ثلاث اشاعات خلال ساعات.. أكبرها صحة السيد نصر الله.. والآتي أعظم!

nasrallah-ayoub-drone

موقع إنباء الإخباري ـ
أحمد شعيتو:

“البروباغندا”، التي هي دعاية اعلامية مدروسة، باتت خبراً و”خُبزاً يومياً” في التطورات اللبنانية، على أنواع هذه التطورات وأشكالها، وهي تعمل اليوم في إطار حرب نفسية او اعلامية.
كما تستخدم “الاشاعة” التي هي علم قائم بذاته من أبرز مخاطره عدم تركيز متلقّيها على مضمونها وخلفياتها والحكم السريع بصحتها، فتنجح في أداء المطلوب..

اللبناني، بشكل عام، من أبرز “هواياته” تناقل الأخبار، نظراً إلى حب “معرفة”  و”ادعاء معرفة” الأمور والأحداث، وهذا ما يعطي دفعاً لمن يقومون ببث الإشاعات، التي هي مغرضة دوما وتستخدم “لوضع اليد” على عقول الناس وتوجيه أفكارهم، وصولاً أحياناً إلى توجيه أفعالهم لصالح من يبث الاشاعة.

3 اشاعات قوية بثت خلال ساعات: صحة الأمين العام لحزب الله.. وقوع انفجار في الضاحية الجنوبية لبيروت.. اعتصامات في أماكن استفزازية..

في بلد الإشاعة، الأمر غير مستغرب كثيراً، لكن اللافت تكثّف الإشاعات وارتباطها بهدف يبدو موحداً، والمصدر كان أشخاصاً معروفين أو وسائل إعلام لها غرض مبيت.

الأخبار الثلاثة ثبت خطؤها، لكن من الواضح إنها تصب – إذا ربطنا منطقيا بينها – في خانة واحدة، هي خانة الحملة على المقاومة وقيادتها وسلاحها ومجتمعها وناسها وبيئتها الحاضنة، في محاولات مكثفة في بلدٍ تسريفيه الاشاعات  كنار بهشيم التطورات المتتالية أمنياً وسياسياً.

– السيد حسن نصر الله يتعرض لوعكة صحية ينقل على أثرها إلى إيران للعلاج

– إصابة السيد حسن نصر الله ونقله إلى إيران

– إصابة الامين العام لحزب الله اللبناني خلال القصف الذي استهدف أحد مقار الحزب على يد قوات من الجيش الحر

– أعلنت مصادر لـ… أن صحة أمين عام حزب الله تدهورت بعد تفشي مرض السرطان.

نماذج لما تداولته وسائل إعلام ومواقع .. أخبار  تحمل جميعها عنوان إشاعة كبرى: “صحة السيد نصر الله في خطر!!”.

خبر قصف مركز حزب الله وإصابة السيد نصر الله ذكرني بخبر قصف “هدفين للحزب” داخل الحدود اللبنانية من قبل الجيش الحر، وهو ما تأكد عدم صحته منذ أيام.

وبدا الخبران محاولة إشاعة تحقيق إنجاز وهمي وإثارة القلق والبلبلة في صفوف محبي المقاومة، وذلك بعد أيام من تهديدات الجيش الحر وإعطاء الحزب مهلة 48 ساعة لوقف هجماته المزعومة في سوريا.

في خبر انفجار إطار شاحنة ليل الثلاثاء اشتغلت الآلة الاعلامية المغرضة مجدداً، وسارعت قناة تابعة لـ14 اذار لبث “عاجل” يقول إن انفجاراً وقع في محيط جادة السيد هادي نصر الله!

بروباغندا وإشاعة ملغومة وملعوبة بأصابع معروفة الهوية تكثّف عزفها على وتر الأخبار المضللة في الآونة الأخيرة …

من إشاعة القصف إلى إشاعة صحة السيد نصر الله إلى إشاعة الانفجار، أو إشاعة تنفيذ اعتصامات استفزازية..

اليد واحدة، والمطلوب في المرحلة المقبلة وعي شديد لمثل هذه الاخبار لأن الآتي مثلها وأعظم.. فهدف الإشاعة التأثير على العقول… ثم على الأفعال وردّات الأفعال!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.