الفلسطينيون يحفظون وصية شهداء ’مسيرة العودة’ ويتعهدون بإكمال طريقهم

 

فلسطين المحتلة – العهد

عمّ الإضراب الشامل والحداد كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ تكريماً لأرواح شهداء “مسيرة العودة الكبرى” الذين ارتقوا برصاص القنص الصهيوني على امتداد السياج الأمني الفاصل من رفح جنوب قطاع غزة، وحتى بيت حانون شمالاً.

وبلغت الحصيلة النهائية للعدوان الذي استهدف المشاركين في هذه المسيرة السلمية شرق القطاع “15” شهيداً، فيما تجاوز الجرحى حاجز الـ”1500″؛ بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.

وبدوره، لفت الناطق باسم الوزارة الطبيب أشرف القدرة في حديث لمراسل “العهد” الإخباري إلى أن هذا العدد الكبير من الشهداء والمصابين يظهر مدى وحشية المحتل من جهة، وتعمده إزهاق أرواح المتظاهرين العزل بهدف ترهيب الآخرين من جهة ثانية.

ووجهت العديد من المشافي في غزة نداءات لجموع المواطنين من أجل التبرع بالدم لإنقاذ أرواح المصابين، علماً بأنها تعاني من نقص حاد أيضاً في العديد من المستهلكات الطبية اللازمة للعمليات الجراحية.

ومن جانبه، أكد “المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان”، أن قناصة الاحتلال تعمدوا إطلاق النار على المتظاهرين السلميين بغرض القتل.

وقال المركز في بيان له”إن الاستهداف هذه المرة، كان ضد تجمعات سلمية واضحة تضم مئات الآلاف بما في ذلك النساء و الأطفال، وعبر استخدام أعيرة نارية حية، ودون أي تهديد على حياة الجنود بما يخالف المواثيق والأعراف الدولية”.

وكانت اللجنة العليا لـ”مسيرة العودة” طالبت جامعة الدول العربية، والمؤسسات المعنية حول العالم بتشكيل لجنة تحقيق دولية في هذه الانتهاكات “الإسرائيلية” الموصوفة.

وأكد منسق اللجنة والقيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” خالد البطش استمرار الاعتصام عند الحدود الشرقية لغزة حتى يوم “الزحف العظيم” في الخامس عشر من أيار المقبل/مايو، والذي يوافق الذكرى الـ “70” للنكبة.

وفي السياق، وصف المنسق العام للجنة القوى الوطنية والإسلامية في الضفة المحتلة واصل أبو يوسف ما حدث عند حدود القطاع بأنه جريمة مبيتة تستهدف النيل من إرادة أبناء الشعب الفلسطيني.

وشدد “أبو يوسف” على أن الإرهاب الصهيوني لم-ولن- يفلح في كسر إرادة المنتفضين الأحرار.

أما “لجان المقاومة في فلسطين” ؛ فأكدت أن العدوان الصهيوني على مسيرات العودة السلمية لن يمر دون عقاب.

وأضافت، “شعبنا الحر و الأبيّ أكد بالدماء على حتمية الرجوع لدياره التي هُجر منها عنوة قبل سبعة عقود”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.