المسار مجهول والتأليف رهن لحظته..

Government_Resistance_Amin_pic_1

صحيفة البناء اللبنانية ـ
هتاف دهام:
لا يزال المسار الذي ستسلكه الحكومة المرتقبة مجهولاً لا موعد محدّداً للتشكيل ولا جديد أو تقدم يُذكر على عكس ما يُشاع مع بروزعقبات جديدة على الرغم من أنّ الأجواء في الإطار العام إيجابية لجهة المشاورات والحركة السياسية الدائرة بين بعبدا وعين التينة والمصيطبة وبيت الوسط وكليمنصو.
لقد بلغت المشاورات مرحلة النهاية. وكلّ من 8 و 14 آذار أعطى ما عنده وتنازل قدر ما يمكن كما تقول أوساط الفريقين وبات على كل منهما حسم أمره مع حلفائه وفق المعطيات الموجودة.
إذن التأليف يبقى رهن لحظاته. الولادة الحكومية ليست قريبة ولن تتمّ في خلال 48 ساعة. ولا أحد يعلم إنْ كانت الموجة الإيجابية التي واكبت الاتصالات في الأسابيع الأخيرة ستسقط على الرغم من أنّ هذا الأمر مستبعد كما أشارت مصادر كتائبية لـ»البناء».
وفيما أكدت مصادر القصر الجمهوري أنّ العمل على التشكيلة الحكومية والغوص في الحقائب بدأ مع تكتم شديد في هذا الموضوع نفت أوساط رئيس المجلس النيابي وأوساط في حزب الله لـ»البناء» هذا الكلام وجدّدت التأكيد أنّ المشاورات الجارية لم تدخل حتى الساعة في تحديد الحقائب والأسماء.
وفي السياق أكد رئيس المجلس النيابي بحسب ما نقل عنه زواره أنه تبلغ من وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور الذي التقاه في حضور الوزير علي حسن خليل أنّ السعودية لا تمانع تشكيل حكومة يشارك فيها حزب الله الا أنها لن تضغط على حلفائها في ذلك.
وأشار بري إلى أنّ هناك وجهتي نظر داخل تيار المستقبل الأولى عبّر عنها الرئيس سعد الحريري الذي أعلن رسمياً موافقته على صيغة 8-8-8 أما الثانية فيعبّر عنها رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة المتناغم مع رئيس القوات سمير جعجع ومع النائب سامي الجميّل والسنيورة لم يعط حتى الساعة الأجوبة النهائية على الأسئلة التي طرحت.
وأبلغ بري نواب لقاء الاربعاء أنه أكد للسنيورة تأييده المداورة الشاملة وتمثيل جميع الطوائف والرفض المطلق لوضع فريق 14 آذار الشروط على البيان الوزاري قبل التأليف.
ونقل النواب عن الرئيس بري قوله «إنّ إصرارنا وسعينا القويّين لتشكيل الحكومة نابعان من حرصنا على مصلحة لبنان ورحمة باللبنانيين».
وقال: «انه إذا صفَت النيات بالنسبة للحكومة فإننا لن نعدم وسيلة من اجل إيجاد حلّ لنقاط الخلاف». وأعرب عن تطلعه الى ان تكون الحكومة ليست حكومة انفراج سياسي فحسب بل ان تنطوي ايضاً على بعد إصلاحي من خلال المداورة الشاملة والعادلة».
ومن عين التينة أكد النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة علي فياض «أنّ فريق 14 آذار يحتاج إلى المزيد من الوقت لترتيب صفوفه الداخلية والكرة في ملعبه على مستوى مكوّناته الداخلية ونحن ننتظر ان يعالج هذا الفريق مشاكله كي ننتقل فعلياً إلى الخطوات العملية لتشكيل الحكومة».
إلى ذلك سارعت مصادر كتائبية الى رفض تفسير كلام النائب سامي الجميّل عن «أن شكل الحكومة لا يهمّنا بل المهم هو برنامج عملها وبيانها الوزاري ومشروعها للبنان» أنه رفعٌ للسقف على غرار الرئيس السنيورة ورئيس القوات.
وأكدت أنّ موقف الكتائب واضح لجهة الحكومة السياسية بغضّ النظر عن أنّ الحكومة العتيدة هي حكومة الممكن ويجب أن تكون لجنة صياغة البيان الوزاري كما لو أنها لجنة حوار للوصول إلى نقاط مشتركة.
سليمان وسلام
وفي سياق اللقاءات التشاورية الجارية لتشكيل حكومة جديدة بحث رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام في أهمية إفادة الأفرقاء من الفرصة المتاحة للإسراع في التفاهم على حكومة متوازنة تتولى المسؤولية في مواجهة التحديات ومواكبة وتشاور رئيس الجمهورية مع الرئيس أمين الجميّل في الأجواء والاتصالات الجارية بين القيادات السياسية حيال الشأن الحكومي.
كذلك حضرت الاتصالات الهادفة إلى تشكيل الحكومة في لقاء جديد جمع الرئيس المكلف بكلّ من وزيري الصحة العامة علي حسن خليل والشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.