المركز الروسي للمصالحة: المسلحون قصفوا الممر الآمن في الغوطة الشرقية

أفاد المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن المسلحين في الغوطة الشرقية واصلوا خرقهم للهدنة الإنسانية وأن معبر الوافدين تعرّض للقصف من قبل المسلحين وأدى إلى وقوع إصابات.

وقال فلاديمير زولوتوخين المتحدث باسم المركز اليوم السبت للصحفيين: “تحت إشراف المركز الروسي للمصالحة يتم تفعيل معبر الوافدين. ولكن حتى في فترة الهدنة الإنسانية لم تنته استفزازات المسلحين، اليوم تم إطلاق النار على المعبر. ومنذ الساعة 09:35 دقيقة وحتى 11:10 تم استهداف المعبر أربع مرات بالأسلحة الخفيفة، الأمر الذي تسبب بوقوع ثلاثة جرحى من السكان المحليين”.

ولفت إلى أن المسلحين يستخدمون لهجماتهم الاستفزازية شبكة أنفاق تحت الأرض، مؤكدا أنه لم يتسنّ إجلاء أحد من المدنيين وأن المسلحين يستخدمونهم دروعا بشرية، لعرقلة جهود الجيش السوري وحلفائه الرامية إلى تطهير الغوطة من الجماعات المسلحة.

وأضاف: “لهذا الغرض في بلدتي الشيفونية وأوتايا في الغوطة الشرقية ينشر قادة تنظيم “جيش الإسلام” مسلحيه في المناطق السكنية. أعمال هذه الجماعات المسلحة وقصفها المستمر لمدينة دمشق وضواحيها، تعّد جرائم حرب ويجب أن يقدم مرتكبوها للعدالة”.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن بتكليف من الرئيس بوتين هدنة إنسانية يومية اعتبارا من الثلاثاء 27 فبراير في الغوطة الشرقية من التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا لإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة وذلك بعد منع المسلحين أمس خروج أي مدني.

لكن إعلان هدنة الـ5 ساعات في الأيام الماضية لم يسفر عن نتائج، إذ استمر المسلحون في احتجاز المدنيين قسرا ومنعهم تحت طائلة العقاب من الانتقال إلى منطقة آمنة عبر معبر الوافدين الإنساني.

من جهة اخرى، بسط الجيش السوري سيطرته على قرى وبلدات أوتايا والنشابية وحزرما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق اليوم.

ونقلت وكالة “رويترز” عن قيادي في القوات الرديفة الداعمة للجيش السوري، تأكيده أن القوات الحكومية سيطرت على قرى في منطقة المرج.

وأضاف المصدر أن القوات الحكومية حققت أيضا تقدما ملحوظا على الطرف الغربي لجيب حرستا الخاضع لسيطرة الجماعات المسلحة، موضحا أن ما يحدث حاليا هو “استعادة الأراضي قطعة قطعة”، إضافة إلى قرى من الجانب الشرقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.