العراق يرد على "داعش" ويفتتح متحف بغداد

150228095625974.jpg

ردّت الحكومة العراقية على تدمير تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) قطعاً أثرية في الموصل، وأعادت افتتاح المتحف الوطني في بغداد، بعد نحو 12 عاما من تعرضه لنهب عام 2003، ما افقده نحو 15 الف قطعة اثرية تمكنت السلطات العراقية من استعادة نحو ثلثها.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين عراقيين قولهم إن اعادة افتتاح المتحف الذي يضم آثارا تعود الى العصور الحجرية (نحو 100 الف عام قبل الميلاد)، “رد” على تدمير تنظيم “الدولة الاسلامية” تماثيل وقطعا اثرية في مدينة الموصل.

وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال افتتاح المتحف “اليوم الرسالة الواضحة من بغداد من ارض الرافدين، أن حضارة الانسان، سنحفظها، وسنلاحق هؤلاء الذين يريدون تدميرها”.

وشدد العبادي على انه “لدينا تفاصيل كل قطع الاثار في الموصل، كل قطعة محفوظة، وبالتالي سنلاحق كل القطع التي يتم تهريبها من قبل داعش والجماعات الارهابية المرتبطة بها، وسنلاحقهم ومعنا العالم”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وكيل وزير السياحة والآثار،  قيس حسين رشيد، قوله “كنا نستعد لاعادة المتحف، وهذا عمل نقوم به منذ اشهر لانه يجب اعادة افتتاح المتحف امام الجميع”.

وتابع “احداث الموصل سرعت من عملنا، واردنا ان نفتتحه اليوم ردا على ما فعلته عصابات داعش”. ويتألف المتحف من 23 قاعة، ويعرض فيه حاليا نحو عشرة آلاف قطعة، من الاحجار الصغيرة، الى التماثيل الضخمة البالغ ارتفاعها نحو ثلاثة امتار، او الجداريات الممتدة بعرض امتار عدة. وتعود الآثار الى العصور الآشورية والسومرية والبابلية والاسلامية وغيرها.

ونشر التنظيم قبل يومين شريطا يظهر قيام عناصره بتحطيم تماثيل أثرية معظمها من العصر الآشوري، في متحف الموصل.  وفي شريط تنظيم الدولة الاسلامية، يقول احد عناصره ان تدمير التماثيل يعود الى كونها “اصناما واوثانا”.

ويعد تدمير الآثار في الموصل اسوأ الكوارث التي اصابت التراث العراقي منذ العام 2003، حينما تعرض المتحف الوطني في نيسان من ذلك العام، لعمليات نهب واسعة اثر دخول القوات الاميركية بغداد وسقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.