الممانعة ولو كرهوا

faysal-alkalima

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
معروفٌ للجميع القول الشائع: اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس. ويشبهه أن تقول: شوّه ثم شوهّ حتى يصدقك الناس. هذا التشويه يلجأ إليه عدد من الكتّاب حين الحديث عن “الممانعة”.

والممانعة كما هو معروف اسم يطلق على منهج اعتمدته الدول والمنظمات التي تعارض السياسة الاميركية في العالم العربي والتي تؤيد حركات التحرر الوطني العربية.
هؤلاء المشوِّهون يعملون على تحويل فكرة الممانعة إلى فكرة مناهضة للرأي العام الشعبي، لتصبح بنظر الناس منكَراً غير مرغوب به. ولا مفر هنا من طرح السؤال: لماذا يفعلون هذا؟

لا جواب عندي سوى أن فكرة الممانعة تُغضب كثيراً من الدول العربية التي تحتضن هؤلاء الكتّاب، وتُغضب إسرائيل والولايات المتحدة اللتين يهم هذه الدول أن لا تغضبا، فليقم هؤلاء الكتّاب إذاً بحملة على الممانعة وليشوهوا صورتها ما أمكنهم ذلك، ففي ذلك رضا دول الردة العربية ورضا دولتي الاستكبار العالمي.
لكن الممانعة ليست اسماً فقط، ولا هي علامة تجارية، هي خيار شعوب، ولن تشوَّه الممانعة ولو كرهها “أنصاف الرجال”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.