حماس : علاقتنا بطهران تزداد رسوخًا وهي في أحسن أحوالها

قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” “عزت الرشق” إن “حركته تجاوزت مرحلة الفتور في العلاقة مع إيران وهي تزداد تطوّراً ورسوخاً، وأصبحت اليوم في أحسن أحوالها، وهذه الزيارة هي رسالة وتأكيد على ذلك”، مؤكدًا أن حركته دخلت مرحلة جديدة ومتطورة في علاقاتها الخارجية خاصة على ضوء التطور في العلاقة مع طهران والقاهرة.

كان وفد من حركة “حماس” برئاسة الرشق وعضوية أسامة حمدان وصالح العاروري وزاهر الجبارين، قد زار طهران الجمعة الماضية، للمشاركة في مراسم اداء الرئيس الإيراني حسن روحاني اليمين الدستورية.

وأضاف الرشق في حديث خاص بـ”الرسالة نت”: “العلاقة تجاوزت مرحلة مضت كان فيها بعض الفتور لأسباب وظروف معروفة، ورغم ذلك، فالعلاقة مع طهران لم تنقطع يوماً ووقوفها وإسنادها للشعب الفلسطيني لم ينقطع، والعلاقة معها الآن في أحسن حالاتها”.

وأوضح الرشق أن الزيارة جاءت بناءً على دعوة وُجّهت من رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني السيّد على لاريجاني لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية؛ للمشاركة في مراسيم حلف اليمين الدستوري للرئيس المنتخب الدكتور حسن روحاني.

ولفت أن ظرف الحصار المفروض على غزة لم يساعد على خروج هنية من قطاع غزة رغم رغبته المشاركة في ذلك، و”لذلك جاء هذا الوفد ليمثل الأخ إسماعيل هنية وحركة حماس”، وفق قوله.

وأضاف الرشق: “هنية كان حريصًا أن يكون موجوداً على رأس هذا الوفد في هذه الزيارة، لكنَّ الظروف حالت دون ذلك، وفي أيّ وقت تتيسر فيه الظروف ويتمكّن من مغادرة قطاع غزة، فبالتأكيد طهران ستكون محطة مهمَّة في زياراته الخارجية، وسنكون حريصين على زيارة عدد من الدول العربية والإسلامية، ونرجو أن يتمكّن من زيارة طهران في أقرب وقت ممكن”.

وردًا على سؤال حول عودة الدفء للعلاقة مع طهران وطي صفحة الماضي، أجاب الرشق “نعم بكل تأكيد”، موضحًا أن “الهدف من هذه الزيارة هو توثيق العلاقة مع طهران التي نعدّها سنداً وقوّة لنا ولشعبنا الفلسطيني، وهي أحدى الدول التي لها دورًا مهمًا وبارزًا في اسناد ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته”.

وبيّن الرشق أن وفد الحركة عقد سلسلة من لقاءات مهمّة مع عدد من المسؤولين في طهران من بينهم وزير الخارجية السيّد محمّد جواد ظريف، والسيّد علي لاريجاني  رئيس مجلس الشورى والسيد على أكبر ولايتي مستشار مرشد الثورة الإيرانية، والدكتور كمال خرّازي رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسة الخارجية الإيرانية، و”كانت كل هذه اللقاءات مهمّة وذات مغزى”.

وأضاف الرشق “الجمهورية الإسلامية موقفها أصيل تجاه القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية أساسية بالنسبة لها، لذلك هذا الاهتمام ليس غريباً عنهم، ونحن نقدّر ذلك عالياً، ونثمّن هذا الموقف، ونشكرهم على ذلك”.

المصدر : الرسالة نت

،،،

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.