بالصور؛ المجموعة 33 لبحرية ايران تصل مضيق مالاكا

وصلت المجموعة الثالثة والثلاثين من سفن القوة البحرية التابعة للجيش الايراني، السبت، الى مضيق مالاكا في جنوب شرق آسيا، وذلك في اطار مهمتها البحرية، ومن ثم تواصل رحلتها الى الهند.

وذكرت وكالة “فارس” ان مجموعة السفن الحربية الايرانية دخلت مضيق مالاكا، بعد مغادرتها ميناء جاكارتا في اندونيسيا لمواصلة الابحار باتجاه سواحل الهند.

مضيق هرمز، باب المندب، مالاكا

ويعد اجتياز السفن الحربية الايرانية لمضيق مالاكا المهم الثاني من نوعه، حيث كانت مجموعة السفن الاربعة والعشرين التي ضمت مدمرة سبلان وسفينة خارك اللوجستية قد اجتازت المحيط الهندي وخليج البنغال عبر مضيق مالاكا، ودخلت المحيط الهادي للمرة الاولى.
ويكتسب مضيق مالاكا اهمية كبيرة بسبب قربه من الصين واليابان وماليزيا وسنغافورة واجتياز عدد كبير من السفن التجارية والعسكرية وناقلات النفط واجتيازها لايخلو من صعوبات.

 

ابحار مدمرة اميركية وسنغافورية قرب مجموعة السفن الايرانية

ابحار مدمرة اميركية وسنغافورية قرب مجموعة السفن الايرانية

واجتازت المدمرة الاميركية المسماة PAUL HAMILTON  ذات الرقم DDG-60 وكذلك فرقاطة سنغافورية قرب مجموعة سفن الحربية الايرانية.

 

 

الموقع الجغرافي واهمية مضيق مالاكا

يشكل مضيق مالاكا الى جانب مضيق هرمز وباب المندب اهم مثلث تجاري بحري في العالم، حيث يقع بين جزيرة سوماطرا وشبه جزيرة مالايا. ويصل بحر آندامان في المحيط الهندي ببحر الصين الجنوبي في المحيط الهادئ، حيث تقع سنغافورة في اقصى جنوب المضيق.

واشتق اسم المضيق من ميناء مالاكا في ماليزيا واكتسب اهمية كبيرة للغاية في القرنين 16 و 17، والمضيق مخروطي الشكل وتبلغ مساحته 65 الف كيلومتر.

 

ويبلغ طول المضيق 800 كيلومتر وعرضه يتراوح بين 50 كيلومتر الى 320 كيلومتر، حيث يقع اضيق جزء منه في القسم  الجنوبي ويزداد عرضه باتجاه الشمال.

ويعتبر مضيق مالاكا من أهم الممرات البحرية في العالم، كما يعتبر ميناء بلاوان في اندونيسيا ومينائي مالاكا وبنانغ في ماليزيا من اهم الموانئ الواقعة في المضيق.

ووفقا لبعض الاحصائيات، فان ربع شحنات النفط العالمية تجتاز هذا المضيق والذي يعتبر الاهم بعد مضيق هرمز على صعيد نقل شحنات النفط في العالم.

ومع بروز ظاهرة القرصنة البحرية وتفاقمها في خليج عدن ومضيق باب المندب وحضور قوى بحرية لثلاثين بلدا في العالم ومنها ايران في المنطقة ادى الى تضييق الخناق على القراصنة مااسفر عن دفع نشاطاتهم باتجاه مضيق مالاكا.

وتضم مجموعة السفن الحربية الايرانية سفينة بندر عباس اللوجستية ومدمرة نقدي والتي بدأت رحلتها منذ كانون الثاني/ يناير الماضي بمهمة الحفاظ على سلامة الخطوط الملاحية وتدريب مجموعة طلابية في جامعة الامام الخميني (رض) في نوشهر شمالي ايران.

وكانت مجموعة السفن الحربية الثالثة والثلاثين قد وصلت الى ميناء كولومبو في سيريلانكا في 9 شباط/ فبراير في زيارة استمرت 3 ايام بهذا البلد تفقد خلالها القادة والطلبة المتواجدون على متنهما على المؤسسات العلمية والبحرية السيريلانكية.

وبعد انتهاء الزيارة واصلت مجموعة سفن البحرية الايرانية ابحارها باتجاه اندونيسيا حيث رست في ميناء تانجوغ بريوك في 27 شباط/ فبراير بعد اجتيازها خط الاستواء.

 

وخلال الزيارة تفقد حشد من الايرانيين المقيمين في اندونيسيا سفن البحرية الايرانية الراسية في الميناء الاندونيسي، كما التقى قادة المجموعة مساعد قائد القسم الغربي لبحرية اندونسيا ورئيس بلدية جاكارتا الشمالية وتفقد القادة والطلبة الايرانيون بعض القطع البحرية الاندونيسية.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.