خاص: طرابلس تنزف.. والحلول تنتظر الاجتماعات

شربل: أسباب سياسية تحول دون الوصول الى التهدئة
الحزب العربي الديمقراطي: نريد ضمانات من قائد الجيش، و”الجيش السوري الحر” يطلق النار على جبل محسن

موقع إنباء الإخباري ـ
مصعب قشمر:
لا تزال مدينة طرابلس في شمال لبنان تنزف مزيدا من الضحايا على خلفية الاشتباكات الدائرة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، وبالرغم من المحاولات الحثيثة القائمة لتضميد جراح المدينة، إلا أن النيران المتطايرة أفشلت كل المساعي، وتركتها تحت زنار من النار منذ نحو أسبوع، وأبقت أبناءها رهينة من يسعون إدخالها في فتنة قاتلة.
الجيش اللبناني انتشر بكثافة في أحياء المدينة وردّ على مصادر النيران، لكن المساعي السياسية والأمنية إلى الآن  لم تستطع إيجاد الحلول المناسبة.
شربل
وفي حديث الى “موقع إنباء الإخباري” قال وزير الداخلية اللبنانية مروان شربل إنه يحاول التواصل مع جميع الافرقاء الذين يتقاتلون على الأرض في مدينة طرابلس، لافتاً إلى أن عدم التوصل الى التهدئة المطلوبة يعود لأسباب سياسية بحتة.
وإذ أكد أن الأمور يجب أن تنتهي في طرابلس، أعلن شربل أنه سيذهب السبت إلى المدينة لعقد اجتماعات مع أطراف النزاع من أجل إنهاء هذه المأساة.
وعن الفرص الممكنة في إنهاء الاشتباكات بعد اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي دعا إليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قال شربل: لا أعرف.
الحزب العربي الديمقراطي
الحزب العربي الديمقراطي تحدث عن مبادرات عُرضت عليه للمصالحة، لكن الحزب يطالب بضمانات من قائد الجيش العماد جان قهوجي.
وعن مضمون هذه المبادرات قال عضو المجلس السياسي للحزب علي فضة لـ “موقع  إنباء الإخباري” إنها ما زالت في البداية ولم يتم الدخول في التفاصيل، مضيفاً أنه تمّت في السابق مبادرات للمصالحة بضمانة رئيس حزب المستقبل سعد الحريري، لكن هذه المبادرات فشلت، وهذا ما سيتحدث عنه مسؤول العلاقات السياسية في الحزب رفعت عيد خلال مؤتمر صحفي سيعقده يوم الاثنين المقبل.
وعما إذا كان هناك من اتصالات مع أحد يقول فضة: حالياً يوجد تنسيق مع قائد الجيش، لأن العماد قهوجي يعرف أننا لسنا المبادرين إلى إطلاق النار، بل نحن معتدى علينا.
وعن الاجتماع الذي ينوي عقده وزير الداخلية في سراي طرابلس يتساءل فضة: من هي الجهة التي سيجتمع بها الحزب؟
وأعلن فضة رفض الحزب الجلوس مع ما أسماها أمراء الزواريب والجيش السوري الحر، متهماً الجيش السوري الحر والمجموعات السلفية المتطرفة بإطلاق النار على جبل محسن. ورغم حرمان الطائفة العلوية من التعيينات الوزارية والادارية، فإنه مع ذلك لا يتم التعاطي مع الطائفة بالطريقة الناجعة، مؤكداً أن أبناء جبل محسن لا يمكن أن يقوموا بأي شيء، لكن لا نقبل أن يصادر أحد كرامتنا.

التعليقات مغلقة.