جسر جوي بين اسرائيل وتركيا لنقل أسلحة الى العصابات الارهابية في سوريا

112

 

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:

لم تتوقف طائرات النقل الاسرائيلة عن الهبوط في المطارات التركية العسكرية ، محملة بالاسلحة متعددة الانواع لارسالها الى العصابات الاجرامية في الاراضي السورية ، وكشف تقرير اسرائيلي عن أن السعودية وقطر تقومان بدفع أثمان الاسلحة الاسرائيلية التي ترسل عبر تركيا الى الاراضي السورية ، وتضم رشاشات وقاذفات صواريخ مضادة للدبابات، ويشير التقرير الى أن مخازن السلاح في اسرائيل مفتوحة لدعم العصابات الارهابية.

وذكرت مصادر لـ (المنــار) اطلعت على هذه التقارير ، أن اسرائيل في البداية تعاملت مع الأزمة السورية بحذر، وكان هناك قرار بضرورة الابتعاد عن التورط في الأزمة السورية خوفا من أن تنتهي سريعا لصالح النظام في دمشق، لكن، اسرائيل عادت بعد اسابيع لتنضم سريعا الى الجهات الداعمة للارهابيين الذي يسفكون دماء أبناء سوريا، وأخذت تستجيب لطلبات نقل السلاح من اسرائيل الى داخل سوريا عبر الاراضي التركية.
كما سمح المستوى السياسي في اسرائيل بعقد صفقات شراء الاسلحة والعتاد العسكري واصبحت اسرائيل جزءا من منظومة توريد السلاح الى العصابات في سوريا وتصاعد التدخل والتورط الاسرائيلي في سوريا مع استمرار الازمة، بتنسيق مع أطراف رئيسة هي أمريكا وفرنسا وقطر وتركيا والسعودية، والتقت قيادات اسرائيلية أمنية مع قيادات ارهابية اجرامية في اكثر من مكان.
ويكشف التقرير عن أن اسرائيل وبتوافق بين المستويين العسكري والسياسي قامت قبل ستة اشهر بتشكيل طاقم خاص مسؤول عن ملف الاتصال مع المجموعات المسلحة ، وقيادات ما يسمى بالمعارضة السورية، وهذا الطاقم يعمل على مدار الساعة ، ويقوم أعضاء منه بزيارات متلاحقة الى تركيا والسعودية وقطر وفرنسا وغيرها في اطار دعم اسرائيل للحرب الارهابية على سوريا ، ونجح الطاقم في اقامة شبكة علاقات مهمة مع المجرمين الارهابيين، ودفعت تل أبيب بمستشارين وخبراء أمنيين الى صفوف العصابات المسلحة التي شكلتها قيادات استخبارية من امريكا وتركيا وقطر والسعودية .
ويضيف التقرير أن دور الطاقم الاسرائيلي أصبح أكثر اهمية واتساعا، وتشعبت مهامه، وعزز من التنسيق مع الدول المشاركة في الحرب على سوريا، وبشكل خاص في مناطق التماس على الحدود بين سوريا واسرائيل، ووصف التقرير ان الاتصالات الميدانية بين اسرائيل والعصابات الاجرامية على الحدود السورية بات جزءا من معالم “الطبيعة الحدودية”.. وتقوم اسرائيل بوضع خدماتها التقنية والاستشارية تحت تصرف المجموعات المسلحة، وأن مستوى التنسيق مع قيادات هذه العصابات متينة جدا، واتاحت اسرائيل المجال امام المصابين والجرحى من العناصر المسلحة لدخول اسرائيل لتلقي العلاج، بعد أن كانت اسرائيل ترفض في السابق الاقتراب من حدودها، ويرى التقرير أن اسرائيل تسعى بشكل حثيث لبناء جسور متينة مع العصابات المسلحة في سوريا للاستفادة منها في مرحلة قادمة.
ويؤكد التقرير أن أكثر من 80% من عمليات توريد السلاح الى الاراضي السورية تتم عبر الاراضي التركية، بعد أن كانت تركيا والاراضي اللبنانية تتقاسم ذلك في بداية الازمة السورية، ويشير التقرير الى أن الاشهر المقبلة هي الأخطر في تاريخ الأزمة السورية، لذلك، هي اختارت “لاعبا قويا” من العصابات الاجرامية يدعم مخططاتها في المرحلة القادمة في المنطقة الحدودية.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.