خاص ـ قضية عقاب صفر: ماذا ينتظر القضاء للتحرك?

موقع إنباء الإخباري ـ
ميسم حمزة
انه عقاب صقر، السياسي والاعلامي الذي انتخب نائبًا في البرلمان اللبناني في عام 2009 وذلك عن المقعد الشيعي في دائرة زحلة، وهو من أعضاء «كتلة زحلة في القلب» و«كتلة لبنان أولا» التابعة لتيار المستقبل، والذي من المفترض أن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، إلا إنه اعترف بـكل فخر و”وقاحة” بصحة التسجيلات التي بُثت بصوته عبر إحدى محطات التلفزة، والتي تؤكد تورطه المباشر بالأزمة السورية، عبر تمويل المسلحين وتزويدهم بالسلاح، ضارباً هو ومن وراءه بعرض الحائط الاتفاقيات التي تربط لبنان بسوريا الشقيقة، وما حملته المواثيق الوطنية اللبنانية من ميثاق العام 1943 إلى اتفاق الطائف التي يتضمن محتواه عدم جعل لبنان ممراً أو مستقراً لضرب سوريا، ومنها المادة الثالثة من معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق بين سوريا ولبنان والتي وقعت في الثاني والعشرين من أيار 1991م، التي  جاء فيها: إن الترابط بين أمن البلدين يقتضي عدم جعل لبنان مصدر تهديد لأمن سورية، وسورية لأمن لبنان في أي حال من الأحوال، وعليه فإن لبنان لا يسمح بأن يكون ممراً أو مستقراً لأي قوة أو دولة أو تنظيم يستهدف المساس بأمنه أو أمن سورية، وإن سورية الحريصة على أمن لبنان واستقلاله ووحدته ووفاق أبنائه، لا تسمح بأي عمل يهدد أمنه واستقلاله وسيادته.
وإن لم يتحرك لبنان لرفع الحصانة عن صقر ومحاسبته، فمن حق القضاء السوري أن يلاحق كل من يتورط في سفك الدم السوري، خاصة النواب اللبنانيين، وفقاً للاتفاقيات القضائية الموقعة بين سوريا ولبنان، وكذلك اتفاقية تسليم المجرمين، مما يعني أن الأخير سيكون عليه مواجهة القضاء السوري ليحاكم عاجلاً ام آجلاً.
كالعادة، وكما تعاطى تيار المستقبل مع المدعو نديم قطيش في السابق، حاول  النأي بنفسه عن سلوك صقر، ولكن هذه المرة  الحجج كانت أضعف، فصقر لم يضيّع فرصة أو مقابلة إلا وأعلن من خلالها أنه لا يتحرك إلا بأوامر من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مما يؤكد تورطه،  وتورط أدعياء “لبنان أولاً” في تأزيم علاقة لبنان العربية، لاسيما مع الشقيق السوري وخرقهم  القواعد الدستورية في علاقات لبنان العربية، وفي طليعتها الأعمال الجرمية لتسليح المعارضة السورية، وإرسال شباب مسلم مغرر بهم للقتال في سوريا تحت دعوات مزيفة، هدفها الأساس احتراف تجارة الدم والقتل والتدمير في سياق مشروع الفوضى الذي ألزمتهم الولايات المتحدة الأميركية بتعميمه في أرجاء وطننا العربي الكبير.
طبعا هذا الفريق لا يعي حجم المؤامرة التي يريد زج لبنان فيها، فعقاب صقر يعترف، والقوى الداعمة له تبرر أفعاله، وبعض الاعلاميين غير المسؤولين يفاخرون بالقول إن عقاب صقر قد أوجد توازن تسلح مع روسيا وإيران، وكأن سوريا ليست عربية، والمؤامرة ليست كونية تديرها الولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني الغاصب الذي يريد الانتقام من سوريا على موقفها العروبي ووقوفها إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.
والسؤال الذي يطرحه الحدث: هذا القضاء الذي تحرك بسرعة في موضوع ميشال سماحة، ماذا ينتظر للتحرك بموضوع عقاب صقر، علما انه اعترف وكما يقولون الاعتراف سيد الادلة؟؟؟؟!!!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.