المقداد: انتصار دير الزور يقربنا من لحظة الانتصار النهائي على الإرهاب


أكّد نائب وزير الخارجية والمغتربين في سوريا فيصل المقداد أهمية الإنجاز الاستراتيجي الذي حققه الجيش السوري بالتعاون مع القوات الحليفة في دير الزور التي عانت كثيراً من تنظيم “داعش” الإرهابي، لافتاً إلى أنّ” هذا الإنجاز كان مفصلا أساسيا في القضاء على الإرهاب ويقربنا من لحظة الانتصار النهائي”.

وفي حديث لقناة “الميادين”، أوضح المقداد أنّ “الاعتداءات التي قام بها طيران التحالف الأميركي على أحد مواقع الجيش السوري في جبل ثردة بدير الزور العام الماضي مهدت لهجوم إرهابيي “داعش” على الموقع والسيطرة عليه”، لافتا إلى أنّ” مطار دير الزور كان هدفاً استراتيجياً للولايات المتحدة ولتنظيم “داعش” الإرهابي الذي هو أداة من أدوات “إسرائيل” والولايات المتحدة في المنطقة.

ولفت المقداد إلى أنّ” التضحيات التي قدّمها الجيش السوري لتحقيق هذا الإنجاز الكبير في دير الزور تؤكد أنّ هذا الجيش الباسل عندما يريد الوصول إلى أي موقع فإنه لا شيء يمكن أن يحول دون ذلك”.

وأكّد المقداد أن” سوريا ستبقى موحدة وأنّ كل المخططات التي حيكت ضدها بدأت تتكشف أكثر فأكثر”، لافتاً إلى أنّ” الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش سابقاً في حلب والآن في دير الزور هي مفاصل على الطريق الطويل لهزيمة الإرهاب ولتحقيق ما يتطلع إليه الشعب السوري وأصدقاء سوريا في المنطقة وفي كل أنحاء العالم”.

وأعرب المقداد عن شكره وتقديره للقوات الحليفة ولكل من ساعد سوريا في ضرب الإرهاب المتمثل بـ”داعش” رمز الإرهاب العالمي، مشدداً على أنّ” الولايات المتحدة التي لا تتعامل إلا مع مصالحها على استعداد لإفناء شعوب كاملة من أجل الحفاظ على مصالحها وعلى نفوذها الاستراتيجي في هذه المنطقة التي تصل سوريا بالعراق”.

وأضاف المقداد “إن أي وجود أجنبي على الأراضي السورية غير مقبول في القانون الدولي والتواجد الأميركي على الأراضي السورية لا يمكن تبريره على الإطلاق فالقوات الأميركية دمرت البنى التحتية في سوريا وأعمالها موجهة لخدمة الإرهاب.. من يريد أن يحارب الإرهاب عليه أن ينسق مع الجيش السوري”.

وتابع المقداد “إنه كلما حقق الجيش السوري وحلفاؤه إنجازات على الأرض نسمع عن اتهامات وفبركات غربية ويعود الأميركيون وغيرهم لإثارة موضوع الكيميائي”، مؤكداً أن” بلاده نفذت جميع التزاماتها بموجب اتفاقية “حظر الأسلحة الكيميائية” وقدمت للجنة التحقيق أثناء وجودها في دمشق كل ما تملك من معلومات ووثائق عن الكيميائي ولو كان لدى لجان التحقيق وازع أخلاقي لكانت قد برأت سورية واتهمت “داعش” بتنفيذ مثل هذه الجرائم لأنها معروفة بذلك”.

وحول الاعتداء الإسرائيلي الأخير على موقع للجيش في منطقة مصياف بريف حماة، قال المقداد “إنّ هذا الاعتداء هو لحرف الانتباه عن محاربة الإرهاب الذي تدعمه “إسرائيل” والولايات المتحدة”، محذراً من تكرار مثل هذه الاعتداءات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.