حكاية نفق مخيم برج البراجنة.. المتجددة

bourjbarajneh-camp

موقع إنباء الإخباري ـ
ياسر رحال:
من شرفة بيتنا المطل على مخيم التدريب لجبهة التحرير العربية، كنا نشاهد فلسطين تستعد لاستقبال محرريها.
منهم من يفك ويركب “الكلاشنكوف”، ومنهم من يتدرب على نصب مدفع “الهاون” ويرّبضه، أو يموضع إن شئتم. ومنهم من يركض قافزاً في بؤرة دائرة النار، “متشقلباً” فاتحاً سكين بندقيته لمعركة بالسلاح الأبيض.
مرت الأيام ولم تتحرر فلسطين، وجاء رنين صوت السيد المغيب أن شرف القدس يأبى ان يتحرر الا على أيدي المؤمنين الشرفاء، لنكتشف أيضاً وأيضاً أن لفلسطين رجالا غير الفلسطينيين.
لكن رحى المعارك التي جرت وجارت على المخيم ومنه على جيرانه، أخرّت التحرير أكثر فأكثر.
ومن هنا بدأت حكاية النفق، “يهربون إلى صبرا وشاتيلا عبر نفق ممتد على طريق المطار باتجاه حرش القتيل نزولا إلى مدخل صبرا”.
يا سادة يا كرام لو كان هناك نفق لكان ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا هربوا من أيدي مجرمي القوات اللبنانية وعصابات الكتائب وجنود الجيش الصهيوني يومها.. دخلوا فيه.
يا سادة يا كرام هي الحرب النفسية عادت.. وسيعود معها الكثير من الشائعات، وبغض النظر عما جرى على طريق المطار بالأمس، عليكم بقراءة ما ورد في صحيفة “عكاظ” اليوم لتفهموا ما الذي يحضّر..
لا نفق ولا أنفاق.. نحن نعرفهم، أهل المخيم ليسوا داعشيين، والشواذ منهم يمكن لي رقابهم عند اللزوم من قبل أهل المخيم.. وجيرانه.
لا تكرروا تجربة حرب المخيمات، ولا تعيدوا صبرا وشاتيلا ..
خلي السلاح صاحي باتجاه فلسطين وليس باتجاه الفلسطينيين
وفهمكم كفاية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.