"الماليزية" المفقودة.. قصة مغلف وجدوه قرب البحر

دبت الحماسة مجدداً بمن فقدوا الأمل في العثور على الطائرة الماليزية المفقودة منذ عام، بعد العثور عند شاطئ في الغرب الأسترالي على مغلف صابوني صغير ممهور باسم الخطوط الماليزية، وتم نقله إلى مختبر بالعاصمة، كانبيرا، لمعرفة إذا كان من محتويات “البوينغ 777” التي فقدتها الشركة مع239 شخصا، بينهم طاقم من 12 فرداً، في كارثة ما زالت طلسما يحيّر خبراء الطيران المدني حتى الآن.

المغلف، واسم الشريحة الصابونية الرطبة فيه moist towelette بالإنجليزية، هو صغير ومربع إجمالا، وتقدمه المطاعم لزبائنها وشركات الطيران لركابها بشكل خاص، ولم تجد “العربية.نت” ترجمة تشير إلى معناه كشريحة رطبة لتعقيم وتنظيف اليدين بلا ماء، وأهميته أن من عثر عليه وجده على الشاطئ مغلقا، وغير مستعمل بعد، وهو ما بعث الأمل أكثر بأن يكون من محتويات الطائرة المفقودة.

والخبر بارز في جميع وسائل الإعلام الأسترالية أمس واليوم الثلاثاء، وأهمها برنامج 9 News الإخباري، الذي بث في موقعه فيديو تعرضه “العربية.نت” نقلاً عنه، وفيه يظهر أسترالي وزوجته، وهو يشرح كيف عثر في يوليو الماضي على المغلف عالقاً بين قضبان يابسة، فسلمه للشرطة، ومنها تم تسليمه إلى “مركز التنسيق المشترك بين الوكالات” في إشارة إلى جهاز أمني على ما يبدو.

لماذا تم الكتمان على الظرف إلى الآن؟

وهناك ما يشير إلى أهمية خاصة للظرف الذي تم العثور عليه، وهو أن كينغسلي ميللر وزوجته فيكي وجداه في شاطئ بلدة Cervantes الشهيرة بالصيد البحري، والتي قرأت “العربية.نت” أنها تقع عند ساحل ولاية “أستراليا الغربية” في المحيط الهادي، وهو ساحل مقابل لمنطقة مائية بعيدة في المحيط 1850 كيلومترا، وكان البحث مركزا عليها أكثر من سواها العام الماضي كمكان محتمل لغرق الطائرة.

واستشار “9 نيوز” خبيرا بالمسح البحري، هو البروفسور تشاريثا باتياراتشي، من جامعة أستراليا الغربية، فأخبر أن أي أشلاء أو حطام من الطائرة أو مما كان فيها، يمكن أن يظهر في أي شاطئ بالولاية، لأنها مقابل منطقة مائية في المحيط الهادي تم البحث فيها طوال معظم العام الماضي، من دون العثور فيها على ما يفيد، ومساحتها أكثر من 4 ملايين كيلومتر مربع، أي ضعف مساحة السعودية تقريبا.

أما الصور التي تنشرها “العربية.نت” فليست للظرف الذي تم العثور عليه، إنما هي محاكاة له تصويرية، أعدها برنامج 9 News الإخباري، استنادا لرواية الزوجين اللذين يؤكدان أن ما عثرا عليه هو نفسه المعروض في الصورة، أي أنه ظرف مرمي على الشاطئ، وممهور باسم الخطوط الماليزية التي كانت طائرتها متوجهة فجر 8 مارس 2014 من كوالالمبور إلى الصين، لكنها لم تصل إلا إلى المجهول.

ولم يتطرق الموقع، كبقية وسائل الإعلام الأسترالية، لأهم سؤال: لماذا تم الكتمان على الظرف منذ يوليو الماضي، ولم يتم الكشف عنه إلا الآن فقط؟ ولماذا لم يوافق “مركز التنسيق المشترك” على نشر صورة الظرف الأصلي تلبية لطلب الموقع الإخباري وسواه من وسائل الإعلام، مع أنه اعترف بصحة الخبر؟

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.