المعلقون الاسرائيليون: خطاب نتنياهو فاشل ولا يحمل اي جديد

“لن يكون لخطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اي تأثير”، هكذا وصف رئيس المعارضة في الكنيست الصهيوني يتسحاق هرتسوغ، كلمة نتنياهو امام الجمعية العامة للامم المتحدة امس، مضيفا انه “لو اردنا الحكم على النتائج، فكل الخطب التي القاها نتنياهو كانت فاشلة”.

بهذا الجمل يمكن تلخيص السمة العامة التي اجمع الساسة والمعلقون الاسرائيليون عليها حيال خطاب نتنياهو، رغم كل ما ورد فيه؛ فبحسب القناة الثانية العبرية، فإن “خطاب نتنياهو لم يلقى اهتماما دوليا، وردة الفعل كانت ضعيفة جدا، اذ انه اهدر 27 دقيقة على قرار منجز بخصوص الاتفاق النووي الايراني”، اما القناة العاشرة فقالت ان “الخطاب هو خطاب عتاب، ولم يقدم سياسات جديدة”، فيما اشارت القناة الاولى إلى انه “لا شيء جديد في الخطاب، وقد كان موجها بالفعل إلى المجتمع الاسرائيلي، لا إلى الخارج”.

المعلقون الاسرائيليون: خطاب فاشل لنتنياهو ولا يحمل اي جديد

رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو

وعلى الرغم من الانتقادات الاسرائيلية للخطاب، إلا انه يتضمن ما يمكن التوقف عنده، فقد توجه نتنياهو إلى ما يسمى بـ”المعتدلين العرب”، قائلا إنهم (اي الصهاينة وهؤلاء العرب) يملكان اعداء مشتركين، ومن شأن هذه الاخطار ان تجعل العلاقات جيدة وقريبة بين اسرائيل وجيرانها العرب”، مضيفا انه و”جيرانه” يعملون على “إحباط هذه الاخطار”، وامل في بناء “شراكة دائمة لتحقيق الامن والازدهار والسلام”، على حد تعبيره.

كما اشار نتنياهو، ولأول مرة على لسان ارفع مسؤول اسرائيلي، ان “ايران وسوريا زودتا حزب الله بسلاح كاسر للتوازن، وهو صاروخ ياخونت روسي الصنع، مضاد للسفن وذو دقة عالية ولمدى 300 كيلومتر، اضافة إلى منظومات صواريخ دفاع جوي من طراز اس اي 22، وكذلك طائرات من دون طيار هجويمة لاصابة الاهداف الاسرائيلية بدقة”.

والاهم من ذلك، انه كشف الاستراتيجية الاسرائيلية، او حسبما وصفت صحيفة “هآرتس” العبرية “المصلحة الاسرائيلية”، حيال التطورات الحاصلة في المنطقة، وتحديدا ما يتعلق بالتدخل الروسي المباشر في سوريا، لكن دون ان يسمى الروس بالاسم؛ اذ قال “نعمل مع دول أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وما وراء ذلك، كثيرون في المنطقة يعرفون أن إيران “وداعش” هم أعداؤنا المشتركون،  لكن عندما يتقاتل أعداؤك بعضهم مع بعض، لا تدعم أحدهم واتركهم كي يضعفا كلاهما”.

اما باقي ما ورد في الخطاب، وتحديدا في ما يتعلق بايران والاتفاق النووي الايراني، وايضا في ما يتعلق بالفلسطينيين، فهو اجترار لمواقف سابقة لا جديد فيها، كما اجمع المعلقون الاسرائيلي في تحليلاتهم حولها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.