جولة على وسائل الاعلام الصينية ليوم الخميس 27 أيلول/ سبتمبر 2012

صحيفة غلوبال تايمز الصينية ـ ترجمة خاصة بـ “موقع الصين بعيون عربية”:

انتخاب رئيس الياباني السابق شينزو آبي رئيساً للحزب الديموقراطي الليبرالي

فاز رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي على منافسه وزير الدفاع شيجيرو ايشيبا في انتخابات رئاسة  الحزب الليبرالى الديمقراطي المعارض الرئيسي يوم 26 سبتمبر.
انتصار آبي في هذه الجولة وإظهار استطلاع للرأي مؤخراً ان الحزب الليبرالي الديمقراطي يمكن أن يشكل أكبر قوة سياسية في مجلس النواب الياباني أثارا تكهنات وسائل الاعلام بإمكانية انتصار آبي في الانتخابات العامة القادمة وتأثيرها المحتمل على العلاقات الصينية اليابانية.
نقلت وكالة أنباء شينخوا تعليقاً مفاده أن ما سيواجه اليابان بعد انتخاب أكبر حزبين سياسيين في البلاد قادتهم الكبار يعتمد على ما إذا كان رئيس الوزراء الياباني الحالي يوشيهيكو نودا سيحل مجلس النواب.
وقال التقرير إنه إذا فعل نودا ذلك، قد يخسر الحزب الديمقراطي الانتخابات العامة ويتحول إلى حزب معارض. واذا لم يذعن، فإن الحزب الديمقراطي الليبرالي سيمارس الضغوط على الحزب الحاكم دون توقف، مما يعجل في وضع الإدارة الحالية في ورطة.
واعتبر التقرير أن قضية آبي الآن، وقبل كل شيء، هي استعادة الموقع الأعلى في البلاد، بعد أن خسره الحزب الديمقراطي الليبرالي قبل ثلاث سنوات. ومع ذلك، فإنه سيكون اختباراً صعباً بالنسبة له لاستعادة ثقة الجمهور، وتجديد صورة الحزب الديمقراطي الليبرالي.
وقال التقرير إن نودا سيسعى للتعاون مع حزب المعارضة، ولكن هذا العرض لن يقدّم دون قيد أو شرط.
إلى ذلك، نشرت صحيفة الشعب اليومية على الانترنت تعليقاً رأت فيه أنه لا يزال عسيراً على الحزب الديمقراطي الليبرالي الفوز في الانتخابات العامة وحده، وحتى تحت قيادة آبي. ونتيجة لذلك، سيكون على الحزب الديمقراطي الليبرالي العمل جنباً إلى جنب مع الأحزاب السياسية الأخرى، وهذه حقيقة يدركها نودا مسبقاً.
وقال التقرير: حتى لو أطيح بالحزب الديمقراطي الحاكم في الانتخابات القادمة، فإن قادة الحزب لا يزالون يدرسون إمكانية التعاون مع الحزب الديمقراطي الليبرالي من خلال إقامة “حكومة وحدة”، وذلك لتأكيد قوة الحزب السياسية.
وقال التقرير: في الوقت نفسه، ظهرت قوة سياسية أخرى مؤخراً تحت قيادة تورو هاشيموتو، محافظ ولاية أوساكا، مضيفاً أن القوة الجديدة سوف تلعب أيضاً دوراً معيناً في المرحلة السياسية المقبلة، وخصوصاً أن هاشيموتو تورو مشهور بمواقفه التصعيدية.
وختم التعليق: هذه ليست أنباء طيبة بالنسبة لليابان نفسها ولا لآسيا، نظراً لاحتمال تولي حزب يميني السلطة.
واعتبر تلفزيون فونيكس TV يوم الخميس انه اذا استعاد آبي السلطة، فإن هذا قد لا يفاقم التوترات في العلاقات الصينية اليابانية. ومع ذلك، قالت المحطة إنه من المرجح أن تنعكس مواقف آبي من أزمة جزر دياويو خلال معركة انتخابات رئاسة الحزب الديموقراطي الليبرالي على مواقفه خلال وجوده على رأس السلطة في البلاد، كما يرى المعلق الإعلامي الشهير تشو وين هون.
ويرى تشو أنه لا يزال هناك احتمال أن يقوم آبي بتهدئة العلاقات كما فعل سابقاً خلال فترة ولايته بين عامي 2006 و 2007 عن طريق زيارة الصين على سبيل المثال. ومن الممكن أيضاً أن يستعيد آبي كلماته القاسية حول قضية جزر دياويو إذا كان سيصل إلى السلطة حقاً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.