توسيع الاعتراف بأبخازيا الأباظية مهمة جليلة

 

 

موقع إنباء الإخباري ـ
علاء ساغه*

سرّني جداً ومجموعتنا من الشراكسة والعرب الاردنيين، تلقينا والاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين، برقية تهنئة أخوية وقلبية من معالي الأخ العزيز الشهيرة شخصيته في وطننا الاردن وزير الخارجية السابق لجمهورية أبخازيا ورئيس “الصندوق الدولي أبسني” (لأبخازيا)، وذلك بمناسبة صدور العدد رقم (100) من نشرتنا الصينية الإلكترونية النصف شهرية ذات التوزيع العالمي.

 لقد مَثّلت هذه البرقية تعاطفاً وتضامناً قوقازياً كبيراً مع جهودنا لاستهداف تعميق معنى وفلسفة التضامن والتحالف الدولي مع الصين وروسيا، ولأجل إيصال رسالة أبخازيا الأباظية رفيعة المستوى وعميقة المعنى إلى العالم كله، وتتلخص في ضرورة العمل على تسييد وسائل إعلام تلتزم الحقيقة كاملة، وتُعلي بالتالي مِن قِيمة الانسان المُتلقي لهذه الحقيقة، ولإحترام كيانه وعقله ومصالحه، المُتّفقة مع مصالح الآخرين والانسانية جمعاء، في مجتمع واحد بشري متساوٍ ويتمتع بالحقوق المادية والروحية كاملة.

ولقد سرّنا كذلك عمل أبخازيا ونشاط الشعب الأبخازي تطلّعاً إلى نيل مزيدٍ من الاعتراف الدولي بالدولة المستقلة والشعب السيّد على نفسه، من خلال الدبلوماسيتين والرسمية والشعبية، وبخاصة من جانب الدول الفاعلة والعربية، إذ سبق لأبخازيا نيل اعتراف روسيا الفيديرالية بها، وهو ماشكّل قاعدة صلبة ومنطلقاً لتلقي التأييد والاعترافات العالمية، لاسيّما من جانب المجتمعات القوقازية في بلدان العالم.

في الحقيقة تستطيع المجتمعات القوقازية برمتها في بلدان العالم، وعلى وجه التحديد في الدول العربية، منح أبخازيا اعترافها الشعبي الكامل، والضغط لجهة الاعتراف الرسمي بها، وهذا يتطلّب عملاً إعلامياً وتوعويّاً مثابراً للمجتمعات المختلفة، بماهية الدولة الأبخازية، وضرورة الاعتراف بها لِمَا لذلك من أهمية للاعتراف الكامل بمكانة الامم الصغيرة على ذات المساواة مع الامم الكبيرة، وتمتعها بمستوى واحد من الحقوق والواجبات والمكانة التي تتمتع بها الدول الكبرى، ففي القانون الدولي يجب أن يكون الكل، دولاً وشعوباً، على قدر واحد من المساواة، بغض النظر عن عديد السكان، والمساحة الجغرافية، ولون البشرة وغيرها من العوامل، فجميع الشعوب أدلت بدلوها في تشكيل وعي عالمي وحضارة عالمية واحدة  مختلفة الثقافات، لكلٍّ منها لون معيّن يُثري الألوان الأُخرى، ويَجتمع معها في قوس قزح واحد جميل وشامل للكرة الأرضية.

نحن القوقازيون نتطلع ونرجو أن نتمكن من زيارة أبخازيا، وتكرار الزيارات إليها، فهذه مهمة جليلة ايضاً لنأخذ بهذه الدولة نحو مزيدٍ من التعريف بها في كل المحافل.. إن وجودنا في أبخازيا هو مهمة لن تتوقف بمرة واحدة، فاستمرار زيارة الدولة الأباظية إنما يَعني التواصل معها وبناء شراكات ووضع أهداف مع قيادتها ووسائل إعلامها وشعبها، وهو ما ينقلنا بالتالي نقلة جديدة الى توسيع الاعتراف بها، فالتلاقي معها عن قُرب وتبادل الزيارات والمَعَارف والى المصاهرة حتى، وهذا من شأنه كسر طوق الحصار عن شعب هذه الدولة الشقيقة الذي تعرّض الى مجازر يَندى لها جبين الانسانية والتاريخ البشري، ويجب ان يَعرّف العالم كله بما واجهه الشعب الأباظي من محنٍ ونكبات من جانب المستعمرين الإحلاليين والتفريغيين لأرض الأباظة من الأباظيين، لشد أزرِه وتشكيل ظهير له يَسنده، ويدافع عنه بكل قوة في المحافل كافةً التي يمكن أن نطرق أبوابها للدفاع عنه، وعن حقه في الاستقلال والسيادة والعيش بكرامة، ولوقف أية تهديدات تتربص به وبأطفاله ونسائه المجيدات.

 فإلى أبخازيا الأباظية نرتحلُ متضامنين ومُحبّين لقيادتها المِقدامة وشعبها الشَّهم المِغوار.

*#علاء_ساغه: كاتب من الاردن ومساعد رئيس لجنة التضامن مع شعبي جمهوريتي أبخازيا وأُوسيتيا الجنوبية ورابطة القلميين العرب الدولية لحُلفاء روسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.