بلا سياسة: موهوب معاليك …

bila-siyasa-logo1

موقع إنباء الإخباري ـ
حسن ديب:
من المتعارف عليه دايماً، إنو لبنان بلد العجايب والمعجزات، صحيح إنو هو بلد زغير، وصحيح إنو إذا شي يوم فكرت تاخد راحتك إنت وعم تتاوب ممكن إنو إيديك يتخطوا الحدود الدولية، بس هو للحقيقة بلد المعجزات والعجايب، ما في كلام يعني.
وآخر معجزات لبنان الحديث، وحديث مش يعني جديد، لا لبنان الحديث لإنو صار حديث كل الناس، وليش ما حدا عارف، المهم، إنو آخر معجزات هالبلد هي نهاية هالخلاف بين الجبل والتبانة، وصحيح كمان إنو نحن مع توقف الدم بين المنطقتين وعودة المياه الى مجاريها، بس لا بد من إنو تسأل حالك ليش هالمي كانت مضيعة مجاريها، إنو يا خيي هيك بلمح البصر وبين ليلة وضحاها بتنزل القوى الأمنية عالأرض وصوت واحد (يلا ولي إنت وياه تركوا عالسلاح من إيدكن وانقلعوا انضبوا عبيوتكن) يلا شباب، شيلوا هالمتاريس تفضلوا بوسوا بعض حطولنا علي الديك وبلشوا دبكة…
العمى، عن جد العمى، إنو كل هالناس يلي راحت بالغلط، وكل شهدا الجيش اللبناني، انتست قصتن وراح دمن هيك ببلاش وكان التمن تبويس اللحى. هيك بليلة ما فيها ضو قمر، وبلمح البصر، بترجع التبانة إختو للجبل، وبيرجع الجبل هو درع التبانة الحامي وبيبلش توزيع البقلاوة، عفكرة هو ذاتو هيدا البقلاوة يلي كان يتوزع لما كان يطلع إنفجار عنا بالمنطقة، إيه هو ذاتو ولو، ما شفتو العلبة، بعدا هيي ذاتها ما تغيرت، نفس اللون ونفس الشكل وأكيد نفس الطعمة، صحيح إنو تغيرت الإيد يلي حاملتها، بس يلي دفع حقها هو ذاتو بعدو ما تغير.
هلأ هو في معجزة، إيه إيه، في معجزة، بس المعجزة مش يلي حكيناه، المعجزة، إنو يا سبحان الله وبلمح البصر كمان، بيختفي كل شي كان إلو علاقة بالجولات النضالية كلها، له يا الله له، ولو خيي، إنو على عيون العالم، خلو واحد من الشباب يضل مطرحو ويتوقف بس كرمال المسرحية تكون كاملة، وبعدين بتلاقولوا صرفة، ما إنتو رب هالقصص، يعني وصلتوا لهون وبطلتوا تعرفوا تلعبوها.
إنو هيك فجأة، علي عيد خارج لبنان، رفعت عيد تبخر، مقاتلين الجبل يلي كانوا بدن يقاتلوا للرمق الأخير اختفوا، وفجأة كمان، بس من الميلة التانية، إنو أحا وأحين أزعر ومجرم من يلي كان يحب معاليه يسميهن قادة محاور بيتبخروا، ولك كيف يعني تبخروا عأساس إنو كراش هني ولا كيف.
هلأ معاليك بدك تقنعني إنو علوكة بيتبخر، ولك ما هيدا أصلاً، كائن غير قابل لا للتبخر ولا للتفاعل ولا للإنصهار، ولا إنو فستق بطّل إلو أثر، ولك يا حبيبي بعدا طعمتو تحت ضراسك هيدا.
بس للصراحة معاليك، أنا بهنيك، وبشوف حالي فيك، وين كنت مخبي مواهبك بحلحلة الأمور من زمان، يعني ما فيي إلا إني بارك للوطن بوجودك عالساحة السياسية، لإنو هالساحة الميمونة، إيه ميمونة جداً، ما كانت ناقصة إلا مواهبك، برافو عليك معاليك، يا هيك السياسيين يا بلا، بلحظة بتولع الدني وبلحظة بتضب الناس من الشوارع وبيعم السلام والأمان بمعيتك، ولك تسلملي معيتك أنا، هيك لبنان صار أحلا، هيك رجعنا لإيام زمان إيام الأركيلة عالمينا ونارة يا ولد، وأحلا صحن حلاوة الجبن من عند الحلاب.
الله يخليكن لهالوطن، ولهالشعب، إيه الله يخليكن، لإنو هيك شعب بيستاهل هيك سياسيين، وعالهامش، دخلك حضرتك مش حاسس إنو ريحة الخس كترانة هالأيام، إيه كترانة، بتعرف ليش معاليك، لإنو الشعب يلي بدو يصدقك هيدا شعب عايش بالخسة، والشعب يلي بدا تمرق عليه إنو قصة الجبل والتبانة انتهت هيك ببوستين وصلحة عرب، هو شعب عايش بالخسة وأخد راحتو عالأخر.
وبما إني. ولأني، واحد من هالشعب، وحتى ما كون خارج عن المألوف، رح روح إشتري خسة على قدي وعيش بقلبها، كرمال الوحدة الوطنية والوفاق الوطني.
وبالنهاية، معاليك، من كل قلبي فرحتلك، كيف إنك من اللمسة الأولى سجلت غول ملعوب، وإذا بتكمل هيك بضمنلك تروح عالمنتخب الوطني لإنو الوطن بحاجة ماسة لأمثالك، وبحاجة لوزير يعرف كيف يمشي الناس عالمسطرة، ويخلي المواطن متل ساعة بيغ بن لا بيقدم ولا بيأخر، ونحن بحاجة لوزير يعرف كيف يروض المواطن ويمنعوا من الإدمان عن السياسة، ما هو ما خرب هالبلد إلا المواطن يلي عم يتدخل بالسياسة، كرمال هيك معاليك بدنا همتك بالمرحلة المقبلة، تورجينا همتك وتوقف بنص هالشارع وتصرخ بهالشعب صوت واحد : بلا سياسة، ولي منك إلو، بلا سياسة ويلا كل واحد يروح يلتهي بشحارو .
عفكرة معاليك، ما ينشغل بالك عمستقبلك وما تفكر كتير لقدام، إنت بس صراخ هالصوت، والباقي علينا، إنت قول بلا سياسة وما عليك، في حال حلقولك من الحكومة الجايي، بنزبطك معنا، ما نحن كل عمرنا بنقول، بلا سياسة…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.