الكلمة الفيصل: خوفاً على لبنان أم… ؟

faysal-alkalima

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:

خلال عدوان تموز 2006 على الجنوب اللبناني ركزت قناة المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC بثها على كاميرا ترصد تقدم الدبابات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية نحو مدينة بنت جبيل.

ظلت شاشة LBC تنقل المشاهد لساعات طويلة وكأن القناة كانت تعمد إلى ممارسة حرب نفسية ضد الجنوبيين لتخويفهم من الزحف القادم إليهم.

هذا مثل واحد بسيط لعدم المسؤولية الإعلامية – إن لم نقل اكثر من ذلك – التي يمارسها بعض الإعلام اللبناني.

لكن لماذا الحديث الآن عن هذا الموضوع؟

لأن بعض الإعلام اللبناني بدأ بالحديث عن السلاح الكيميائي الذي أدخله حزب الله إلى لبنان، كما ذكر بعضهم، أو في سبيله لإدخاله إلى لبنان، كما ذكر بعضٌ آخر.

هل يستدعي هؤلاء هجوماً إسرائيلياً على لبنان بحجة وجود السلاح الكيميائي؟ هل يمهدون لذلك إعلامياً؟ هل يريدون إثارة رعب اللبنانيين وبالتالي قيامهم على حزب الله بحجة تعريض لبنان للمخاطر؟

إن للخصومة السياسية حدوداً لا يمكن تجاوزها، ومن هذه الحدود أن لا يبلغ العداء حد أن يكون الإعلام في خدمة العدو عن قصد أو عن غير قصد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.