المولوي … لن يسلَم للسلطات اللبنانية

shadi-mawlawi

موقع العهد الإخباري ـ
منى طحيني:

 

حين ألقى الأمن العام اللبناني القبض على شادي المولوي ، قامت الدنيا ولم تقعد ، وبغطاء حكومي خرج من السجن … تنافس بعض من ساسة طرابلس على تأمين سيارة تقله الى بيته ، وتسابققوا ليطبعوا  القبلة الأولى على وجنتي “المظلوم المحرّر” … تغطية اعلامية وهمروجة شعبية … حتّى شادي نفسه لم يصدّق ما حصل معه …

 

دارت الأيام ولم يطل الوقت قبل أن “يلمع” نجم الشاب في كلّ الأحداث الأمنية في طرابلس من الاعتداءات المتنقلة على الجيش الى الاقتتال بين باب التبانة وجبل محسن وصولا الى الأحداث الأخيرة في طرابلس بين المجموعات الارهابية والجيش اللبناني …. وعلى امتداد كلّ تلك الأحداث ، تطوّر دور المولوي الى أن أصبح اسمه مرتبطا بشكل مباشر بالمجموعات التكفيرية بل وصار  مخطّطًا لعمليات ارهابية ومعدا لانتحاريين بينهم انتحاريي تفجيري جبل محسن. على أنّ الفارق بين هذين التفجيرين والاعتداءات السابقة في طرابلس هو أنّ المولوي أعدّ لهذه العملية ليس من منزل أو شقة أو زاروب في طرابلس بل من مخيّم عين الحلوة ، ملجأ المولوي بعد أحداث طرابلس الأخيرة.
اين شادي المولوي؟
منذ اللحظة الأولى لهروب المولوي من طرابلس ، كانت الأجهزة الأمنية تعلم أنّه لجأ الى مخيّم عين الحلوة في صيدا … فورة البحث عنه وتحديد مكانه خمدت في العلن أو على الأقل اعلاميا لكنّ  “البحث عن شادي” اشتعل  مجدّدا بعد تفجيري جبل محسن ولا سيّما بعد اعترافات الانتحاريين الموقوفين ايلي الوراق ومهند عبدالقادر وقاسم تلجة عن دور المولوي وشريكه أسامة منصور في الاعداد لعمليات ارهابية في مناطق عدّة.

أصرت مخابرات الجيش على أنّ المولوي موجود في عين الحلوة ، الفصائل والقوى الفلسطينية في المخيّم قالت انّها ستتأكّد من صحة ذلك … الا أنّ وزير الدّاخلية نهاد المشنوق أعلن : “المولوي بات مع جبهة النصرة في عرسال”… أيام معدودة وتراجع المشنوق عمّا قاله وأكّد : “المولوي لا يزال في مخيّم عين الحلوة.

مصادر امنية  ترفض  التعليق على التناقض الرسمي في تحديد مكان وجود المولوي… لكنّها لا تتردّد في القول صراحة : “شادي وارهابيون آخرون يتّخذون من مخيّم عين الحلوة ملجأ لهم ، والفصائل الفلسطينية تعلم ذلك  ” ، وهنا تكشف المصادر عن  قناعة الأجهزة الأمنية أنّ “الجهات المعنية في المخيّم لن تسلّم المولوي للسلطات اللبنانية “، حاله حال ارهابيين آخرين اتّخذوا من المخيم مستقرا لهم لسنوات ولم يتمّ القاء القبض عليهم الا بعد خروجهم من المخيم أمثال نعيم عباس وبلال كايد وغيرهما …

قوى المخيّم كانت أعلنت سابقا أنّها لن تؤوي المولوي وأمثاله ، وانّها ستطلب منه مغادرته … موقف لم تظهر الأيّام واقعيته أو ربّما لم تشي بقدرة لتلك القوى على تحقيق ذلك … وأيا كان السبب ، لا تعوّل المصادر الأمنية على “دور لتلك القوى في ابعاد المولوي عن المخيّم ، لكنّها تجد أن بامكان الجهات الفلسطينية ـ على الأقلّ ـ  منع شادي ومن لفّ لفّه من تعكير أمن المخيّم ومناطق الجوار ” ، أمّا وضع حدّ لدوره في التخطيط لأعمال ارهابية  فأمر “لا يمكن لجمه بسهولة ” في ظل وجود وسائل اتّصال  تضع المجموعات التكفيرية في حلقة تواصل لا تعيقها اجراءات أمنية عند مداخل مخيّم عين الحلوة أو دوريات محليّة داخله .

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.