’تسوية الرئاسة’ .. هل تشعل الخلاف بين ’المستقبل’ و’القوات’

 

من جديد، سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على ترشيح رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، والخلاف الذي قد ينتج عنه بين “المستقبل” و”القوات”.

واذ اشارت الصحف الى ان رئيس “تيار المستقبل” النائب سعد الحريري قد يعلن ترشيح فرنجية رسمياً في خطاب مطلع العام المقبل، لفتت الى ان رئيس حزب “القوات” سمير جعجع، قد يرد على الامر بترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون.

بانوراما الصحف اللبنانية

السنيورة «يُبشّر» بفرنجية.. و«حزب الله» لن يُقنع «الجنرال»

هل يرفع جعجع شعار «عون حتماً»؟

بدايةً مع صحيفة “السفير” التي كتبت أنه “مع ترحيل مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية الى العام الجديد، يبدو أن مؤيديها ورافضيها لا يزالون يحاولون، حتى آخر لحظة من السنة الحالية، تجميع ما أمكن من الأوراق، لتحسين مواقعهم، استعدادا للآتي بكل ما يحمله من أسئلة بلا أجوبة.

وأضافت “إذا كان هناك من يتوقع أن يقول الرئيس سعد الحريري كلمته في مطلع العام المقبل لإعطاء مبادرته طابعاً رسمياً، فإن المؤشرات المتسربة من الرابية ومعراب، تفيد بأن العماد ميشال عون ورئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع يعملان بصمت منذ فترة لتحضير الخطة «ب»، على قاعدة تبنّي رئيس «القوات» لترشيح «الجنرال»، إنما ضمن مقاربة سياسية شاملة تتناول بشكل محوري قانون الانتخاب ومستقبل الدور المسيحي في الدولة”.

وتابعت “حتى ما قبل الأعياد، كان كل من النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز التواصل في «القوات» ملحم رياشي ينشطان بين الرابية ومعراب لبلورة تصور قواتي ـ عوني مشترك، يمكن ان يشكّل رافعة لتبني ترشيح عون لاحقاً”.

الحريري يُطل قريباً لعرض الاستحقاق الرئاسي ضبط “كبتاغون” في دار الواسعة ومرفأ بيروت

الى ذلك، قالت صحيفة “النهار” أنه “على رغم محاولة “حزب الله” نعي المسعى الرامي الى الاتفاق على انتخاب النائب سليمان فرنجيه رئيساً للجمهورية، وذلك من بوابة بكركي التي تأرجح موقفها في الأيام الأخيرة بين تأييد كلي لما سمته “مبادرة جديدة وجدية” والتمييز بين “المبادرة والاسم المطروح”، وتأكيد الحزب انه ليس “الطرف الذي عليه أن يبادر الى تذليل العقبة أمام هذه المبادرة أو التسوية أو الطرح لسنا في هذا الأمر ولا نقبل أصلاً ان تقوم الأطراف كلها بأدوارها في ما يخص التسوية بموضوع الرئاسة ثم يكون دورنا الوحيد هو ان نقنع ميشال عون بالتنحي عن ترشحه لرئاسة الجمهورية”.

واضافت الصحيفة “هذا الأمر لم ولن يكون”، وعلمت “النهار” أن الرئيس سعد الحريري سيطل إعلاميا في الاسابيع المقبلة وذلك قبل مناسبة 14 شباط ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري. وستكون الاطلالة فرصة لعرض كل المعطيات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي.

حزب الله: ملتزمون عون ونقطة على السطر!

من جهتها، قالت صحيفة “الاخبار” إنه “من على منبر بكركي، أعلن حزب الله أكثر مواقفه وضوحاً لناحية دعم ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. بعد لقاء وفد من الحزب البطريرك الماروني بشارة الراعي، أعلنها الحزب بوضوح: «التزامنا بعون أخلاقي» ونقطة على السطر، «ولسنا معنيين بإقناعه بالتخلي عن ترشيحه»”.

وتابعت الصحيفة “كسر حزب الله، أمس، الصمت الذي التزمه منذ لقاء باريس والحديث عن «مبادرة» الرئيس سعد الحريري لترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وبدل سياسة توجيه الرسائل المؤيّدة لترشيح العماد ميشال عون، اختار الحزب بكركي ليعلن منها الموقف الأكثر وضوحاً من دعم ترشيح عون، ومن التسوية برمتها، في وقت يجاهر فيه البطريرك بشارة الراعي بدعم انتخاب فرنجية وتقديم الانتخابات الرئاسية على «السلة المتكاملة» للحلّ”.

تفعيل الحكومة يتقدّم على الرئاسة… و«14آذار» لإنهاء الفراغ بمعزل عن الإسم

وهذا ورأت صحيفة “الجمهورية” أنه “ظلت المراوحة في سائر الملفات العالقة، وفي مقدمها الملف الرئاسي، سيّدة الموقف. لكنّ الجمود السياسي كسره أمس خروج «حزب الله» عن صمته حول ما سُمّي «التسوية الرئاسية»، مجاهراً من مقر البطريركية المارونية في بكركي بالتزامه مع رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون وتأكيده انه «ليس من عليه ان يبادر لإزالة العقبة من أمام المبادرة او التسوية الرئاسية»، ومشدداً على انه «غير معني بهذا الأمر».

وتابعت “في وقت نأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن «التسوية الرئاسية» الى التشديد على وجوب التمسّك بـ14 آذار حتى النهاية، على رغم ما ارتكبته من أخطاء في السنوات الخمس الاخيرة”.

أضيف بتاريخ : 05:22 30-12-2015 |
آخر تعديل في: 07:51 30-12-2015

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.