امدادات الغاز الى اوروبا ليست مهددة بالخلاف بين كييف وموسكو

اكدت المفوضية الاوروبية الاربعاء ان امدادات الغاز الى اوروبا “لن تكون مهددة” الشتاء المقبل رغم فشل المفاوضات بين كييف وموسكو في فيينا الثلاثاء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

واكدت شركة غازبروم الروسية الاربعاء وقف امدادات الغاز الى اوكرانيا اثر اعلان كييف الثلاثاء عن تعليق كل مشتريات الغاز من روسيا بعد فشل المفاوضات حول الاسعار.

وقال المفوض الاوروبي المكلف شؤون الطاقة ماروس سيفكوفيتس خلال مؤتمر صحافي في بروكسل ان الاحتياطي الحالي لاوكرانيا يمكن ان يستكمل بمشتريات من جهات اخرى غير المجموعة الروسية غازبروم.

واضاف “لقد حصل تعهد واضح من الجانبين الاوكراني والروسي بالحرص على ان نقل الغاز نحو اوروبا سيستمر بدون انقطاع”.

واكد “امدادات الغاز الى اوكرانيا والى الاتحاد الاوروبي ليست مهددة”.

ويتوفر لاوكرانيا في الوقت الراهن 12 مليار متر مكعب من الغاز، لذلك تعتبر المفوضية انها تحتاج الى 19 مليارا “للاطمئنان الى ان فصل الشتاء يبدأ بطريقة ملائمة”.

لذلك ما زال متاحا لاوكرانيا ثلاثة اشهر لاستكمال احتياطاتها، ويمكن ان يحصل ذلك بشكل جيد، بواسطة “عمليات التدفق المعكوسة” اي شراء الغاز من شركات اوروبية اخرى وبفضل “الاستخراج المحلي” للغاز في اوكرانيا، كما قال سيفكوفيتس.

واضاف “توجد آليات متينة لعمليات التدفق المعكوسة، ونحن افضل استعدادا للمشاكل حول الامدادات بالطاقة”، فيما الاتحاد الاوروبي مرتبط جدا بالوضع في اوكرانيا التي تمر عبرها ثلث مشترواته من غازبروم.

لكن المفوض الاوروبي اقر بأن المناقشات في فيينا الثلاثاء مع الوزيرين الروسي الكسندر نوفاك والاوكراني فولوديمير دمتشيشين ورئيسي غازبروم وشركة نفتوغاز الاوكرانية كانت “صعبة”. واضاف ان المفاوضات ستستأنف على مستوى الخبراء اواخر آب/اغسطس وتأمل بروكسل في الدعوة الى لقاء وزاري جديد في ايلول/سبتمبر.

ويأمل الاتحاد الاوروبي في اتفاق “يغطي على الاقل فصل الشتاء، حتى نهاية اذار/مارس” 2016.

واتاحت هذه “الرزمة الشتائية” اجتياز الشتاء الماضي من دون صعوبات كبيرة. وقد ابرمت في تشرين الاول/اكتوبر 2014 عبر وساطة اوروبية بعدما قطعت موسكو مؤقتا الغاز عن كييف على خلفية النزاع الانفصالي في شرق اوكرانيا.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.