“حزب الله”: سنعلن أسماء المرشحين للإنتخابات الاسبوع المقبل

أكد نائب أمين عام “​حزب الله​” ​الشيخ نعيم قاسم​ أن الحزب يعمل للإنتخابات من أجل تمثيل المواطنين في ​المجلس النيابي​، وهو يعتبر أنه عندما يقوم بذلك يعمل صالحاً ويبتغي إرضاء الله.

وفي كلمة له خلال إطلاق الماكينة الإنتخابية لـ”حزب الله” في ​بيروت​ وجبل ​لبنان​، أشار إلى أن “المجلس النيابي ليس منحة أو منصب بل تكليف نقوم بادائه من أجل أن نوفي ما للناس علينا من حسن تمثل وأداء”.

ولفت قاسم إلى أن “الحزب رفع شعار نحمي ونبني ليقول بشكل واضح أننا مقاومة للإحتلال وبناة للدولة، ولا يمكن الفصل بين المقاومة والبناء، فالمقاومة هي التي حررت لبنان وهيأت الأرضية الصالحة للإستقرار السياسي والأمني، وساهمت مع الجيش والشعب في إيجاد الأرضية المناسبة كي يعيش الناس في كنف الدولة”.

وشدد قاسم على أن “بناء الدولة لا يمكن أن يتم إلا إذا كانت الأرض محررة، والبناء لا يتكامل إلا إذا كانت صفات البناة من صفات محرري الأرض، أي الصدق والإخلاص والأمانة والخدمة والتضحية والعمل الصالح في إطار إيماني حقيقي”.

وأشار نائب الأمين العام لـ”حزب الله” إلى أن البعض كان ينظر علينا ويقول أنتم ناجحون في المقاومة أبقوا في المقاومة وأتركوا لنا الدولة”، موضحاً أننا “لا نعتبر أن الدولة مهمة لغيرنا وليست مهمة لنا، لسنا ممن يضحي ليرمي نتائج التضحية، بل لتكون نتائج التضحية منعكسة في حياة الناس اليومية يل لنعطي التجربة الرائدة التي أعطيناها في المقاومة بحسب ما يستوعب بناء الدولة”.

وأكد قاسم أننا “لا نريد الإستحواز على الدولة ونعترف بالشركاء في الوطن، لكننا لسنا بزاهدين أو متخلين عن المسؤولية بل نتصدى لمصلحة الناس”، لافتاً إلى أننا “لا نتعامل مع الدولة كجبنة للإقتسام بل كاطار للانتظام العام من أجل خدمة الناس”.

وأوضح قاسم أنه “عندما نتحدث عن أولوية المقاومة فهذا لا يعني أنه لا توجد أولوية أخرى هي بناء الدولة، ولكل أولوية ظروف تبرز فيها أكثر من غيرها، ولكننا نعمل معا في المقاومة والبناء”، قائلاً: “نشارك في الإنتخابات كجزء من الحماية والبناء، ونقول بكل صراحة ​قانون النسبية​ الذي أقر لهذه ​الانتخابات​ هو أهم ​قانون انتخاب​ منذ إنشاء لبنان لكن هذا لا يعني أنه أفضل قانون نسبي”.

وفي حين دعا قاسم إلى “التصويت بكثافة من أجل رفع نسبة الإقتراع في كل الدوائر التي نعمل بها”، أشار إلى أننا “نريد التصويت كاستفتاء على الشعبية وعلى سعة التمثيل وحسن التمثيل”.

ولفت إلى أننا “سنوزع الأصوات التفضيلية لأن الناس عندما تنتخب نائب يمثل حزب الله ينتخبون الخط الذي يمثلهم والقيادات التي تعمل لخدمتهم والإتجاه الذي يريدونه في البلد”، موضحاً أننا “سوف نعلن أسماء المرشحين من قبل حزب الله دفعة واحدة وقد أنهينا 90% من الدراسة والبحث والأسبوع المقبل يكون لإعلان الأسماء”.

وفي الوقت الذي أكد فيه قاسم أن “نوابنا لخدمة الناس في أمرين: التشريع والخدمات العامة”، دعا إلى الكف عن عن تحميل الحزب مسؤولية إهترائ الدولة وتقاسم الجبنة فيها، قائلاً: “نعمل باخلاص والعالم يشهد بأن كتلة الوفاء للمقاومة عاملة ونظيفة ومحترمة وتعمل بأقصى طاقتها”.

وشدد على أن الحزب أبلغ الحلفاء بأنهم إذا وجدوا مصلحة في بعض التحالفات حتى مع الذين يخالفونه سياسياً هذا شأنهم، مؤكداً أن الحزب لم يضغط ولم يفرض تحالفاً إنتخابياً، مشيراً إلى أنه “في مناطقنا التحالفات تكون حسب قناعتنا، وحيث لدينا حليف هو ركن اللائحة أو أساسها هو من يتحمل المسؤولية الكاملة في التحالفات والإدارة وله من المشورة وأن لا ندخل في خيارته”. وراى قاسم ان “الدليل على تماسك لبنان هو الرد على تصريحات وزير الحرب الاسرائيلي افيغدور ليبرمان واجتماع الرؤساء والتأكيد على عدم التنازل عن نقطة مياه أو شبر أرض”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.