تركيا لن ترسل قوات بريّة إلى سوريا وتطلب اجتماعاً لـ "الأطلسي"

turkey-army
قناة الميادين:
رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو يقول إن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سوريا، ولكنها اتفقت مع الولايات المتحدة على ضرورة توفير غطاء جوي للمعارضة السورية التي تقاتل داعش. وأنقرة تطلب من حلف الأطلسي عقْد اجتماع للتشاور حول التوتر مع الكرد وانضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة “داعش”. بالتزامن مع استهدافها قرية كردية في الشمال السوري.
استهدفت القوات التركية قرية تسيطر عليها القوات الكردية في شمال سوريا ما أوقع أربعة جرحى على الأقلّ في صفوف المقاتلين الكرد،، وفق ما أعلن   المرصد السوريّ لحقوق الانسان.
وبحسب المرصد فإنّ القصف استهدف  بلدة زور مغار في ريف عين العرب كوباني  بمحافظة حلب على الحدود التركية.
وطلبت تركيا من حلف الأطلسي عقْد اجتماع للتشاور حول التوتر مع الكرد وانضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش ويجتمع الحلف بموجب المادة الرابعة من ميثاقه والتي تتيح لأحد الأعضاء طلب مشاورات عندما يشعر بأن أمنه يتعرض للتهديد.
يأتي ذلك فيما شنّت مقاتلات تركية غارات جديدة على مواقع الكردستاني، حيث قصفت طائرات (اف ستة عشر) أهدافاً لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وقد اعترف الحزب بمقتل ثلاثة من مقاتليه في الغارات التركية.

“العمالي الكردستاني” يتبنى تفجير ديار بكر

إلى ذلك، تبنّى حزب العمال الكردستاني هجوما بسيارة مفخّخة ضدّ الجيش التركي في ديار بكر جنوب شرق تركيا.التفجير ادّى الى مقتل جنديين تركيين واصابة اربعة آخرين،  فيما أعلن الحزب مقتل ثلاثة من مقاتليه في غارة تركية على مواقع الحزب في جبل قنديل شمال العراق حيث شيّع عدد من ضحايا القصف التركيواندلعت مواجهات عنيفة بين انصار الكردستاني وقوات الشرطة التركية في عدد من المدن.
وفي تصريح لافت، قال رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو إن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سوريا ولكنها اتفقت مع الولايات المتحدة على ضرورة توفير غطاء جوي للمعارضة السورية التي تقاتل داعش.
ونقلت صحيفة حرّيت عن أوغلو قوله “إنّ وحدات حماية الشعب يمكن أن يكون لها مكان في سوريا الجديدة، على حدّ تعبيره، إذا لم تسبّبْ إزعاجا لتركيا وقامت بقطع كل علاقاتها مع إدارة الرئيس السوري بشار الأسد وتعاونت مع قوى المعارضة.

إلى ذلك  لقي شرطي تركيّ مصرعه في اشتباكات عنيفة بين رجال الأمن ومتظاهرين في مدينة إسطنبول خرجوا احتجاجا على مقتل ناشطة في مداهمة أمنية الأسبوع الماضي.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيّل للدموع وخراطيم المياه والرصاص البلاستيكي لتفريق المحتجّين الذين رشقوا رجال الأمن بالزجاجات الحارقة والحجارة، وتشنّ الشرطة حملة اعتقالات واسعة تستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني وناشطين يساريين إلى جانب من يشتبه بانتمائهم لداعش أدّت إلى اعتقال أكثر من ستمئة شخص.

رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قال إن الدور التركيّ العسكري ضدّ حزب العمال الكردستاني سيكون له نتائج مهمة ومقرّرة ويجب قراءتها جيداً.
وأعلن أنّ لديه ملاحظات على حزب العمال متهما اياه بالتدخّل في شوؤن اقليم كردستان العراقيّ وبالسيطرة بنحو كامل على شمال سوريا.
وفي بيان له أشار بارزاني الى أنه ليس هو من يرسم السياسة التركية، وأنه غير مسؤول عن سياسات حزب العمال الكردستاني، داعيا الطرفين الى العودة الى طاولة المفاوضات.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.