«حزب الله – العراق»: هجوم «البوكمال» فتح المواجهة مع العدو | جريدة البناء

استنكرت كتائب «حزب الله – العراق» الغارة التي استهدفت أول أمس، مقاتلين من المقاومة في منطقة البوكمال السورية قرب حدود العراق.

وحمّلت «الكتائب»، في بيان أصدرته بخصوص الحادث الذي أودى بأرواح عدد من عناصرها، الولايات المتحدة والكيان الصهيوني المسؤولية عن تنفيذ الغارة، متهمة إياهما بالحرص على إبقاء تنظيم «داعش» الإرهابي «مخلب قط وخنجراً مسموماً مغروزاً في الجسد الإسلامي».

ووصف «حزب الله» العراقي الغارة بأنها جريمة نكراء لم تكن مفاجأة بالنسبة له، مضيفاً أن هذا الهجوم سيعيد فتح المواجهة مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

ويرى البيان أن هذا الهجوم دليل على وقوف «حزب الله» العراقي إلى الجانب الصائب في الصراع الدائر في المنطقة، مضيفاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو كانا من دون أدنى شك على دراية تامة بماهية هدف الغارة.

وشدّدت «الكتائب» على أن هذا الحادث لن يبقى من دون رد، متوعّدة بالكشف عن الطرف المسؤول عنه في الأيام المقبلة واتخاذ «موقف يتناسب مع حجم الجريمة».

من جهتها، أعلنت حركة عصائب أهل الحق في بيان لها أمس، أن منفذ الهجوم على الحشد الشعبي على الحدود طائرات تنحصر هويتها بين أميركية و«اسرائيلية»، مشيرة إلى أن الهجوم نُفّذ على قوات تتصدّى لتنظيمات إرهابية في سيناريو يحمل الكثير من الشبهات والتساؤلات.

ورأت أنه على الحكومة العراقية اتخاذ الإجراءات المطلوبة والكفيلة بالكشف عن مرتكب الجريمة بأسرع وقت أياً كان الفاعل. كما رأت أن عليها تنسيق تفعيلها مع الحكومة السورية والقوات الموجودة على الحدود مع العراق.

وطالبت عصائب أهل الحق الحكومة عدم الاهتمام بالاعتراضات الأميركية التي لا تصبّ في خدمة الأمن القومي العراقي، معتبرة أنه لا يمكن تأمين الحدود العراقية ما لم يتمّ تأمين الجانب الثاني من الحدود داخل سورية.

عصائب أهل الحق اعتبرت أن استهداف موقع يتمركز فيه عراقيون بشكل شرعي في سورية، يؤكد دعم المعتدين للجماعات الإرهابية، موضحة أن المنطقة المعتدى عليها كانت وما زالت منفذ تسلل الإرهابيين إلى العراق وتشكل خطراً على أمنه القومي.

ونفى البنتاغون شنّ سلاح الجو الأميركي أو التحالف الدولي أي غارات في المنطقة، بينما قال مسؤول أميركي في حديث إلى «سي إن إن» إن «إسرائيل» هي الطرف المسؤول عن الغارة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.