’المرّ تي في’ لا تفقه ثقافة الاعتذار

erhab_ mtv

موقع العهد الإخباري –

ميساء مقدم:

“خطأ صغير” و”هفوة” عابرة.. هكذا ارتأت قناة “إم.تي.في” تبرير اهانتها لدماء شهداء التفجيرات الارهابية في لبنان حين نعتت انتحاري السفارة الايرانية بـ”الاستشهادي”. “خطأ” لو سلّمنا جدلاً بمنطق القناة أنه لا يتعدّى قدر “الهفوة”، لم يفرض على القيّمين عليها تقديم “الاعتذار” لجمهور ربّما تراه المحطّة مرغماً على تقبّل كل مفردة تقدّم له.

وبما أن صدر القناة الرافعة للواء حرية الرأي ضاق بانتقادات صحفية، فوصفت الرافضين لتزوير الحقائق بأصحاب الأقلام الصفراء صار لا بد من الوقوف عند سقطات القناة المتتالية، التي تحمل في خلفياتها ما هو أكثر من “هفوة”، حتى يدرك كل صاحب مسؤولية.. مسؤوليته.

ليست قناة “المرّ تي في” جديدة في نادي اللامسؤولية الاعلامية. سبق لها أن روّجت لفكر الارهابي الفار أحمد الأسير ومنطقه. مقدّمة ومعدّة برنامج “تحقيق” كلود ابو ناضر هندي كانت الرائدة في تلميع صورته. جالت معه في احد تقاريرها في مكان سكنه مستعرضة غرف نومه وأولاده. “كزدرت” معه في سيارته. أشار لها باصبعه الى حارة صيدا قائلاً “هيدي سكانها شيعة”. فنّد لها كيف أن أهل صيدا يتعرضون لـ”الاستفزازات” من سكان “الحارة”. كلام ممعن بالطائفية والتحريض المذهبي سمحت ا”إم تي في” بعرضه على شاشتها، فكانت ثمرة هذا “التضخيم” و”الترويج” حرب أشعلها “بطل” برنامج “التحقيق” ضد الجيش اللبناني في صيدا.
للاطلاع على الموضوع كاملاً أنقر هنا

التسويق لـ”مظلومية” الارهابي أحمد الأسير لم يكن سقطة القناة الوحيدة. أمعنت في تحدّيها للاجماع الوطني بالعداء للكيان الاسرائيلي. لم تر عيباً في استصراح مصدر عسكري اسرائيلي، متحفةً اللبنانيين بخبر مفاده “مراسل MTV: مصادر عسكرية إسرائيلية أكدت لنا أنه لن يكون هناك رد على العملية، وأنهم ينتظرون التحقيقات”. خرقت القناة القانون اللبناني. تعامل واضح وتطبيع اعلامي مع العدو الاسرائيلي. لكنها هنا أيضاً كابرت عن الاعتذار لجمهور لم تحترم مبادئه الوطنية.
للاطلاع على الموضوع كاملاً أنقر هنا

 

“إم تي في” لم تقف في “اسفافها” الاعلامي عند حدود. التفجيرات الارهابية الدامية التي ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت والهرمل وغير منطقة في لبنان رأت فيها المحطة مناسبة للاستثمار السياسي الرخيص. دماء الشهداء كانت مادة للهجوم على المقاومة، ومناسبة لفتح الهواء لضيوف “شامتين” تارة، ومحرّضين ضد الضحايا تارة أخرى.
للاطلاع على الموضوع كاملاً أنقر هنا

أداء اعلامي لا مسؤول، هو أقل ما يقال بحق قناة امتهنت خرق القانون اللبناني بالتعامل مع العدو الاسرائيلي، والترويج للفكر الارهابي والانتحاريين، وتبرير جرائمهم وايجاد الأعذار لهم. وأمام التعديات الواضحة، لم يظهر للقيمين على وسائل الاعلام دور واضح في اعادة تصويب المسار وضبط الانفلات الاعلامي. نعم، “يا إم.تي.في مين فرعنك؟ ما لقيت مين يردني”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.