تيار “العلم والقلم” ﻻ يستطيع التعايش مع مخالفيه: ميليشيا “المستقبل” تعتدي على سعيد شملة في الطريق الجديدة

mostakball

موقع العهد الإخباري:
يكرّس تيار “العلم والقلم” الذي يحمل زوراً شعار الديمقراطية والانفتاح على الآخر، نهجه القمعي لكلّ من يخالفه الرأي.. يظهر ذلك جلياً بانتهاجه التطهير السياسي في المناطق التي يحسبها عليه، فبعد الممارسات الاستفزازية للحزب “الأزرق” في طرابلس وانتشار مسلّحيه علناً في عاصمة الشمال، وبعد أن عمد “المستقبليون” الى الاعتداء على رئيس التيّار العربي شاكر البرجاوي في منطقة الطريق الجديدة، ها هو اليوم التيار نفسه يثبت مجدّداً بلغة ميليشياته أن لا قبول لمن لا يناصره.

قد تكون حادثة اليوم التي حصلت صباحاً في الطريق الجديدة، شاهدة على الأداء الرجعي لتيار “المستقبل”.. الحكاية بدأت بحسب مصادر أمنية، عندما عاد المواطن سعيد شملة الى منزله في المنطقة بعد أن كان قد أدّى صلاة عيد الأضحى في مسجد محمد الأمين وراء مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني.. لم يرق ذلك لمسلّحي “المستقبل”، فتجمّع عدد منهم وعلى رأسهم المدعو محمود الجمل (قائد ميليشيا “التيار” في بيروت) أمام منزل الشملة، حيث أقدموا على إطلاق النار عليه، ورموا قنبلتين أيضاً، ما أدّى الى حدوث مواجهات بين الطرفين، الى أن تدخل الجيش اللبناني وفضّ الإشكال وأنقذ شملة، موقفاً ثلاثة من المتورطين في الاعتداء.

ابنة سعيد شملة، زينة، تحدّثت لوسائل الاعلام المتلفزة، فأكدت أن “ما حصل يعود الى أن تيار “المستقبل” لا يريدوننا في المنطقة لأننا معارضون لهم في السياسة”.

ولاحقا، أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أنه عند الساعة 9.15 من صباح اليوم، حصل إشكال أمني بين عناصر مسلحة في طلعة مستشفى المقاصد – طريق الجديدة، تخلله تبادل إطلاق نار من أسلحة حربية خفيفة، من دون تسجيل إصابات بالأرواح.

وعلى الأثر حضرت قوة من الجيش إلى المنطقة وفرضت طوقاً أمنياً حولها وقامت بدهم أماكن مطلقي النار، حيث أوقفت ثلاثة من المشتبه بهم.

وتستمر قوى الجيش بملاحقة باقي المتورطين في الحادث لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص وإعادة الوضع إلى طبيعته.

وسائل الاعلام الموالية لسفارة عوكر، مثل محطتي الـmtv وإخبارية “المستقبل” وكعادتهما استغلّتا الحادثة، وقلبتا تفاصيلها بما يخدم خطّهما السياسي، فادّعتا أن سعيد شملة هو من بادر الى استفزاز شباب منطقة الطريق الجديدة، وأنه مسلّح وشقته تحوي متفجرات.

كما قدّمتا الخبر كالآتي: “ملثمون حاصروا منزل احد القياديين للمجموعات الحليفة لحزب الله وهو لبناني ويكنى بأبي علي وهو ينتمي الى سرايا المقاومة، وهو كان موجوداً في مسجد الامين بسلاحه من أجل حماية المفتي محمد رشيد قباني”.

سلوك القناتين الآذاريتين ونهجهما الإخباري الدائر سياسياً في فلك السفارة الأمريكية ليس جديداً، فهما دأبتا على تحوير الحقائق وتحريفها خدمة لمصالح الميليشيات المسلّحة التي تنتشر في الطريق الجديدة الجاهزة دائماً لافتعال المشاكل وطرد من لا يرغب به قياديو “المستقبل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.