تحذيرات فلسطينية من التسليم بفرض الرؤية الإسرائيلية لحل الصراع

 

فلسطين المحتلة ـ موقع العهد الإخباري:
تتسارع التحركات الدولية والإقليمية المشبوهة الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما عكسته سلسلة من التصريحات لمسؤولين صهاينة، وآخرين غربيين حول استمرار المساعي لإحياء عملية التسوية التي اصطدمت ـ وما تزال- بالتعنت “الإسرائيلي”.

حركة “حماس” حذرت على لسان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل من أن “هناك مخططات حقيقية لإعادة صياغة المشهد في الأراضي المحتلة، تبعًا لمواصفات “تل أبيب” ورؤيتها لحل الصراع الممتد منذ عقود”.

بدوره، أكد الأمين العام لحركة “المبادرة الوطنية” والنائب في المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي أن “ما يجري اليوم من اتصالات “إسرائيلية” مكثفة على أكثر من صعيد يرمي إلى إبقاء الوضع الراهن كما هو، وقطع الطريق أمام أية محاولة لتغييره”.

ولفت البرغوثي في حديث لموقع “العهد” الإخباري إلى أن “كيان العدو ينطلق في هذه الاتصالات من تأثيره القوي على الأطراف الأوربية، فضلاً عن الولايات المتحدة”.

وأضاف أن “إسرائيل كما هو واضح تتحرك الآن في ثلاثة اتجاهات متوازية، الأول: تأكيد رفضها للمبادرة الفرنسية جملة وتفصيلاً، والثاني: إفراغ المبادرة من مضامينها وتخريبها عبر ممارسة الضغوط على الأوربيين والأمريكيين، والاتجاه الثالث: السعي لخلط الأوراق من خلال الترويج للمبادرات العربية ذات الصلة، علمًا بأنها لم تتعامل بجدية مع أي منها”، مشددًا على أن ما تقوم به الآن حكومة الاحتلال هو كسب المزيد من الوقت من أجل تعطيل التحركات السياسية الحالية والمستقبلية.

على وقع توالي مشاريع التصفية.. تحذيرات فلسطينية من التسليم بفرض الرؤية الإسرائيلية لحل الصراع

ولفت البرغوثي الى أن “حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة لديها هدف واحد هو إفشال كل شيء يتعارض مع سياسة الأمر الواقع التي تمارسها، وبالمناسبة لم يكن لدى أي من الحكومات الإسرائيلية السابقة نية حقيقية لإقامة دولة فلسطينية”.

وتابع النائب الفلسطيني، القول :” الاحتلال كما هي عادته يتلاعب بالكلام، وهو لا يريد المبادرة المصرية، ولا تلك التي تبنتها القمة العربية عام 2002، والثابت الوحيد أنه لا يؤمن بأي حل سياسي”.

بموازاة ذلك، كان رئيس كيان العدو رؤوفين ريفلين قد استبعد التوصل لاتفاق دائم مع الفلسطينيين في الوقت الراهن، داعياً الاتحاد الأوروبي للمساعدة في بناء “الثقة” بين الطرفين.

وخلال كلمة ألقاها أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل، زعم ريفلين أن “القيادة الإسرائيلية” المنتخبة تدعم “حل الدولتين”؛ إلا أن الظروف الإقليمية الراهنة لا تساهم في تحقيق ذلك.

يذكر أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو سيغادر الأحد المقبل في زيارة خاطفة إلى روما للقاء وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي “فيدريكا موغريني” لمناقشة التقرير المرتقبة للجنة الرباعية الدولية بشأن سياسات “إسرائيل” تجاه التسوية، كما سيلتقي الثلاثاء القادم مع الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” للغاية نفسها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.