حملة تلميع جديدة لوجوه قديمة كالحة!

shaker-shubair

موقع إنباء الإخباري ـ
د. شاكر شبير:
السلطة الفلسطينية لها عقدان من الزمان، وكل يوم يخرج لنا مسؤول، وعلى رأسهم ما يطلق عليه بكبير المفاوضين أو كبير الدجالين، ليحدثنا في بيانات رنانة عن إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية! وكأن إسرائيل كانت في يوم من الايام ملتزمة بقرارات الشرعية الدولية!
ماذا انجزت هذه السلطة للفلسطينيين خلال العقدين الماضيين؟ لا شيء! وهكذا تكشفت حقيقة هذه السلطة وهذه الوجوه الكالحة أمام الشعب الفلسطيني. فبعد عشرين عاماً وهي تطلق تصريحات نارية للاستهلاك المحلي، لم يحدث شيء، لماذا؟! لأن هذه القيادات تذهب من الباب الخلفي وعلى أضواء الشموع الرومانسية بين صائب عريقات وليفني، لتتآمر على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني! لقد ملّ الشعب الفلسطيني السلطة والوجوه الكالحة فيها. لذا كان لا بدّ تلميعها من جديد!
ها هي السلطة الفلسطينية أخيراً تتجرأ وتتحدى فتتحرك لنيل الاعتراف بها كدولة! حكاية تحرك السلطة الفلسطينية لنيل الاعتراف بها كدولة وإصرارها على أنها دولة هي لعبة إسرائيلية فلسطينية قذرة كما لاحظ أ. سمير المقدسي، فهي تعفي إسرائيل من تبعات إحتلالها للضفة. إسرائيل هي الرابح الوحيد من مؤامرات السلطة على القضية! ومع ذلك فهذا التحرك محاولة لتلميع الوجوه الكالحة في رام الله من عباس إلى صائب عريقات، وعدّد ولا حرج. مع أن التحرك السريع في مجلس الأمن وعدم الانتظار ليومين حتى تدخل السنة الجديدة ويدخل المجلس أعضاء جدد، فالذين يخرجون هم الأرجنتين واستراليا ولوكسمبورج وكوريا ورواندا، ولا يقف مع الدولة الفلسطينية فيهم إلا الأرجنتين، أما الداخلون فهم انجولا وماليزيا ونيوزيلندا وفنزويلا واسبانيا ففي مقابل الأرجنتين توجد ماليزيا وفنزويلا على الأقل، يعني بحساب صغير يرى المرء أنه من الافضل الانتظار يومين لدخول السنة الجديدة! لكن هذا يحرج الولايات المتحدة التي ستجد نفسها أمام القبول بالقرار أو استخدام حق النقض الفيتو!
ثم حكاية الانضمام إلى المعاهدات الدولية وعضوية محكمة العدل الدولية وهو تحرك لا فائدة حقيقية منه، فلن تقدم سلطة عباس أي شكوى ضد إسرائيل! إنما هو مجرد عملية تلميع أنهم يهددون إسرائيل، فما هو العدل الذي جلبته محكمة العدل الدولية، أليست محكمة العدل الدولية مسيّسة إلى النخاع؟! ما يؤسف له أن بعض الفلسطينيين ما زالوا يستجيبون لعملية التلميع هذه، ويرددون تصريح صائب عريقات صاحب ليفني عندما يقول إن الأمور بعد 1/1/2015 ليست كما قبل ذلك التاريخ!
إن كان عباس وزمرته جادين في تحركهم لنصرة الشعب الفلسطيني فليوقفوا ما يسمى بالتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، وهو تنسيق تلعب فيه السلطة كخادمة للعدو الصهيوني بالتجسس على شعبها. لذا فإن الحل أمام الشعب الفلسطيني هو إسقاط سلطة رام الله والتخلص من الوجوه الكالحة من عباس وزمرته، أم ننتظر عشرين عاما أخرى من الدجل والكذب على هذا الشعب؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.