالبة تركيا بسحب قواتها من الموصل.

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي

وفي بيان صادر عنه، شدد العبادي خلال اجتماع عقده مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور بغداد، على “اهمية ايقاف تهريب النفط من قبل عصابات داعش الارهابية والذي يهرب اغلبيته عن طريق تركيا”.

ويتزامن إتهام رئيس الحكومة العراقية مع تصاعد التوتر بين العراق وتركيا حيث اتهمت بغداد انقرة خلال الايام الماضية بارسال قوات الى شمال العراق بدون علم او موافقة الحكومة العراقية وطالبت بانسحابها.

وفنّد العبادي الروايات التي قدمتها تركيا بشأن توغل القوة العسكرية إلى أطراف مدينة الموصل وجدد توعده بأنه لم تبق سوى 24 ساعة.

وخلال لقائه بوفد من محافظة البصرة، قال العبادي إنه “لا يوجود أي علم أو اتفاق للحكومة العراقية مع الأتراك حول دخول قوات تركية”إلى العراق، مؤكدا رفضه “دخول أية قوة تحت أية ذريعة”.

وفند العبادي، حجج تركيا القائلة أن الحكومة العراقية كانت على علم بذلك، مطالبا الحكومة التركية بأن تستجيب للطلب العراقي “بإخراج هذه القوات فورا”، وبأن يكون هناك “تصريح من الأتراك باحترام سيادة العراق، لأننا أمهلناهم 48 ساعة، ولم يتبق سوى 24 ساعة”.

وأكد العبادي أن بغداد لم تطلب من أي قوة التواجد في الأراضي العراقية، وترفض ذلك رفضا قاطعا، مشيرا إلى أن العراق تلقى سابقا طلبات من دول إقليمية وعربية للمشاركة، ورفض هذه الطلبات.

من جهتها، أعلنت تركيا أنها لن ترسل مزيدا من القوات إلى منطقة بعشيقة قرب الموصل شمال العراق، بعد تهديد بغداد باللجوء إلى الأمم المتحدة لإجبار تركيا على سحب جنودها.

ووصفت إرسالها مئات الجنود إلى معسكر قرب الموصل في شمال العراق الخميس الماضي، بأنه “تناوب روتيني في إطار برنامج تدريب”.

“داعش” يكسب شهريا 80 مليون دولار من بيع النفط المهرّب عبر تركيا

في الأثناء، كشف معهد البحوث الأمريكي “IHS”، أن العائدات المالية لتنظيم “داعش” بحلول نهاية عام 2015 ستبلغ قرابة 80 مليون دولار شهريا.

وأشار معهد البحوث الأمريكي إلى أن هذه المجموعة المسلحة تحصل على 43٪ من ايراداتها من مبيعات النفط و 50 في المئة من الضرائب ومصادرة الأراضي.

وأفاد كبير المحللين بالمعهد لودوفيكو كارلينو، أن من أهم مصادر دخل تنظيم “داعش” يأتي من الضرائب على النشاط الاقتصادي والخدمات الأساسية للسكان، بما في ذلك الكهرباء وشبكات الهاتف المحمول، وخدمات الربط بشبكة الإنترنت والصناعة والزراعة، ضمن الأراضي التي يسيطر عليها.

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن تنظيم “داعش” فقد قسما كبيرا من مصادر دخله بعد أن استردت القوات العراقية والسورية مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين.

وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية أن الصعوبات المالية التي يعاني منها التنظيم تجلت في زيادة الضرائب المفروضة على سكان المناطق التي يسيطر عليها، وخفض رواتب المسلحين، وحتى وقفها.

يذكر أن وزارة الدفاع الروسية عرضت مؤخرا صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية تظهر أرتالا من الشاحنات تحمل النفط المستخرج من الأراضي السورية وهي تجتاز الحدود مع تركيا من دون أي عوائق في منطقة الريحانية .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.