ايران قبلة للشركات النفطية العالمية

 

أمست الجمهورية الاسلامية الايرانية قبلة الشركات العالمية النفطية، فعشية رفع العقوبات المفروضة عليها، انطلقت أعمال مؤتمر العقود النفطیة الإیرانیة الجدیدة في طهران بحضور 335 شركة بینها 152 شركة أجنبیة من 45 بلداً، من أمثال “رویال داتش شل” البریطانیة الهولندیة و”توتال” الفرنسیة و”لوك أویل” و”غازبروم نفط” الروسیتین.

ومع بدء تنفیذ الاتفاق النووي الموقع بین إیران والسداسیة الدولية، أعدت طهران مشروعا استثماریا بقیمة 30 ملیار دولار فی المجال النفطي.

وأعلن رئیس لجنة تدقیق الاتفاقات النفطیة الإیراني مهدي حسین أن “إیران ستشكل مع الشركات العالمیة مؤسسات مشتركة لاستخراج النفط والغاز علی أساس عقود الامتیازات”.

وقال حسین إن “عقود buy-back السابقة تفترض بیع المتعاقدین كل النفط المنتج للدولة صاحبة الأرض بسعر متفق علیه، أما وفق العقود الجدیدة فشركة النفط الإیرانیة الوطنیة ستشكل مؤسسات مشتركة لاستخراج النفط والغاز مع الشركات العالمیة التی ستنال حصتها من الحجم المستخرج”.

وستصر إیران علی ضرورة نقل التكنولوجیات في العقود الجدیدة من قبل الشركات التي ستستخرج في إیران، كما تنوي الوصول إلی استخراج بين الاربعة والسبعة ملايين برمیل في الیوم عام 2020. ومن المقرر أن تبدأ أولی المناقصات علی الحقول الإیرانیة في بدایة عام 2016.

وبدوره أكد وزیر النفط الايراني بیجن زنكنه أن “ایران لا تعارض حضور الشركات الامریكیة، وان الاجواء مفتوحة امام الشركات الامریكیة للاستثمار في صناعة النفط الایرانیة”.

واضاف زنكنه في حدیث مع الصحفیین أن “حجم استقطاب الاستثمارات الاجنبیة في صناعة النفط الایرانیة یرتبط بمعدل جاذبیة العقود وتسهیل الشروط”.

وفي هذا الإطار، أشار رئيس تحرير جريدة الوفاق الايرانية مصيب النعيمي في حديث لموقع “العهد” الى أن “العديد من الشركات المشاركة في الاجتماع طلبت اجتماعا خاصا مع المسؤولين في وزارة النفط، وبدورها قدمت ايران تسهيلات لاصحاب المشاريع الكبرى”.

مدينة طهران

وأكد النعيمي ان “هذه الشركات هي اميركية – اوروبية ولا تأتمر من الادارة الاميركية”، بل ان “الولايات المتحدة منعت الشركات المحلية من الاستثمار في ايران”.

لقد حاولت اميركا والغرب وحلفاؤهم تطويع ايران عبر فرض الحرب عليها وحصارها اقتصادياً، لكن ايران خاضت معركة الصمود بوجه العقوبات، اما اليوم، وبعدما وُقِّع اتفاق فيينا بين ايران والسداسية الدولية، فقد فرضت الجمهورية الاسلامية نفسها نداً للغرب، وفتحت الابواب وتهافتت الوفود الاوروبية الى طهران، ليتحول نفط ايران ومواردها الطبيعية الغنية هدفاً لاستثمار الشركات المحلية والدولية.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.