حامل بطاقة أمير: أمير التسوق

amir-card

موقع إنباء الإخباري ـ
نغم حسن:
بعد سلسلة الانفجارات التي طالت الضاحية الجنوبية من قبل الارهاب التكفيري، من موقف  مركز التعاون الإسلامي الى الرويس  وصولاً الى الشارع العريض، حيث تتركز مختلف المحال التجارية التي تقدم خدماتها للمواطن، لوحظ ان حركة البيع والشراء في لبنان ـ وبصورة خاصة في الضاحية الجنوبية ـ تراجعت بشكل كبير.
وطبيعي انه يوجد عوامل عديدة لهذا التراجع اهمها :
–  تخوف المواطنين من تدهور الأوضاع الاقتصادية .
– البقاء في المنازل الا في حالات الضرورة تخوفاً من انفجارات مماثلة.
– الحواجز الامنية التي اقيمت، ما أدى الى تأخر وصول البضائع، وجعل التجار يفكرون بأماكن أخرى لتصريف بضاعتهم .
وكيفما تتجول في الضاحية الجنوبية تجد واجهات المحال مزينة بأرقام وحسومات تدفع المواطن للدخول إلى هذه المحال رغم قلة البيع.

إلا ان الحسومات الحقيقية التي من الممكن الالتزام بها هي عبر بطاقة تحصل عليها من “جمعية العائلة”. هذه الجمعية تأسست منذ سبع سنوات إلا انه في سنة 2014 امتدت أواصرها على مساحة الوطن .
فمن رحم المعاناة التي تطال الفرد اللبناني كان لا بد من طريقة للتعاون والتعاضد وذلك مساهمة من الجمعية لتخفيف الأعباء الحياتية والمعيشية عن كاهل الناس .
انها بطاقة امير التي كللت عامها السابع بنجاحات متميزة من خلال توسيع شعاعها على مدى بقاع الوطن لتشمل المتن والشوف بعد بيروت والجنوب والبقاع وبعلبك.

وعن الفئة المستهدفة بهذه البطاقة قال مدير جمعية العائلة الاستاذ عماد وهبي “انها بطاقة لكل أفراد المجتمع وبصورة خاصة ذوي الدخل المحدود حيث تستطيع هذه البطاقة أن توفر الحسومات اللازمة لحامليها وفي شتى أنواع المستلزمات التي يحتاجها المواطن، حيث ان جمعية العائلة التزمت مع العديد من المؤسسات التجارية المختلفة والمتنوعة (الالبسة والاحذية، الاستهلاكيات، المطاعم، الخدمات الطبية، النوادي الرياضية، وصولاً الى الادوات الالكترونية والكهربائية والمفروشات….)
وأكد وهبي على” ضرورة الاجتماع الانساني لتحقيق كفاية الانسان لحاجاته، لأنه لا يستطيع تحصيلها منفرداً، فالمنفعة الشخصية لدى البعض أدت الى ما نراه من فقر وغيره” .
لذلك من هذا المنطلق كان لا بد من التفكير بطريقة للتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي تنهك الفرد اللبناني وخاصة ذوي الدخل المحدود من خلال التعاقد مع عدد من المؤسسات التجارية التي يستطيع المواطن الاستفادة منها والسعي بالرقي بالانسان لتعم الابتسامة على الوجوه المحتاجة .
وتحدث الأستاذ عماد وهبي عن مشاريع أخرى أطلقتها جمعية العائلة منها:
– مشروع تأمين الأثاث المنزلي للأزواج الجدد، وتقديم المساعدات العينية للمقبلين على الزواج.
– لأن التوعية هي الباب الأول لعلاج مشاكل المجتمع، كان لا بد من دعم أسس الزواج بدورات تثقيفية تحت عنوان “الزواج السعيد”.

ولأن التواصل التفاعلي ضروري في مجتمعنا كان لا بد من إطلاق موقع جديد يحتوي على عدد من المواضيع كالثقافة الاستهلاكية وكيفية إدارة تدبير المال المنزلي وغيرها من المواضيع .www.lafamille-lb.org

إذاً، بطاقة أمير تجعلك أمير التسوق من خلال حملها في محفظتك، هكذا عبّر أحد الاشخاص المستفيدين من هذه البطاقة لأنه من خلالها تحصل على حسومات حقيقية وليس كما قد يدّعي البعض.
وعن حقيقة هذه الحسومات أو التلاعب بها أكد مدير جمعية العائلة أنه يوجد رقم على البطاقة يخول المستفيد الاتصال بالجمعية لأي شكوى أو استيضاح، فإن اتصل المستفيد وعبّر عن شكوى معينة يتم استيضاح الموضوع من الشركة المتعاقدة وفي حال تكرار هذه الشكاوى يتم الغاء العقد.
فالمستفيد أمير ايضاً بهذه الحالة كما يقال في بعض البلاد “الزبون دائماً على حق”.
هي خدمة حقيقية تقدم من جمعية العائلة فالشركة المنتجة تستفيد من خلال اصدار جمعية العائلة لكتيبات ومنشورات تنشر كافة اسماء المحال المتعاقدة معها اضافة الى اماكن تواجدها ونسبة الحسم المقدمة وبذلك يضمن المستفيد حقه بنسبة الحسم التي تقدم .
ومن هنا يجد الكثيرون ان هذه البطاقة لاقت رواجاً لدى شرائح المجتمع لانها قدمت نموذجاً للخدمات التي يستفيد منها المواطن حيث بلع عدد المستفيدين العام الماضي 75000، وفي هذا العام من المؤكد ان العدد سيرتفع وبصورة خاصة بعد توسع توزيع هذه البطاقة ليشمل معظم المناطق اللبنانية مما يعني زيادة في عدد المستفيدين.

ان هذه اللفتة الإنسانية التي تجلت برفع الابتسامة على وجوه من يحتاج الى هذا الدعم ولو قليلاً ، ما كانت تتحقق لولا الدعم المالي الذي قدم من قبل الخيّرين ، وبفضل التكافل والتعاضد بين الجميع لإنجاح هذا المشروع الذي سيستمر، ولو استمرت الاغتيالات الإنسانية من جشع وطمع لدى البعض بحق الوطن والمواطن.

فرغم كل التهديدات التي تطال الشارع اللبناني والمحاولات لإفقاره بشتى الوسائل لا بد من بارقة أمل تدفع نحو التجدد والنشاط، ليزهو الوطن بألوان وأنامل خيّرة تحمل الفرد الانساني على أكف الأمان وتقول له انهض فلا زال بلدنا بخير .
من هنا نستطيع أن نطلق على حامل بطاقة أمير  لقب “أمير” يتسوق في مختلف المناطق اللبنانية ليعود حاملاً الكثير والكثير من الحاجيات التي يريدها بأسعار أفضل وأقل عبئاً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.