تقرير اسرائيلي يؤكد أن الجيش السوري يشكل تهديدا استراتيجيا لاسرائيل

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
ذكرت دوائر اسرائيلية أن الجيش السوري ما يزال شكل تهديدا استراتيجيا لاسرائيل، وهناك تقييم شهري تقوم به الاجهزة المعنية بالتعاون مع الولايات المتحدة لفحص مقياس التهدد الاستراتيجي الذي يشكله هذا الجيش لاسرائيل، وبالتالي تتمنى اسرائيل أن تنجح الحرب التي تدور في سوريا في نزع فتيل قوة سوريا العسكرية، وأن تنشغل دمشق في شؤونها الداخلية، وأن لا تنظر باتجاه الجولان لعشرات السنوات القادمة.
وجاء في تقرير اسرائيلي أن هدف اسرائيل هو أن تتحول المخازن المليئة بالاسلحة الاستراتيجية الى مخازن مليئة باسلحة ومعدات تفريق المتظاهرين، كما هو حاصل في مصر حاليا، وجاء في التقرير التي اطلعت (المنــار) على فقرات منه، أن اسرائيل تدفع بأشكال مختلفة باتجاه أن تطول الأزمة السورية ، وصد أية محاولات للتوصل الى حل سياسي، وأن تبقى حالات القتل والتفجيرات الواسعة، لانها على حد وصف التقرير الاسرائيلي “الوصفة” المناسبة لضمان حالة انعدام الاستقرار والدوران في حلقة الاقتتال الدموي.
ويقول التقرير الاسرائيلي: ان ما يحدث في سوريا وما شهدته مصر يهدف في الاساس الى اخراج جيشي مصر وسوريا ولسنوات طويلة قادمة من دائرة التهديد الاستراتيجي لاسرائيل، وهناك هدف آخر بالنسبة لسوريا، وهو جر حزب الله الى ما يجري داخل سوريا لاستنزاف قوته، لذلك، تشارك اسرائيل مع حلفائها والقوى العربية “الصديقة” في عمليات اختطاف رعايا لبنانيين محسوبين على حزب الله.