العلاقات الأُردنية الرّوسية ثقافية وعلومية وإنسانية مُتّسعة

mhamad-tweimi-russia-jordan

موقع إنباء الإخباري ـ
محمد حسن التويمي*:

بعد إغلاق المركز الثقافي السوفياتي أبوابه في بداية التسعينات من القرن الماضي، اعتملتني مشاعر حزن عميق وأسى، لأن المركز كان أحد مؤسسات الإشعاع الثقافي في الاردن والأكثر جماهيرية.

لكن مع تأسيس المركز الثقافي الروسي الذي ورث الإرث الثقافي والعلومي للمركز السوفياتي والعلاقات الاردنية الروسية في المناحي الثقافية والتعليمية، وتدعيم المشتركات بين البلدين والشعبين الصديقين، استبشرتُ أنا وأصدقائي خيراً، لجهة ان روسيا لم تتخل عن علاقاتها معنا ولم تنسانا كما اعتقدنا، بل بادرت قيادتها ومن خلال إدراكها العميق لأهمية العمل الثقافي في العالم، الى تفعيل لوجودها في البلاد، وترميم جسور التعاون معنا ومدِّ الجديد منها، في المجالات ذات الصِّلة، فكان التقدّم والازدهار، وبفضل إدارة المركز الحالية التي يترأسها الدكتور فاديم زايتشيكوف ومشاركته صحبه وكادر المركز، خطا المركز خطوات كبيرة الى الامام، ويندر ان نجد يوم فراغ في عمله، حيث تتواصل نشاطاته يومياً في أجنحته وفي المؤسسات الاردنية المَثيله له والمتآخية معه.

russia-cultural-centre

مدير المركز في مقابلة مع الفضائية الروسية

في عهد المدير الحالي زايتشيكوف، صار المركز الثقافي الروسي الأكثر نشاطاً في البلدان العربية بسبب الأوضاع المواتية والمناسبة له في المجتمع الاردني، والعلاقات الطيبة التي تربط عمّان بموسكو، وفي مقدمتها العلاقات الشخصية الطيبة التي تربط بين جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولكل هذه العوامل وغيرها، ذاعت شهرة المركز ليس في الاردن فقط فحسب، بل أيضاً وفي شتى البلدان العربية، ومن مظاهر ذلك ان موقع المركز على الفيسبوك صار معروفاً ويُراسله العديد من القلميين والكتّاب والإعلاميين والصحفيين العرب واصدقاء روسيا، وبخاصة أخلصهمُ لقضايا الثقافة والعلوم من رَاَبِطَة الَقَلَمِيِّين الاَلِكْتْروُنِيّةِ مُحِبِّيِ بُوُتِيِن وَرُوسيِّهَ فِيِ الأُردُن وًالعَالَم العَرَبِيِ، ما يُشير الى عمق انتشار المركز على صعيد عربي وعالمي، وبأن رسالته الثقافية والإنسانية مسموعة ويتّسع عدد المهتمين بها وبتعاونه الفاعل مع المؤسسات المَثيلة له من مراكز وجامعات ومعاهد وكليات ومدارس في الاردن وغيرها الكثير.

ومِن المُفيد ان نذكّر، ان المركز الحالي كان افتتح بحلته القشيبة يوم 16 ديسمبر/كانون الاول 2009، في أحد أقدم جبال عمّان وأكثرها ذِكْراً في تاريخ الاردن الموغل في القِدم، وهو يقع في وسط العاصمة الأردنية عمان، وشارك في الافتتاح بحسب وسائل الاعلام الروسية والفضائية الروسية العربية (أر. تي) “أعضاء من الحكومة الأردنية والسلك الدبلوماسي الروسي المعتمد لدى المملكة الأردنية الهاشمية”.  كما شارك في حفل الافتتاح “ممثلون عن المؤسسات الثقافية والتجارية في المملكة”. وأكدت الفضائية الروسية حينها، ان المركز “سيعمل على توطيد وتدعيم العلاقات الروسية مع دول الشرق الأوسط، كما أنه يُعتبرُ شاهداً على التعاون الروسي مع البلدان العربية”، وخلُصت الى القول بـ”أن افتتاح هذا المركز هو أحد أهم أحداث العام الجاري 2009″، ومنذ ذلك الوقت غدا المركز واحداً من الممثليات الثقافية والمراكز الثقافية الروسية العاملة في كل من مصر والمغرب وتونس ولبنان وسوريا.

*مسؤول المطبوعات في رابطة الَقَلَمِيِّين الاَلِكْتْروُنِيّةِ مُحِبِّيِ بُوُتِيِن وَرُوسيِّهَ فِيِ الأُردُن وًالعَالَم العَرَبِيِ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.