القوات العراقية تسيطر على مناطق في تكريت خلال عملية عسكرية لاستعادتها

 

استعادت القوات العراقية، صباح اليوم، مناطق حيوية في محافظة صلاح الدين من تنظيم «داعش»، وذلك بعد أقل من 12 ساعة على انطلاق العملية العسكرية لتحرير مدينة تكريت، مركز المحافظة.

وكان حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، قد أعلن أمس انطلاق عمليات تحرير مدينة تكريت (مركز صلاح الدين)، داعياً العشائر إلى الوقوف مع القوات الأمنية في عملية التحرير.
وفي تصريح هاتفي قال رائد الجبوري محافظ صلاح الدين إن «القوات الأمنية معززة بسلاح الجو العراقي وطائرات التحالف الدولي، وبمساندة عناصر الحشد الشعبي، استعادت، صباح اليوم، جسر البو شوارب، وقرية الحساني، وقرية البو الشيخ محمد، القريبة من مركز ناحية العلم التي يتحصن فيها عناصر داعش».
وأضاف الجبوري أن القوات الأمنية «حققت تقدماً في القاطع الجنوبي لمدينة تكريت».
وبحسب المحافظ، فقد «أبدى عناصر تنظيم داعش مقاومة ضعيفة للقطعات (الفرق) العسكرية التي بدأت، مساء أمس، بشن العمليات العسكرية على محاور عدة».
من جهته، قال ضابط في الجيش العراقي، في تصريح صحافي مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن «القوات العسكرية تمكنت، صباح اليوم، من استعادة السيطرة على مبنى أكاديمية الشرطة، جنوب تكريت، بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم داعش».
وأضاف المصدر، أن «مبنى الأكاديمية يخضع حالياً لسيطرة القوات العسكرية الحكومية التي تتهيأ في هذا الوقت للانطلاق باتجاه مركز مدينة تكريت، بعد فتح طريق آمن ثانوي كون الطريق الرئيسية جرى تلغيمها بالمتفجرات من قبل عناصر تنظيم داعش».
ووفق المصدر نفسه، «استعادت القوات الأمنية السيطرة على حي القادسية، جنوب تكريت، بعد اقتحامه، صباح اليوم، وسط مقاومة ضعيفة لعناصر داعش الذين أخلوا الخطوط الدفاعية الأمامية وانسحبوا باتجاه مركز المدينة».
وشكلت مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، على مدى الأشهر الماضية تحدياً للقوات الأمنية العراقية نتيجة لتحرك تنظيم «داعش» منها.
وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم «داعش» على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمال العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق البلاد، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في الشهر نفسه، قيام ما أسماها «دولة الخلافة».

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.