تقرير توثيقي لمجازر ’النصرة’ في اللاذقية

جبهة النصرة ترتكب مجزرة اخرى بحق المدنيين بحطلة

موقع العهد الإخباري ــ

حسين مرتضى:

يشهد الساحل السوري حالة انتحار جماعي قام بها المسلحون المنتمون فكرياً إلى “تنظيم القاعدة” وتحت عنوان تحرير الساحل، بدأت المجموعات المسلحة عملية الهجوم وعلى أكثر من محور حيث انطلقت العملية بقصف من قبل المجموعات المسلحة لقرى كفرية، وتلّا، وبرمسة، وانباتة، وبيت الشكوحي وهذه القرى تعتبر موالية للقيادة السورية.

القصف المفاجئ أدى إلى حركة نزوح كبيرة لأهالي تلك القرى باتجاه المدينة، ما أوقع معظمها سريعاً بأيدي المسلحين. وفي حين اعتبرت المجموعات المسلحة ذلك نصراً، قال أحد الناجين من المجزرة إن جريمة ضد الإنسانية ارتكبها المسلحون في القرى التي دخلتها المجموعات المسلحة، ومنها عائلة العقيد المتقاعد يوسف قصيبي، الذي قضى بالإضافة إلى عائلته. وأضاف الناجي إن المسلحين قاموا بذبح 136 فرداً معظمهم من النساء والأطفال، مشيراً الى أن امرأة حامل تم ذبحها بعد بقر بطنها وذبح جنينها كما أن هناك أعداداً كبيرة من المفقودين لم يُعرف مصيرهم حتى اللحظة. كما أُفيد عن وقوع أعداد كبيرة من رهائن مدنيين وعسكريين في أيدي المسلحين، أبرزهم الشيخ بدر غزال من قرية تلّا، الذي ظهرت صورته وعلى ملابسه بقع من الدماء وعلى وجهه كدمات التعذيب.

بعد تلك المجزرة سيطرت المجموعات المسلحة على مراصد انباتة وبارودة والحمبوشية، إلا أن الجيش السوري استطاع استعادتها جميعاً باستثناء الحمبوشية الذي استعيد بعدما دمره المسلحون كلياً. وبعد مضي أقل من 48 ساعة من المعركة استعاد الجيش السوري القسم الأكبر من المناطق التي احتلّها المسلحون، بعد قتله 6 من كبار قيادات المسلحين، وعلى رأسهم قائد لواء التوحيد وقائد معركة تحرير الساحل قحطان حاج محمد.

المجموعات المسلحة تراجعت باتجاه منطقة الحفة وسلمى، حيث انسحب مسلحو المعارضة باتجاه سلمى التي شهدت ومحيطها قصفاً عنيفاً، بالإضافة إلى اشتعال حرائق ضخمة في ريف اللاذقية الشمالي.

كذلك قصف الجيش إحداثيات في منطقة السرايا، أدّت إلى مقتل عدد غير محدد من المسلحين كانوا يتمركزون ضمن أحد المباني الحكومية وقد تمكن الجيش من فرض طوق عسكري حول الأماكن التي لجأ إليها المسلحون.

في هذا الاطار، يرى أحد المراقبين بأن الهدف من الهجوم الأخير للمجموعات المسلحة على قرى الساحل السوري هو خلق حالة من التوتر الطائفي في المنطقة وفق خطة وضعتها الاستخبارات السعودية بتوجيه من واشنطن. وفي الوقت الذي تحدثت فيه ما تسمى ” التنسيقيات ” بأن المجموعات المسلحة تمكنت من السيطرة على قرى أبراج بارودة وانباته واستربه والحمبوشية وبلوطا، ذكرت معلومات أخرى وفق مصدر في المجموعات المسلحة وعبر إحدى التنسيقيات أن المعلومات التي ذكرت في وقت سابق اصطدمت بمعلومة أخرى تتحدث عن انسحاب المجموعات المسلحة من أبراد بارودة بعد القصف العنيف الذي استهدفهم.

مصادر قريبة من الجيش السوري قالت إن “الاشتباكات التي يخوضها الجيش أجبرت المسلحين على التراجع والانسحاب تحت ضرباته خصوصاً في مرصد بارودة وأبنية في سفح جبل بلدة بارودة”، حيث سقط أكثر من 30 عنصرا من المجموعات المسلحة في هذا الهجوم”، كاشفة عن “استمرار الاشتباكات على عدد من محاور القرى التي يسعى المعارضون للسيطرة عليها”.

وأشارت المصادر أيضا الى أن “غالبية القتلى هم من المسلحين الأجانب الذين يقاتلون بجماعات تابعة للقاعدة”، وهذا أيضا ما ظهر عبر صور القتلى وغالبية المسلحين من الجنسية الليبية والسعودية.

وحول المجزرة الأخيرة، أكد “الحر غزال” وهو احد المشايخ في المنطقة أنه لم ينجُ من قرية الحمبوشية احد، في حين نجا تسعة أفراد في قرية ” نباتة ” وقتل الباقي ذبحاً، فضلاً عن النساء اللواتي أُخذن سبايا، إلا واحدة منهن قتلت نفسها حتى لا تذهب سبية.

أما في قرية الخراطة، وهي تجمع سكني صغير، لا يتجاوز عدد سكانها الـ 37 نسمة، فقد تم إبادة جميع السكان، وفي قرية – بلوطة – قتل ضابط متقاعد سابقا ذبحا، ومن ثم جاء دور أبناء القرية ليجمعوهم في ساحة القرية، حيث تم قتل الأطفال أمام ذويهم، ومن حاول الهرب تم اطلاق النار عليه، ومع هذا فقد نجا من أهلها عشرة أشخاص هم جرحى وتوفي منهم 3 في المشفى.

قرية “استربة” تعرضت بدورها للذبح والحرائق في كل بيوتها. وقال الشيخ موفق غزال إنه “صباح يوم الأحد كان الشيخ بدر غزال (أحد رجال الدين للطائفة العلوية الكريمة) متواجداً في قرية بارودة لإقامة شعائر ليلة القدر المباركة التي نحييها في العشر الأواخر من شهر رمضان، بات الشيخ بدر في القرية حتى الصباح، وكان الهجوم المسلح على المنطقة وتم اختطافه من القرية بعد تعرض القرية لمجزرة وتم ذبح أهل المنزل الذي كان فيه بالكامل”.

وأضاف الشيخ موفق غزال إن عدد شهداء المجزرة بلغ في قرية “بارودة” أكثر من خمسين شهيداً من الأطفال والنساء، وتم اقتياد الشباب والشابات كسبايا وما زال مصريهم مجهولاً.

المجزرة بدأت في قرية الرمثة حيث قتل المسلحون من 18 إلى 20 شهيداً، لم ينجُ منهم إلا واحدا بعد أن هرب باتجاه الأحراش.

باردوة وخرابة تم إبادة سكانها بالكامل ذبحاً، وفي الحموشية قتل ما لا يقل عن خمسين شهيداً. وعدد الشهداء بالقرى مجتمعة حوالي 400 شهيد، في حين تم اختطاف عدد كبير من النساء والأطفال والشيوخ إلى قرية دورية وسلمى من ضمنهم الشيخ بدر وهم يتعرضون للتعذيب في تلك المنطقة. المجموعات المسلّحة اعترفت بوجود 150 أسيراً بينهم نساء، وفضيلة الشيخ، و يطالبون بعملية تبادل.

ولفت الشيخ موفق غزال الى أن “أهم أهداف تلك المجازر إثارة نعرة طائفية بين العلويين والسنة ولكن أبناء الطائفة العلوية لن يلتفتوا إلى أعمال الفتنة”، علماً أن الخاطفين اتصلوا بإحدى العائلات وطلبوا التبادل بين 150 شخصا و3 معتقلين ليبيين عرضهم التلفزيون السوري منذ أيام”.

عدد كبير من ضحايا المجازر التي ارتكبتها “جبهة النصرة” المدعومة بمئات المسلحين مما يسمى “دولة العراق والشام الإسلامية ” بحق ثماني قرى في الريف الشمالي الشرقي لمدينة اللاذقية والتابعة لناحية صلنفة والتي أبيدت فيها اسر بكاملها.

ضحايا قرية “نباتة”: حافظ محرز شحادة 80 سنة – كمال محمد شحادة و زوجته وأولاده الثلاثة “رند وهي طفلة عمرها 11 سنة، نصر 9 سنوات، محمد 7 سنوات” – جعفر الشيخ طفل عمره 4 سنوات من رعبه وخوفه طلب ماء ليشرب فانقضّ رجل ملتح وطعنه – ياسين نجدت شحادة – جودت شحادة – عماد الشيخ – تماضر سليم شحادة … 17 عاماً – ختام اديب شحادة – ابراهيم الشيخ المخطوفون من قرية “نباتة” – حاجة الشيخ ابراهيم زوجة حافظ شحادة وفهيمة محمد عثمان زوجته الثانية – رمزة الشيخ وابنتها تيماء – الطفل عامر غسان يحي – احمد شحادة وزوجته شذى حطاب وطفلهما الصغير 9 اشهر – علي حطاب – كاظم محرز شحادة و زوجته ضياء سويد واولاده الثلاثة. علا – حيدر- زين عمره سنة واحدة – منى فطيمة بعد ذبح زوجها – سمارة الشيخ – لوتس الشيخ – مرح الشيخ .. بنات عماد الشيخ الذي ذبح – انعام الشيخ 13 سنة – بشار الشيخ 11 سنة – احمد الشييخ – اكثم الشيخ ضحايا قرية “الحمبوشية” معظمهم من الاطفال – هاني شكوحي – حمزة مريم – طاهر مريم – منذرد رويش – هلا زوجة منذر درويش المرأة الحامل الذي بقر بطنها احد الملتحين بعد قتلها وانتزع الجنين ورماه – ايمن مريم ……. طفل – لينا قادرة …… طفلة – احمد مريم … طفل – رفعت مريم – دلع مريم ….. طفلة – مرح مريم … طفلة – فرح مريم … طفلة – محمد مريم …. طفل – جعفر اسماعيل .. طفل – وصال تامر – تيم شكوحي … طفل بعمر سنة واحدة – تامر شكوحي 3 سنوات – لمياء شحادة واولادها جميعا – انتصار مريم – اسرار مريم – نرجس مريم – وهيب مريم – نظيرة عريفو – عادل مريم – وائل مريم المخطوفون في قرية “الحمبوشية” من قبل جبهة النصرة 1- فضل شكوحي 2- وظيفة شكوحي 3- كنانة شكوحي 4- عفاف شكوحي 5- مصطفى شكوحي 6- فاتن مريم 7- وداد مريم 8- ايلين شكوحي 9- دعاء مريم ضحايا قرية “بلوطة” و لقد ابيدت عائلات بكاملها 1- عذاب سليم 2- تيم سليم …. طفل .. سنة واحدة 3- سمير سليم 4- حيدر سليم 5- وفيق ابراهيم وجميع أولاده الثلاثة 6- شادي ابراهيم 7- مقداد ابراهيم 8- غيدق ابراهيم 9- نهاد ديب 10- فوزية ديب 11- غدير ديب 12- أمجد ديب 13- زينة ديب 14- زياد ديب …. سنة واحدة 15- حسين ابراهيم 16- مريم ابراهيم 17- زهرة ابراهيم 18- اسماعيل ابراهيم و لم تعرف اسماء المخطوفين في هذه القرية ضحايا قرية “برمسة” 1- سليمان فطيمة وزوجته سميرة غانم 2- محمد فطيمة وزوجته .. فكرية ياسين 3- نادي فطيمة و زوجته و ولداه الاثنان 4- باسم فطيمة و زوجته واولاده الثلاثة ولم تعرف اسماء المخطوفين حتى الان ضحايا قرية “ابو مكة” 1- اسعد سليمان قادرة 2- محمد كامل قادرة 3- فائقة حيدر….. وهي مدرسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.