تبادل الاتهامات بتصعيد الهجمات في أوكرانيا

تبادل الجيش الأوكراني والمتمردون الموالون لروسيا الاتهامات بتصعيد الهجمات في المناطق الانفصالية بشرقي أوكرانيا على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه منذ شهرين.

وقال الناطق باسم الجيش الأوكراني أندريه ليسينكو في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون: «لقد كثف العدو بشكل ملحوظ إطلاق النيران على مواقعنا من الأسلحة المفترض أن تكون قد سحبت وفقاً لاتفاق مينسك»، مضيفاً أن غالبية الهجمات وقعت حول مطار دونيتسك الذي يسيطر عليها المتمردون.

وأضاف أن الانفصاليين أطلقوا النار على القوات الحكومية 18 مرة خلال اليومين الماضيين من أسلحة عيارها بين 120 مليمتراً و122 مليمتراً.

وبموجب اتفاق مينسك يتعين سحب الأسلحة التي يزيد عيارها على 100 مليمتر بما في ذلك المدفعية الكبيرة وقذائف المورتر الثقيلة وأنظمة الصواريخ القوية.

بالمقابل، ذكرت وكالة أنباء «دي.إيه.إن» الناطقة بلسان الانفصاليين أن قوات الانفصاليين اتهمت قوات الحكومة في بلدة أفيديفكا بإطلاق نيران الدبابات على مواقع للمتمردين بالقرب من مطار دونيتسك على بعد نحو سبعة كيلومترات.

في غضون ذلك، اتهمت منظمة العفو الدولية «امنستي» الانفصاليين في شرقي أوكرانيا الموالين لروسيا بتنفيذ ما وصفته بـ«عمليات إعدام خارج نطاق القانون» بحق جنود أوكرانيين أسرى، وطالبت بفتح «تحقيق سريع ومحايد».

وساقت المنظمة في بيان مثالاً على ذلك حالة الجندي ايغور برانوفيتسكي الذي قاتل في مطار دونيتسك وعذب وقتل في الأسر.

وذكرت المنظمة أن «شريط فيديو نشر على يوتيوب يظهر أنه تعرض للصفع على وجهه. وبقي في الأسر حتى موته».

وسلمت جثة ايغور برانوفيتسكي إلى أهله مطلع أبريل الجاري ودفن في كييف في الثالث منه وفتحت أجهزة الأمن الأوكرانية تحقيقاً بتهمة القتل.

وقالت «امنستي» إنها شاهدت صوراً لجثث ثلاثة جنود آخرين على الأقل اعدموا برصاصة في الرأس.

وأضافت أن انفصاليين أسروا هؤلاء الجنود بين 12 و18 فبراير الماضي في ديبالتسيفي المدينة الاستراتيجية التي سيطر عليها الانفصاليون بعد معارك ضارية رغم إعلان الهدنة منتصف فبراير.

وتحدثت عن مكالمة هاتفية نشرتها في 6 أبريل الجاري صحيفة كييف بوست الأوكرانية الصادرة بالإنجليزية مع قائد انفصالي اسمه الحركي «موتورولا» أكد قتل 15 جندياً أوكرانياً أسرتهم قواته.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.