حاشية نتنياهو.. أذرع الفساد بـ"إسرائيل"

 

يس رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو فقط هو المتورط في قضايا الفساد رغم تربعه على عرشها، بل كان الفساد قاسما مشتركا بينه وبين حاشيته ومعظم قيادات الكيان الذي تقاسموا ملفاته.

ويواصل “المركز الفلسطيني للإعلام”، سلسلة حلقاته التي تنشر تباعاً، يسلط الضوء فيها على أبرز ملفات الفساد التي طالت قادة الكيان “الإسرائيلي” والتي شملت القطاعات السياسية والأمنية والدينية والاجتماعية.

ويستعرض قسم الترجمة والرصد بالمركز في حلقته الثانية من ملفات الفساد، أبرز الشخصيات المؤثرة في الكيان الصهيوني، وبالذات المقربة من نتنياهو، وذلك بحسب الموقع العبري “the marker”.

شلومو فيلبر

محامي “إسرائيلي”؛ شغل منصب مدير عام وزارة الاتصالات، وكان أحد قادة مجلس التجمعات الاستيطانية بالضفة وغزة وغور الأُردن، شغل سابقا منصب نائب أمين خزانة المجلس الاستيطاني”بنيامين” ومدير شعبة البناء والتطوير، وقد تم التحقيق معه في هيئة الأوراق المالية للاشتباه في ارتكابه لجريمة عدم النزاهة وجرائم الأوراق المالية فيما يتعلق بسلوكه أمام شركة”بيزك”.

أرنون ميلتشان

رجل أعمال “إسرائيلي” وهو من أبرز منتجي شركة الأفلام الأمريكية “هوليود” وساعد في إنشاء المفاعل النووي “ديمونا”. عمل سابقا كوكيل لما عُرف في حينه بـ”مكتب العلاقات العلمية” والمختصر بـ”لاكام” وهو وكالة تجسس “إسرائيلية” تعمل في وزارة الحرب، وقد تم إنشاؤها لتأمين مركز البحوث النووية واكتساب التكنولوجيات الحساسة والاستخبارات التكنولوجية التي لا يمكن الحصول عليها علنا، وعلى مر السنين تطور “لاكام” إلى ذراع الاستخبارات جنبا إلى جنب مع الموساد، والشاباك والاستخبارات العسكرية. وتعدّ “لاكام” هيئة المخابرات السرية والأكثر غموضا، وقد اعترف شمعون بيرس في كتابه أنه هو من جند ميلتشان لآكام، ووفقا للاشتباه فقد قدم المشروبات وصناديق السيجار بآلاف الشواقل في كل مرة لنتنياهو وزوجته.

جيل شيفر

شغل سابقا منصب رئيس هيئة الموظفين ومدير مكتب رئيس الوزراء، وتم استجوابه بحذر، وكان يشتبه في أنه قام بالاعتداء الجنسي على فنانة مطربة كانت معه في السيارة في شباط (فبراير) 2012 وتم حبسه، وقد أنكر ذلك لكن مقربين منه قالوا في شهادة ضده أنه عرض عليها المساعدة في التقدم بحياتها المهنية، وعرضها على مجموعة مطربين، وقد اتهم أيضا بقضية المهاجع ومكان إقامة نتنياهو (التهمه الموجهة لنتنياهو وخاصة لزوجته، وذلك بتضخيم النفقات واستغلال الخزائن العامة لأغراض شخصية)، خدم شيفر في الجيش كضابط في المخابرات.

فرح لانر

وهي إحدى مستشاري نتنياهو الكبار سابقا في التشريع والكنيست، خدمت كمستشار فني لوزير الأمن العام “آفي ديختر” وكحلقة وصل بين وزارة الأمن العام وغيرها من الوزارات والكنيست، وقد اعترفت بجريمة الغش وخرق الثقة، وتم استجوابها في أيلول عام 2015 هي وزوجها؛ حيث استغلت موقعها للترويج لأنشطة زوجها الخاصة في مجال العلاقات العامة، وفي شباط 2017 توصلت ليرنر إلى تسوية مشروطة مع مكتب المدعي العام، تقضي بفصلها من الخدمة المدنية لمدة خمس سنوات وتدفع غرامة مالية قيمتها عشرون ألف شيكل.

ديفيد شمرون

هو المحامي الخاص لنتنياهو، خدم في الجيش كضابط في الاحتياط، ومتزوج من أُودري شمرون الرئيس التنفيذي لمنظمة الصهيونية العالمية في “إسرائيل”، اعتقل في قضية السفينة، وهو قيد الإقامة الجبرية، ويمثل شمرون رجل الأعمال ميكي غانور الذي يُمثل شركة تيسنكروف الألمانية في “إسرائيل” وهي ذات الشركة المصنعة للغواصة وسفينة الصواريخ .

عيزرا سيدوف

نائب الرئيس التنفيذي للعمليات والممتلكات الخاصة في مكتب نتنياهو، يشتبه في تورطه في النفقات الخاصة للزوجين نتنياهو، ومقدم الرعاية لوالد سارة، وطلب وجبات الطعام بأسعار مفرطة.

ناتان إيشل

عقيد في الاحتياط شغل سابقا منصب رئيس هيئة الموظفين ومدير مكتب رئيس الوزراء، وقد اعترف بأن هناك صلة وثيقة مع مرؤوسيه بطريقة غير مناسبة وغير مقبولة في الخدمة المدنية، كما اعترف بأنه قام بتصوير الموظفين بطريقة غير معتادة في مناسبات مختلفة.

آري هآرو

خدم في الجيش بلواء جولاني ويسكن في مستوطنة مودعين، تعلم في المدرسة الدينية في مستوطنة “كرني شمرون” في الضفة الغربية، شغل سابقا منصب رئيس هيئة الموظفين ومدير مكتب نتنياهو سابقا، فقد كتب مزال موعاليم على المونتور العبري في (6/8) من العام الحالي ما ملخصه أن هآرو تمت إدانته واستبدل سجنه بالاكتفاء بتقديمه خدمات اجتماعية لمدة 6 شهور للجمهور وغرامة مالية 700 ألف شيكل.

هآرو كان رئيس شركة استشارات “H3 العالمية” و عندما أصبح مسؤول مكتب نتنياهو باع الشركة (بيع زائف) ولكنه في الحقيقة بقي ممسكاً بملكيتها، مما اضطره فيما بعد للاستقالة بعد افتضاح الموضوع، وطلب من المحكمة تقديم لائحة اتهام ضده بسبب تضارب المهام والرشوة والفساد والاحتيال، كذلك هناك قضية دعوة رئيس مدغشقر لزيارة “إسرائيل” عن طريق نفس شركته، وهو ما اعتبر رشوة قد تلقاها من الرئيس الذي فضح القصة على حسابه على تويتر.

شاؤول إلوفيتش

رجل أعمال “إسرائيلي” في مجال الاتصالات، وصاحب شركة “يوركوم” وهي شركة “إسرائيلية” تمتلك مجموعة من الاستثمارات في الطاقة والعقارات والاتصالات مع مجموعة بيزك وشركة تديرن، وموترولا، يشتبه بتورطه بالاحتيال وانتهاك الثقة وتعطيل الإجراءات القانونية. قدم نتنياهو له بيئة تنظيمية مريحة، والتهمة الرئيسية هي قربه من زميله مدير عام وزارة الاتصالات شلومو فيلبر.

جيمس باكر

وهو ملياردير أُسترالي مقرب من نتنياهو وابنه يائير، كان أحد المساهمين بالقناة العاشرة، وتشتبه الشرطة في أن باكر دفع ثمن إقامة يائير بفندق فخم في نيويورك واستخدام طائرة خاصة، كما اشترى باركر عشر تذاكر لشريكة يائير السابقة المغنية ماريا كاري، لنتنياهو وعائلته ولرئيس الأمن القومي يوسي كوهين، كما أن يائير أيضا كان يقيم في إحدى منازل باكر بـ”تل أبيب” ويافا وخارج “إسرائيل”، وتقديمه لوجبات طعام بآلاف الشواكل لنتنياهو وزوجته.

في نوفمبر 2016 نشر الصحفي رفيف دروكر من القناة العاشرة أن باكر اشترى فيلا في قيساريا، واستخدمها نتنياهو للاجتماعات، وطلب باكر من نتنياهو الإقامة الدائمة في “إسرائيل” عن طريق لقاء بين محاميه ووزير الداخلية.

شيلدون أدليسون

رجل أعمال يهودي-أمريكي له حصة مسيطرة على عشرات الفنادق والكازينوهات في أمريكا والصين وسنغافورة، كان يمتلك صحيفة “يسرائيل هيوم” ومسيطر على الموقع الإخباري nrg وميكور ريشون، تبرع مع زوجته بـ 25 مليون دولار لتمويل حرم تعليمي يهودي بلوس أنجلوس، وتبرع بعشرين مليون دولار لإنشاء كلية الطب بجامعة “أرئيل” الاستيطانية.

وكان أدليسون شاهدا على نتنياهو بقضية “2000”، وطلب شهادة أدليسون بشأن شبهات حول تفاوض نتنياهو على اتفاق عام 2015 مع مالك صحيفة يديعوت أحرونوت “نوني موزيس” أوسع الصحف “الإسرائيلية” انتشارا كي تصب تغطيتها الإخبارية لصالحه، وقد تمت تبرئة أدليسون من القضية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.