’العهد’ في جولة ميدانية تواكب عمليات الجيش السوري في ريف حمص الشرقي


موقع العهد الإخباري ـ
محمد عيد:
يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية ضد تنظيم داعش الارهابي في ريف حمص الشرقي مستعيدا بلدات وقرى استراتيجية عدة عبر ثلاثة محاور رئيسية وضمن جيب ممتد من قرية المنوخ شمال التيفور وصولا إلى بلدة أم صهريج التي أحكم سيطرته عليها وعلى قرى هبرة غربي وهبرة شرقي ومشيرفة الجنوبية وام صهريج وأحراشها في زمن قياسي يعكس قوة هجوم الجيش السوري وتهتّك دفاعات داعش في ريف حمص الشرقي.


خلال الجولة الميدانية

الجيش يستكمل عملياته السابقة

المقرات المحصنة لداعش في ريف حمص الشرقي والتي عايناها تباعاً لم تفلح في وقف تقدم القوات السورية المقاتلة وإن أخذت هذه القوات وقتها في معاينة هذه المقرات والأنفاق التي تربط بينها تحسبا لمقذوفات الموت التي حرص التنظيم التكفيري على تركها علّها تنهض بما عجز عنه من إلحاق الخسائر بالقوات المهاجمة التي تخوض حربا نظيفة وبخسائر محدودة للغاية بعدما اتقنت بحرفية بالغة العمل العسكري في جغرافيا هذه المناطق.


خارطة توضح تقدم قوات الجيش السوري

عبر مساحات شاسعة من الأراضي التي استعادها الجيش السوري عبرنا برفقة أحد القادة الميدانيين الذي شرح لنا وعبر زجاج السيارة تموضع القوات السورية وفلول داعش المطاردة.

القائد الميداني السوري شرح لـ”موقع العهد” كافة التطورات الميدانية على هذه الجبهة منذ أن شن الجيش السوري، قبل ثلاثة أشهرعملية جبال الشومرية عبر محور جباب حمد مسيطرا على رجم القصر والرجم العالي والمدراجات وتلة العلام الغربي ليستكمل العملية اليوم بتحرير سبع قرى جديدة بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم الذين قتل الكثير منهم، فيما استولى الجيش على مساحة بعمق ثلاثين كيلومترا على اتجاه الريف الغربي والشرقي فتم تحرير قرى رسم الحميدي ورسم السبعة ومزارع الصياد وهبرة الغربية وهبرة الشرقية وقرية المشيرفة الجنوبية التي كانت المعقل الأساسي للمجموعات المسلحة، ليستكمل الجيش السيطرة على حرشها المسمى وادي الدم وهو ذو طبيعة خاصة تحتوي على كثير من الأشجار الكثيفة للغاية والانخفاضات داخل تضاريسه كانت تسمح للمجموعات المسلحة بالتحصن داخل هذه الجغرافيا المستترة لاستنزاف الجيش السوري الذي قام بعملية جراحية دقيقة داخل هذا الحرش نتج عنها اندحار المسلحين دون وقوع خسائر تذكر في صفوف القوات المهاجمة التي قامت بالالتفاف على مسلحي التنظيم الارهابي من محاور القرى التي سيطرت عليها بجانبه وهي قرى تلة العلام الغربي والشرقي والمدراجات.


من اثار التنظيم الارهابي

نقطة التقاء رفاق السلاح الشنداخية

تابعنا السير مع الضابط الميداني باتجاه قرية المشيرفة الجنوبية عبر الطريق المعبد الذي يسير بموازاة جبل قرية أم الصهاريج. على الطريق كان بإمكاننا مشاهدة القوات الصديقة التي استعدت للتقدم باتجاه قرية عقيلة المصاريج بغية الالتقاء مع قوات صديقة آخرى في قرية الشنداخية التي ينتهي إليها الطريق الذي تشقه سيارتنا فضلا عن وجود قوات عاملة على اتجاه سد أبو جلة واتجاه السخنة حيث ستلتقي هذه القوات معا من أجل تحرير كافة الريف الشرقي لحمص.


أنفاق

سألنا الضابط الميداني عن الوجهة المقبلة للجيش السوري في المنطقة فأشار نحو الشمال الشرقي حيث تقع قرى المزبد وأم الريش ومسعدة على اتجاه العقيربات التي كانت المعقل الأساسي للدواعش والذي تم تحريره سابقا فيما يهدف الجيش بعد ذلك للاتصال مع القوات العاملة في ريف حماه عبر الرصافة والرقة ومن ثم الوصول إلى القوات المقاتلة في دير الزور من خلال استعادة قرى سلام شرقي وسلام غربي فيكون الريف الشرقي بالتالي قد تحرر بكامله حتى الحدود العراقية.

الطيران الحربي السوري واصل شن سلسلة من الغارات على تحصينات ومواقع داعش على طول خطوط الاشتباك بريف جب الجراح محققا إصابات مؤكدة في عناصر التنظيم المندحر.


مقاتلون في ميدان المواجهة

بلدات المشرفة وأم صهريج كانت من أبرز نقاط تمركز مقاتلي داعش جنوب بلدة جب الجراح وكانت مركز إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات المجاورة الآمنة التي لم يستطع فلاحوها الخروج إلى حقولهم من أجل قطاف محاصيلهم الزراعية، لكن المشهد اختلف اليوم فقد كان بإمكاننا مشاهدة الفلاحين المسارعين إلى حقولهم لجني ما تبقى من موسم التين والعنب فيما كانت مواسم الفرح على الوجوه بادية.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.