بندر وقت الضيق

ala-alhamesh1

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
لم يتبقّ لدى رئيس جهاز المخابرات السعودي بندر بن سلطان سوى منطقة القلمون يراهن عليها بعد سقوط وانهيار المجموعات الإرهابية المدعومة من مملكته أمام الجيش السوري في باقي المناطق السورية. وحتى هذه المنطقة تشهد تراجعاً للمسلحين بين يوم وآخر. يجيء هذا مترافقاً مع مفاوضات بين الغرب والجمهورية الإسلامية الإيرانية حول المف النووي الإيراني الأمر الذي استشعر منه بندر تقارباً بين إيران والغرب والولايات المتحدة، وهو تقارب يحول بين الولايات المتحدة وبين الموافقة على توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية للجمهورية الإسلامية.
يجمع هذان الموضوعان، الموضوع السوري وانهيار المسلحين في سوريا وموضوع النووي الإيراني، بين المملكة العرية السعودية وكيان العدو الصهيوني. فكلاهما كان يراهن على انتصار المجموعات المسلحة على الجيش السوري وكلامها كان يراهن على فشل المفاوضات الإيرانية مع مجوعة دول  5 + 1 حول النووي الإيراني، ما يسمح للعدو الصهيوني بإمكانية نيل رضا الغرب والولايات المتحدة على توجيه ضربة للجمهورية الإسلامية.
من هنا كان اللقاء الذي قيل إنه عُقد بين رئيس جهاز المخابرات السعودي بندر التقى ونظيره الاسرائيلي في جنيف من أجل التباحث في الشأنين الإيراني والسوري.
في انتظار ما سوف يظهر من نتائج مؤذية من هذا اللقاء، وفي انتظار محاولات بندر المعهودة في ممارسة التخريب حين الضيق والخسارة، نتساءل: هل ما حصل في صيدا من إطلاق نار وعملية انتحارية ضد الجيش اللبناني يدخل في برنامج بندر بن سلطان التخريبي؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.