خاص: “نكسة”.. الكيان الصهيوني

israeli-wounded

موقع إنباء الإخباري ـ
ياسر رحال:
اعتاد العرب عدم القراءة، حتى باتت خصلة من خصالهم “غير الحميدة” الكثيرة، وبات الصهيوني يخطط وهو لا يلتفت للتكرار في أي سيناريو، فالعرب لا يقرأون.
وكانت “النكسة” بعد “النكبة” خير دليل.. باستكمال العدو احتلال كل الارض..
برغم ذلك كانت لنكسة 1967 فوائد، احداها أنها اعادت لَمّ الشمل الفلسطيني في بوتقة واحدة اطلقت شرارة المقاومة من كل الأرض الفلسطينية.
وبالارقام سجل فلسطينيو 1948 وحدهم عشرات العمليات بعد “نكسة” 1967 ضد الاحتلال، وأُدين 120 منهم بتهمة المشاركة في تنفيذ عمليات ضد الاحتلال.
وقد حفل سجل العمليات الفدائية التي نفذها فلسطينيون من أراضي 1948 بالعديد من العمليات النوعية، ومنها:
ـ نسف خط أنابيب النفط في حيفا يوم 24/6/1969.
ـ تفجير سوبر ماركت “اسرائيل” في القدس في شباط /فبراير 1969 وقتل وجرح العشرات من المستوطنين.
ـ تفجير محطة الباصات الرئيسية في تل أبيب 6/11/1970 الذي أسفر عن مقتل وجرح 32 مستوطنا.
وفي محصلة الخسائر البشرية في ثلاثة أعوام عقب “النكسة” قتل 183 جنديا و120 مستعمرا، وجرح 1574 آخرون.
هنا كانت “النكسة”.. وهنا أيضاً لم يقرأ العرب.. وهم أمة “اقرأ”..
تخلوا عن نصرة من استطاع وهو أعزل ان يسجل هذه النتائج.. وغرقوا في بحور الهزيمة..
في لبنان.. التجربة واحدة.. وصل العدو في اجتياح حزيران/ يونيو 1982 إلى قلب العاصمة بيروت، يومها تخاذل العرب كما فعلوا في فلسطين، لكن ما فرَق أن في لبنان لم يتمكن العدو من البقاء.. فكانت المقاومة الرد، فاندحر في أول انسحاب، وتتالت الضربات فانهار “حصار بيروت” الذي شارك فيه بعض المستوزرين اليوم، ثم انكسرت “القبضة الحديدية”.. وتصاعدت وتيرة العمليات، مقتلعة “الشريط الأمني”.. وصولاً إلى 25 أيار/مايو 2000 فكان التحرير..
وهنا أيضاً لم يقرأ العرب.. وهم امة “اقرأ”.. ولكن هذه المرة أضيف الى لائحة الأمية الكيان الغاصب.. فبات هو أيضاً لا يقرأ، واذا قرأ لا يفهم، وإذا فهم لا يستطيع الرد.. وما “النصر الالهي” في حرب تموز/يوليو ـ آب/ أغسطس 2006.. إلا بشارة..
وكانت “النكسة”..
انهار العدو من جبهته الداخلية.. وشكل لجان الدراسة والبحث.. والتقصي.. لماذا الهزيمة..
وصدرت التقارير..
ولكن ما النفع.. فالمفاجآت هي التي تحكم الواقع وليس الدراسات..
مفاجآت حزب الله كانت المدرسة.. المستمرة..
وآخر الدروس كان الاحد الفائت.. فبعد لحظات من الاسترخاء في الكيان الغاصب بعد خروج “نسيم” من معبر رأس الناقورة و”تنفس العدو الصعداء”، عاد ودخل إلى دوامة جديدة.. صندوق خشب.. مقفل، لفت نظر “نسيم” فظنه منصة.. لكن المفاجأة كانت انه “صندوقة أسرار”.. كشفت هشاشة جيش أرعب العرب لسنوات وسنوات.. وبالأمس أعادته المقاومة الاسلامية في “صندوق”.. أشلاء..
تجربة تستحق القراءة.. من كل الكون.. ليتعلم، كيف تقاوم وكيف تنتصر..
وانتبهوا.. تجربتنا يتم تحديثها يومياً، فعليكم بالمتابعة..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.