المقاومة: لن تبقى جرود عرسال مقرا ولا ممرا للعصابات التكفيرية

alalam_635687095852628900_25f_4x3.jpg
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله لبنان الشيخ نبيل قاووق أن “المقاومة وشرفاء هذا الوطن لن يسمحوا بعد معركة القلمون بأن تبقى جرود عرسال مقرا ولا ممرا للعصابات التكفيرية”.
وأضاف قاووق أن “كرامة الوطن تأبى أن تبقى تلك الجرود مقرا لاختطاف العسكريين اللبنانيين وذبحهم، أو ممرا للسيارات المفخخة لتنفجر وتقتل الأبرياء والمدنيين في مختلف المناطق اللبنانية”، معتبرا أن “شعار حماية عرسال هو كلمة حق يراد بها باطل، ويراد بها حماية العصابات التكفيرية التي تحتل جرودها”.
وشدد على أن “حزب الله ليس لديه مشكلة مع أهل أو بلدة عرسال، وهو يرحب بدخول الجيش اللبناني إليها، ويتطلع إلى مزيد من تعزيز وجوده داخلها، وإلى بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، ووصولها إلى الحدود الدولية شرقي بلدة عرسال”.
وأشار خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب في أسبوع غسان حسين فقيه في حسينية بلدة الطيري الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة، إلى أن “العصابات التكفيرية حينما وصلت إلى شرق لبنان رفع البعض في لبنان شعار حماية عرسال من أجل التسهيل والتغطية على اتخاذ جرودها مقرا وممرا لهذه العصابات بدعم وغطاء عربي وإقليمي ومن المتآمرين في الداخل”.
وأكد الشيخ قاووق “أننا دخلنا معركة القلمون من أجل إبعاد خطر التمدد التكفيري عن لبنان بالرغم من أننا نعلم منذ البداية حجم الضغوط والرهانات والمعوقات من أتباع مشاريع الفتنة في الداخل اللبناني، حيث كان هناك من يراهن على استمرار تواجد العصابات التكفيرية، ويعمل على حمايتها في جرود عرسال والقلمون، وكانت الحملات التحريضية والتوتير المذهبي والإعلامي والسياسي من أجل أن يغير حزب الله خطة الهجوم وموقفه من تحرير القلمون من تلك العصابات”.
وتابع: “ولكنهم فشلوا وخابوا وحصدوا الحسرات بعد الهزيمة التي لحقت بالعصابات التكفيرية في القلمون، ما زاد الخيبة على وجوه فريق 14 آذار، وهذا ما كان يشاهده جميع اللبنانيين”، لافتا إلى “أن بعض اللبنانيين يريدون أن يبقوا جرود عرسال خنجرا في ظهر المقاومة والجيش والشعب، ويعملون على تجديد الحملات الإعلامية والتحريض المذهبي من أجل تأمين الحماية والتغطية للعصابات التكفيرية التي تحتل تلك الجرود”.
واعتبر قاووق أن كل “الضجيج والصراخ الذي يعلو اليوم من بعض المتآمرين في الداخل هو بهدف حماية التكفيريين الإرهابيين الذين اختطفوا وذبحوا العسكريين اللبنانيين، وليس لحماية أهل عرسال، فهم لن يستطيعوا أن يوفروا الحماية للعصابات التكفيرية التي تحتل جرود عرسال وتريدها مقرا وممرا لاستكمال عدوانها على لبنان وسوريا، لأن المقاومة تكمل طريقها لتحقق الإنتصارات والإنجازات لكل الوطن ولا تعبأ بالأقاويل، وهي تترك لهم ميادين الكلام وتبقي لنفسها ميادين القتال والإنتصارات، ولن تكون تلك العصابات في جرود عرسال بأفضل حال مما أصاب التكفيريون في القصير ويبرود ورنكوس والقلمون”.
وأكد أن “تدخل حزب الله في سوريا حمى القرى والبلدات اللبنانية من وصول تنظيم داعش إليها، فهو تمدد في أغلب البلدان ابتداء من العراق وسوريا وليبيا ونيجيريا وصولا إلى اليمن نتيجة الدعم الذي حظي به من دول عربية وإقليمية وعالمية “.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.