تقرير | هل تندفع الرياض سريعاً باتجاه أنقرة؟

saudi-turkey-flags

تراجع السعودية عن الديناميكيات المقيدة بشروط القاهرة يقابله توجه لإحياء العلاقات مع تركيا، محللون يرون في إعلان ما تسمى هيئة قوى الثورة السورية رفضها مبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا، وفي الإتفاق الأمريكي التركي على تدريب ما توصف بالمعارضة المعتدلة، فضلا عن غياب أية إشارة إلى تباين المواقف التركية والسعودية بشأن القضايا الإقليمية، مؤشرات إلى بدء تفاهم تركي سعودي.

تفاهم سبق أن ظهرت بوادره في أكثر من مفصل، إلتقاء شخصيات سعودية بارزة مندوبين مصريين مقربين من الإخوان، وحديث بعض الأصوات السعودية عن الحاجة إلى حزب الإصلاح اليمني بوصفه القوة الوحيدة التي يمكنها الوقوف في وجه الحوثيين بعض من تلك البوادر المؤشرة إلى تغيير سعودي مرتقب.

التغيير سيتبلور بوضوح في الأسابيع وربما الأيام القليلة المقبلة بحسب ما ينقل متابعون للشأن السعودي عن مصادر وثيقة الصلة بدائرة القرار، ويلفت هؤلاء إلى أن التوجه المنتظر سيشمل تغييرا هادئا في السياسات والأشخاص، وستكون وزارة الخارجية على رأس المناصب المرشحة للتحديث، كما ستكون السفارة السعودية في القاهرة على موعد مع وجه جديد ارتأى أصحاب القرار إرجاء إعلانه لحين بلورة رؤيتهم بصورة نهائية وفق ما تقول المصادر السعودية.

في خلاصة المعطيات، تبدو المنطقة على موعد مع تحول كبير في الديناميكيات السعودية، تحول يؤكد مراقبون أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لن يقف حياله مكتوف اليدين وأنه لم يخرج بعد كل ما في جعبته من بطاقات يمكن أن تشكل عقبات مفاجئة في طريق الخطة الجديدة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.