القائد: صمود ثورتنا الاسلامية أفشل السياسة الأميركية بالمنطقة خاصة في العراق وسوريا وفلسطين

khamenei-parlement

اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي على ضرورة التصدي للمواقف العدائية الاميركية، وقال: ان العدو يخطط ضد الثورة الاسلامية في ايران عالميا واقليميا وداخليا.

واكد سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله أمس الاحد رئيس ونواب مجلس الشورى الاسلامي في دورتهم العاشرة، فشل السياسة الأميركية بالمنطقة ومن بينها العراق وسوريا وفلسطين جراء صمود الثورة الاسلامية، وقال انه لابد من التصدي لمثل هذه السياسات السلطوية والكشف عن وجه الاستكبار.

واضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية، ان العدو يسعى الى استخدام الحربة الاقتصادية لتوجيه ضربة للثورة وينبغي ان يكون حل المشكلة الاقتصادية أولوية، مشددا على ان الاقتصاد هو القضية الرئيسية للبلاد ولابد من ايجاد حلول لها.

واشار سماحته الى الموقف العدائي للحكومة والكونغرس الاميركي ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، وقال: ان الرد على وقاحة الاعداء لابد ان يكون قويا ومفحما ذلك لان العدو يتعامل وفقا لردود الافعال، وفيما اذا لو احس ان الجانب الاخر قد ينسحب امامه، فلن يتراجع عن موقفه وسيستمر في اطماعه.

واضاف سماحته: ان العدو يخطط لمنطقة غرب آسيا ويحاول بكل الاساليب افشال سياسات الجمهورية الاسلامية في ايران التي يرى فيها مانعا امام تحقيق مخططاته.

وتطرق سماحة القائد الى بعض خصائص منطقة غرب آسيا، وقال ان “الاسلام والمسلمون” و”المصادر الهائلة للنفط والممرات المائية” و”الكيان الصهيوني” كلها جعلت هذه المنطقة في غاية الاهمية للعدو وما يفكر به العدو لهذه المنطقة اليوم هو ذات الشيء الذي كان يطلق عليه قبل سنوات “الشرق الاوسط الجديد” و”الشرق الاوسط الكبير”.

وشدد سماحته بالقول: ان العدو يدبر المؤامرات ضد النظام الاسلامي على ثلاث مستويات دولية واقليمية وداخلية يلجأ في بعدها الدولي الى الاتهام فيما يركز في الجانب الاقليمي على ازالة العقبات لبلوغ اهدافه، فيما يهتم في البعد الداخلي بإثارة التصدعات.

وتطرق في جانب آخر من كلمته الى اهمية القضايا الثقافية، وقال انها اكثر اهمية من القضايا الاقتصادية على المدى البعيد.

واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية على الانتاج المحلي ومعالجة الركود وتوفير فرص العمل باعتبارها من اسس تحقيق الاقتصاد المقاوم.

واشار الى اولويات عمل مجلس الشورى الاسلامي في مجال الاقتصاد المقاوم والثقافة والسياسات الداخلية والاقليمية والدولية واكد ان المسؤوليات التشريعية للمجلس تحظي باهمية بالغة وفي الواقع انها تمهد لحركة الحكومة.

وشدد سماحته على الابعاد العملية للاقتصاد المقاوم ودور المجلس الهام في هذا المجال وقال ان العدو يحاول اليوم توجيه ضربة للنظام الاسلامي مستخدما الحربة الاقتصادية .

ووصف سماحته مجلس الشورى الاسلامي بانه مؤسسة ثورية ونابعة من الثورة وقال مخاطبا نواب المجلس ‘لابد ان تكونوا ثوريين سواء في مسؤولياتكم كممثلين للشعب اوفي المواقف التي تتخذونها’.

واشاد الى الاداء الناجح للمجلس في دورته التاسعة وقال ان المجلس لابد ان يتخذ مواقف شفافة وحازمة .

واكد بان مسؤولية الرقابة من قبل مجلس الشورى الاسلامي لا تتعارض مع مسالة التعاون مع الحكومة واضاف: ان هذا التعاون لا يعني تنازل المجلس عن حقه وينبغي على النواب في ظل استخدام صلاحياتهم القانونية مثل الدراسة والتقصي متابعة التنفيذ الصحيح للقانون.

واعتبر احدى الضمانات الحفاظ على المكانة السامية لمجلس الشورى الاسلامي هي مراقبة المجلس لاداء المجلس نفسه واشار الى مسالة التشريع الجيد وضروراته واضاف، ان القانون يجب ان يكون جيدا ومتقنا وشاملا وواضحا ولا يتعارض مع القوانين الاخرى ومناهضا للفساد ومتطابقا مع السياسات العليا ومستلهما من اراء الخبراء في الحكومة وخارجها وان يتضمن المصالح الوطنية بدل المحلية.

واشار الى الخطة التنموية السادسة التي ستناقش في المجلس الجديد قائلا، ان ظروف البلاد ظروف خاصة لذا ينبغي دراسة وتصديق الخطة بدقة ومن دون اي محاباة وتقاعس.

وحول اولويات مجلس الشورى الاسلامي اكد على الاقتصاد كقضية اساسية واضاف، ان نواب المجلس مؤثرون جدا في تفعيل الاقتصاد المقاوم لانهم بامكانهم جعل اجراءات الحكومة الاقتصادية ماضية في مسار الاقتصاد المقاوم وان يطالبوا الحكومة بهذا الامر.

واشار سماحته الى محاولات العدو لاستخدام اداة الاقتصاد لضرب النظام الاسلامي واضاف، رغم بعض الاعمال الساذجة وبعض المواقف والتصريحات الانفعالية التي شجعت العدو على استخدام اداة الحظر ولكن ينبغي حل المشاكل الاقتصادية خاصة الركود وتوفير فرص العمل ولا فائدة من وراء الكلام فقط.

كما اكد ضرورة مكافحة تهريب السلع واعتبر التهريب طعن النظام في الظهر، داعيا الحكومة الى مكافحة هذه الظاهرة البغيضة وان يؤدي المجلس دور الداعم للحكومة بهذا الصدد.

كما اعتبر الثقافة احدى اولويات عمل مجلس الشورى وقال، ان مسالة الاقتصاد ذات اولوية عاجلة وراهنة للبلاد الا ان الثقافة هي الاهم من الاقتصاد على الامد البعيد.

واشار الى الاجراءات الصارمة التي تجري في اوروبا واميركا لمراقبة المعلومات، لافتا الى ان ما تقوم به ايران من اجراءات بهذا الصدد لا يعادل عشر ما يقومون به في اوروبا واميركا.

واكد على ضرورة ان يكون مجلس الشورى الاسلامي ثوريا في ادائه ووصفه بانه مؤسسة ثورية نابعة من صلب الثورة، داعيا النواب للعمل بثورية في التشريع واداء المسؤولية وفي التصريحات والمواقف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.