خاطرة “أبو المجد” (الحلقة السادسة والستّون)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

الحلقة السادسة والستّون..

[ خُذِي قلبي، فأنتِ به أَحَقُّ               وَقُولِي للزّمان: أنا دمشق ]

-1-

[ المتملّقون والمنافقون والانتهازيون والمهرّبون والقوّادون والمرتزقة، في زمن السلم والرخاء… هؤلاء ذاتهم، تحوّلوا، في زمن الحرب والحصار، إلى مزايدين ومارقين وآبقين وخوارج وهاربين وأدعياء “ثورة”. ]

-2-

[ “حلب” عاصمة الحمدانيين ]

مَرْبى الرجال الرجال، لم يجرِ بيعها ولا شراؤها، بل جرى غزوها وتشريد أبنائها، من قبل عصابات الإرهاب والإجرام المتجلببة بلبوس الدين، والدين منهم براء… وجرى غزوها من قبل السلاجقة العثمانيين الانكشاريين الجدد…. وجرى غزوها من قبل حلف الأطلسي… وجرى غزوها من قبل “إسرائيل”…. وجرى غزوها من قبل مشيخات الغاز والكاز.

وليس صحيحاً، ما يقال مباشرة أو غمزاً ولمزاً، بأنه جرى بيعها وشراؤها، بل وليس مقبولاً أن يجري استدراج قامات وطنية سورية، لكي تقع في فخ ترديد مثل هذه الترّهات… وأمّا وجود خونة من الداخل، باعوا ضمائرهم للشيطان، فهذا أمر لا يقتصر على “حلب” وحدها، بل كان موجوداً وسيبقى موجوداً، في كل مكان وزمان، طالما بقيت الحياة على وجه الأرض… وليس من الصواب، أن يُقال عن أناس باعوا أنفسهم للشيطان، بأنّهم باعوا “حلب”، فـ “حلب” ليست بضاعة للبيع، رغم أنّها كانت تنتج أفضل البضائع في هذا الشرق، و”حلب” أكبر وأسمى وأجلّ، من أن تستطيع زمرة من المارقين بيعها.. والأمور لا تقاس ولا تحتسب بالخونة، الذين باعوا الأرض والعرض، بل تقاس وتحتسب الأمور بوجود الوطنيين والشرفاء، الذين يشكّلون أغلبية الشعب السوري والغالبية الساحقة من الجيش العربي السوري ومن قوى الأمن الداخلي.. وفي الطليعة من هؤلاء الشرفاء، يأتي أبناء “حلب” العظيمة، الذين تنحني لهم القامات والهامات، والذين سيفرد لهم التاريخ القادم، أنصع الصفحات في كتبه، لأنّهم كانوا أكثر مَن ضحّى، في مواجهة العدوان الصهيو-أطلسي -الوهّابي -الإخونجي على سورية، وكان وسيكون لهم الفضل الأكبر في تحقيق النصر الراهن والقادم، حكماً وحتماً….. وليس من المناسب ترداد ما يقال، جزافاً أو تحاملاً أو خبثاً.. وعندما جرى ترفيع البعض، لم يكونوا قد انزلقوا، بعد، إلى مستنقع الخيانة.. ومواقف الأفراد تتغيّر وتتبدّل، فـ (الماريشال بيتان) كان بطلاً قومياً فرنسياً في الحرب العالمية الأولى، ولكنه تحوّل إلى خائن في الحرب العالمية الثانية.. فبالله عليكم، لا تسمحوا لأحد من الشرفاء، بالاستدراج إلى ما يريده العدو من خلط للأوراق، ومن تقْبيح الحسن وتحسين القبيح، ولا تسمحوا لزمرة من المارقين الخارجين على وطنهم، بأن يكونوا هم المعيار والمقياس، في هذه الحرب الدفاعية المقدّسة، التي تخوضها الدولة الوطنية السورية.

-3-

[ ما هكذا تُوْرَدُ يا سعد الإبل ]

كم يثير الاستغراب، أولئك المستغربون من وجود “محمد البرادعي” أو “عمرو موسى” أو أشباههم، في طليعة الأشخاص المطروحين، لاستلام مواقع عليا في “مصر”…. وكأنّ هؤلاء المستغربين، يظنون أنّ “الثورة المصرية” الحالية، هي الثورة السوفيتية، أو الثورة الصينية، أو الثورة الفيتنامية، التي قادتها “الأحزاب الشيوعية”.. هذه “الثورة المصرية” العظيمة – أيّها الأعزاء – ليست ثورة اشتراكية، وليست حتى ثورة قومية – كالثورة التي قادها القائد الخالد جمال عبد الناصر – ، وإنما هي “ثورة مصرية وطنية” صرفة، قامت في مرحلتها الأولى، في “25-1-2011” ضد الاستنقاع والفقر والهوان، الذي وضعها فيه “حسني مبارك” طيلة ثلاثين عاماً.. وعندما قام “خُوّان المسلمين” بالتواطؤ، بل وبالتعاون مع الأمريكان، بمصادرة هذه الثورة والعمل على “أخونة مصر”، انتفضت، للمرة الثانية، الغالبية الساحقة من الشعب المصري، ضد عملية “الأخونة” تلك، وبعد عام واحد فقط، عبر ثورة وطنية ثانية عملاقة غير مسبوقة، بتاريخ “30-6-2013″، وخرجت جموع الشعب المصري، في المدن والأمصار، لتسقط “الحكم الإخونجي”…. ومن مواصفات هذه الثورة العملاقة -سواء في مرحلتها الأولى أو في مرحلتها الثانية – أنّها لا تمتلك القيادات التي ترتقي إلى مستواها، بحكم عفويتها ووجدانيتها وصدقها في رفض الواقع المصري الأليم، المعيشي والاقتصادي والسياسي، ولا تمتلك الأحزاب التي تعبر عن عظمتها وعمقها واتساعها، ولم تفرز القيادات الاستثنائية، المعبّرة عن طموحات وآمال وطاقات هذه الجماهير المصرية العظيمة، ولذلك كان سهلاً في المرة الأولى على “خُوّان المسلمين” أن يتمكّنوا من مصادرة هذه الثورة، وسيكون سهلاً، الاستحواذ عليها في المرة الثانية، من “قيادات” لا تمثّلها تمثيلاً حقيقياً، بل تمثّل مصالح دولية وإقليمية متشابكة ومتداخلة، تعمل على استرضاء الخارج المتربّص بالشعب المصري، مقابل دعم هذا الخارج، الدولي والإقليمي، لهذه “القيادات” من أجل وصولها إلى دست الحكم في “مصر”.

في هذا الإطار، تتحرّك اللعبة السياسية في “مصر”، ولذلك يخطئ مَن يتوهّم، أنّ “مصر” الحالية، سوف تكون “مصر جمال عبد الناصر” أو “مصر سعد زغلول” أو “مصر أحمد عرابي”.. وهي غير محصّنة في مواجهة عمليات المصادرة والاستحواذ، مرةً ثانية.. ولكن عظمة هذه الثورة، تتجلّى في مرحلتها الثانية، بأنّها أسقطت حكم “خُوّان المسلمين” الذي يطبّق “النهج الساداتي التفريطي” بشكل كامل، وتغطية هذا النهج الاستسلامي برداء “إسلامي”، وهنا مكمن الخطورة الأكبر في استيلاء “خُوّان المسلمين” على الحكم…. لا بل إنّ “خُوّان المسلمين” المصريين وداعميهم، سيعملون بكل طاقتهم، لدفع “مصر” إلى الهاوية، ولإدخالها في حالة عدم استقرار مديدة، قد تؤدّي إلى ما لا يحمد عقباه، من حيث نكوص “مصر” إلى عهد ما قبل الدولة، وإلى إقحامها في فضاء سياسي واجتماعي، يعود بها مئات السنين إلى الوراء… ولا يكفي التغنّي بعظمة الثورة المصرية “العظيمة فعلاً”، فكم من ثورات عظيمة، انتهت إلى عكس الغايات النبيلة التي قامت من أجلها، وتبقى العوامل الموضوعية والذاتية، لأيّ ثورة، هي الشروط الأساسية، لتحقيق أهدافها النبيلة، في حال توافرها، أو لإجهاض هذه الأهداف، في حال عدم توافرها، والنكوص بالدولة إلى الخلف.. ولا يكفي أن تنشب “الثورة”، لتتحقق الأهداف النبيلة، بل لا بدّ من توافر العوامل الموضوعية والذاتية، لكي تتمكّن من السير نحو تحقيق أهدافها النبيلة.

-4-

[ خُوّان المسلمين ] في [ مصر: أم الدنيا ]

شرفاء الأمة العربية، من أتباع الإسلام المتنوّر، وأتباع المسيحية المشرقية الأصلية، والوطنيين والقوميين واليساريين، جميعهم يأملون ويعملون، لكي يتمكّن الشعب المصري العظيم، والجيش المصري الوطني، من تلافي تجرّع الكأس المرّة التي تجرّعها الشعب الجزائري العظيم، منذ أكثر من عشرين عاماً، والتي تجرّعها ويتجرّعها الشعب السوري العظيم، منذ أكثر من عامين حتى الآن.

وإذ نجح “خُوّان المسلمين” في تعميم الفتنة الدموية، في أرجاء “أم الدنيا” فإنّ الخسائر البشرية والمادية، سوف تكون كارثة كبرى غير مسبوقة على الشعب المصري، وعلى الأمة العربية بكاملها، وسوف يتحقق المخطط الصهيو-أمريكي، بوضع الوطن العربي على طريق التقسيم والتفكيك والتفتيت والإلغاء.

ولذلك، فإنّ المأمول، من كل القوى الشريفة في “مصر: أم الدنيا” وفي كل أنحاء الوطن العربي، أن يرفعوا الصوت عالياً حتى عنان السّماء، لفضح وتعرية المخطط الصهيو-أمريكي، الذي ينفّذه “خُوّان المسلمين” سواء عبر استلامهم السلطة، لتنفيذه، أو عبر فشلهم في استلام السلطة، ولجوئهم إلى العنف والإرهاب، وصولاً إلى تحويل الوطن العربي بكامله، إلى بحارٍ من الدماء، وإلى إخراج “العرب” من التاريخ، ومن الجغرافيا، لمئات السنين القادمات.

ومع ذلك، فلنا ملء الثقة، بأنّ شرفاء الوطن العربي عامة، وشرفاء الشرق خاصةً، سوف يقفون سَنَداً وعَضُداً مع الشعب المصري العظيم ومع الجيش الوطني المصري، لإفشال المخطط الصهيو-أمريكي في تحويل الوطن العربي إلى حديقة خلفية، بل إلى “إسطبل” جانبي، لـ “شعب الله المختار” الذي لا يستطيع أن يعيش إلّا بتعميم العنصرية والفاشية والطائفية والمذهبية، لكي ينعم وحده بالأمان، ولكي يموت الآخرون بالملايين، ولكي تذهب الأمة العربية إلى الجحيم!!!

ولكنّهم، خسئوا.. فالعالَم صار مختلفاً، ولا يمكن، بأيّ حال من الأحوال أن نسمح بتكرير “سايكس بيكو” مرة أخرى، حتى لو دَفَعْنَا أغلى التضحيات من مقدّرات أمّتنا وأرضنا المقدّسة.

-5-

[ قد تغيّر الأفعى جلدها، لكنها عاجزة عن تغيير نفسها ]

لقد أثبت “خُوّان المسلمين” عبر خطاب مرشدهم العام “محمد بديع” مساء اليوم “الجمعة /5-6-2013/”، أنّهم سرطان مستشر، في الجسد العربي والإسلامي، وأنّ هذا السرطان المتجلبب برداء الدين، يعتمد خيارين لا ثالث لهما: إمّا الاستيلاء على الحكم، بمختلف السبل المتاحة لهم، و”التمكّن” من رقاب البلاد والعباد، حتى لو باعوا القرار السياسي والاقتصادي، ليس لـ “العمّ سام” الأمريكي فقط، بل لـ “شعب الله المختار!!!!!!” وقاعدته السياسية العسكرية “إسرائيل”… وإمّا أخذ البلاد إلى “الفتنة” وإدخالها في حرب دموية، معروفة البداية، ومجهولة النهاية، إلّا من حيث تحويل الوطن إلى مقابر جماعية، لا تبقي ولا تذر، ولسنوات عديدة قادمة.. وكان ذلك واضحاً في خطاب مرشدهم العام: إمّا أخونة مصر بكاملها، وإلغاء كل الآخرين، وإمّا الفتنة الدموية التي لا تبقي ولا تذر… ومن الطبيعي والبديهي والشرعي والقانوني والأخلاقي والإنساني، أن تجري مواجهة مثل هذا التمرّد الإخونجي، على الأغلبية الساحقة من الشعب المصري، وهذه الروح العدوانية الثأرية الكيدية، ضد الجيش المصري – رغم عبارات النفاق المكشوف والمفضوح في خطاب المرشد – باللغة التي يفهمها “خُوّان المسلمين”، والكفيلة بوضعهم عند حدّهم، وبإعادتهم إلى جادة الصواب، رغماً عن أنفهم…. وسوف لن تطول الأمور كثيراً، لتجد الدولة الوطنية المصرية – بشعبها وجيشها وقيادتها الحالية – في موقف مشابه للموقف الذي وجدت نفسها فيه، الدولة الوطنية السورية، عندما وقف “خُوّان المسلمين” ومَن معهم ومَن وراءهم، الموقف ذاته، في سورية: إمّا الاستيلاء على الحكم، وإمّا الفتنة… ورغم “طول بال” الدولة الوطنية السورية ورغم محاولاتها الدائبة، لأخذ الأمور بالحسنى وبالتي هي أحسن وبالحوار، فإنّ “خُوّان المسلمين” عندما عجزوا عن اغتصاب الحكم، بدعم أعرابي وإقليمي وأطلسي وصهيوني، كما جرى في “مصر”، قاموا بكل السبل والوسائل المتاحة لديهم، بالعمل لإشعال نار الفتنة في سورية، مما اضطر الدولة الوطنية السورية، لمواجهتهم باللغة التي لا يفهمون غيرها.. ورغم التضحيات البشرية الباهظة، ورغم الدمار العمراني الفظيع، ورغم الآلام الهائلة، التي ألحقوها بـ “سورية”، فإنّ الدولة الوطنية السورية، أفشلت مخططهم الجهنمي، سواء في اغتصاب الحكم، أو في إشعال الفتنة… ولذلك لن يطول الزمن، حتى تجد الدولة الوطنية المصرية الجديدة نفسها، مضطرة، لوقف العدوان الإرهابي الإقصائي الإلغائي الدموي لـ “خُوّان المسلمين” باللغة التي يفهمونها فقط… وشعب “مصر” العظيم وجيشها الوطني، ضرب ويضرب وسيضرب المثل الكفيل بالحفاظ على “مصر” وعلى بقائها “أم الدنيا” مهما كانت التحديات، ومهما بلغت الصعوبات.

-6-

[ انقلاب عسكري في مصر!!!!!!!! ]

ثورة شعبية غير مسبوقة في تاريخ “مصر” نشبت يوم “30” حزيران “2013” ضد “خُوّان المسلمين”، وقف معها “الجيش المصري”، وهذه الثورة الشعبية الثانية، قامت احتجاجاً واعتراضاً على مصادرة “خُوّان المسلمين” لثورة “25” كانون الثاني “عام 2011″، وبلغ عدد المواطنين المصريين، المشاركين في هذه الثورة الثانية، أكثر من ضعف عدد المشاركين في الثورة الأولى، وكما جرى تماماً، في الثورة الأولى، جرى في الثورة الثانية، من حيث وقوف “الجيش المصري” مع الثورة، ومن حيث تعبيره عن وجدان الجماهير المصرية وعن ضمير الشعب المصري.

فماذا عدا مما بدا، حتى يجري اعتبار موقف الجيش المصري، في المرة الأولى، صحيحاً وسليماً وديمقراطياً وأخلاقياً، ثم يجري اعتبار موقفه في المرة الثانية، موقفاً خاطئاً وغير أخلاقي وغير ديمقراطي، لا بل اعتباره خروجاً على “الشرعية!!!” وانقلاباً عسكرياً عليها.. علماً، أنّ الجيش المصري، تسلّم الحكم، في المرة الأولى، عبر “المجلس العسكري”، ولكنه لم يستلم الحكم، في المرة الثانية، بل سلّمه فوراً لرئيس المحكمة الدستورية، وإلى ممثلي الشعب المصري الذين ثاروا وانتفضوا بالملايين، في مصر.

مهما حاول الأمريكان والأطالسة و”والأردوغانيون” وباقي جماعات وتنظيمات “خُوّان المسلمين” في العالَم، ومهما كتب وتكلّم “إعلاميو المارينز” و”مرتزقة بلاك ووتر” و”فقهاء الناتو” في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، من حيث إصرارهم على أنّ ما جرى في “مصر” أخيراً، هو عملية انقلاب عسكري، قادها الجيش المصري، على رئيس منتخب!!!!!!!!، فإنّ السبب واضح وبيّن ومعروف، وهو أنّ المخطط الصهيو-أمريكي، لتسليم السلطة لـ “خُوّان المسلمين” في مختلف بلدان المنطقة، مقابل انخراطهم في هذا المخطط، وتنفيذ “الأجندة” الأمريكية، والحفاظ على جميع الاتفاقيات السابقة مع “إسرائيل”، قد باء بالفشل الذريع، في الأشهر الأولى لتسلّم “الخُوّان” الحكم في بعض دول المنطقة، وخاصة عندما تحرّك السيل الشعبي الهادر، في “أم الدنيا: مصر” وبما فاجأ، بل وصعق “العمّ سام” الأمريكي، بحيث أصيب بالدوار والتخبط، بعد أن كان يظن بأنّ “خُوّان المسلمين” هم وحدهم القادرون في “العالم العربي” على تحريك الشارع والسيطرة عليه وتحديد وتيرة تحركه، ووقعت الإدارة الأمريكية، في حيص بيص، لأنّها عاجزة عن الوقوف ضد هذا الطوفان البشري الهائل في “مصر”، ومصدومة في الوقت ذاته، من هذا السقوط السريع والمريع، لأزلامهم وصنائعهم “خُوّان المسلمين” في قلعتهم الأولى “مصر”.. ولذلك سارعت وتسابقت مشيخات نواطير النفط والغاز”ولحّقت حالها” لتقديم التهاني والتبريكات، للقيادة المؤقتة الجديدة في “مصر” بغرض تلافي التداعيات المحتملة على أنظمتها الشائخة المتكلّسة المهترئة، ولنصب جسور جديدة من العلاقات مع القادم الجديد إلى سُدّة الحكم في “مصر”… ومن الطبيعي أنّ ألأمريكان والأوربيين، لن يطول بهم الزمن، حتى يلحسوا مواقفهم الرجراجة المتموجة، تجاه ما حدث في “مصر” وتجاه التداعيات الناجمة عن السقوط السريع لتجربة “خُوّان المسلمين” في الحكم، وحتى يعيدوا تموضعهم، الملائم لمصالحهم في المنطقة، وبما لا يضعهم في مواجهة مباشرة ومكشوفة مع شعوب المنطقة، بعد أن استيقظ المارد العربي وخرج من القمقم، وبعد أن صار واضحاً بأنّ الشعوب العربية، لم تعد عجينة طيعة، يمكن تكوينها وصياغتها والتلاعب بها، كما كان عليه الحال منذ عقود عديدة، ولا يمكن خداعها و”بلفها” سواء باسم “الدين” أو باسم “الحرية” و”الديمقراطية” وباقي العناوين التي جرى رفعها، للقيام بما هو معاكس ومخالف ومناقض لها تماماً، وإن كانت محاولات الالتفاف والتحايل، الصهيو-أطلسية، سوف تستمر دائماً وأبداً، ولكن الشعوب لم يعد ممكنا خداعها، لفترات طويلة، كما كان عليه الحال في الماضي.

ومع ذلك، سوف يستمر “خُوّان المسلمين” وعجيانهم، وسوف يستمر مجندو المارينز الإعلامي والثقافي، وسوف تستمر بيادق البيادق من مرتزقة الإعلام، في الإصرار على أنّ ما جرى في “مصر” هو انقلاب عسكري، ضد رئيس منتخب، وأنّ ما جرى، هو خروج على الديمقراطية، وأنّ ما جرى، عمل لا أخلاقي وغير شرعي وغير قانوني… وعلى كل الشرفاء في هذا العالم، أن “يتفهّموا” ما يقوله هؤلاء، لأنّهم عندما يتوقّفون عن حديثهم هذا، فسوف “ينقطع باب رزقهم” كمرتزقة، وقطع الأعناق، أسهل من قطع الأرزاق.

-7-

[ (أم الدنيا): يا أم الدنيا، يا مصر.. ]

لقد خرجت جموع الشعب المصري الهادرة، كالسيل الجارف، لكي تصنع التاريخ الناصع والمشرّف، لأمة عربية، أراد لها أعداؤها الخارجيون: الصهاينة والمتصهينون، وأراد لها “خُوّان المسلمين” و”الوهّابيون التلموديون” أن تخرج من التاريخ إلى الأبد.. ولكن (الجيش المصري العظيم) الذي يعبّر، عن عمق وجدان الشعب المصري، التصق بإرادة الشعب، وعبّر عنها، وقرّر أن يحميها، بصدوره وسواعده وعقوله وقلوبه.. وتكامل مع (الجيش السوري العظيم)، الذي قدّم تضحيات أسطورية، لكي تبقى الأمة العربية، في قلب التاريخ وفي قلب الحاضر وفي قلب المستقبل.. وللحق والتاريخ، هناك جيشان آخران وطنيان، عبّرا ويعبران عن وجدان وضمير شعبيهما، هما (الجيش الوطني الأردني) و(الجيش الوطني اللبناني) وهما جيشان لا يخافا في الحق لومة لائم، ويمثّلان النسيج الوطني العروبي للشعبين الأردني واللبناني، رغم الظروف الخاصة التي واجهاها ويواجهانها، وحافظاً على سلامة ووحدة بلديهما ودولتيهما، ولم يساوما ولم يفرّطا، رغم الضغوط الهائلة التي تعرضا لها.

وسيذكر التاريخ في صفحاته الناصعات أنّ (الجيش السوري العظيم) المنبثق من أعمق أعماق الشعب السوري العظيم، هذا الجيش: الوطني والقومي والمقاوم والممانع والعقائدي والمحترف، كان له الفضل الأكبر في تصويب الحيدانات وردم الانهدامات، التي تسبب بها المحور الصهيو-أميركي، وأذنابه “الوهّابية” و”الإخونجية” في النسيج الاجتماعي والجغرافي والثقافي والسياسي العربي، وأن صموده الأسطوري وراء قائده العام (أسد بلاد الشام: القائد العملاق “بشّار الأسد”) كان هو المحرّك الأوّل، لفضح “خُوّان المسلمين” ولإجهاض مخطط أسيادهم، في تسليمهم السلطة، في الوطن العربي، وإن كان السوريون، قد قدّموا تضحيات جلّى، ولا زالوا يقدمون، لحماية الوطن والأمة، فإنّ هذا هو قدر السوريين وخيارهم، في أن يكونوا طليعة الأمة العربية، في الدفاع عن قضاياها الكبرى.

ولكن، لا بدّ من الحذر الشديد، من تاريخ “خُوّان المسلمين” الدموي في “مصر” ومن احتمال ركوب رؤوسهم، ورفض الامتثال، لإرادة الأغلبية الساحقة من الشعب المصري.. وإذا وقعوا في هذه الخطيئة الكبرى، فإنّهم، بذلك، يقومون بعملية انتحارية كبرى، وسيدفعون أثماناً باهظة جداً، وسوف لن يخرجوا، حينئذ من ميدان السياسة فقط، بل سوف يخرجون أيضاً، إلى مزابل التاريخ، وإلى أبد الآبدين.

-8-

[ الأمريكان، شعروا بالصدمة، لأنّهم ليسوا جزءاً مما حصل، ولأنه جرى رفض مبادرتهم بالإبقاء على “مرسي” ولو مؤقتاً ]

هذا ما قاله الدكتور “منذر سليمان” الباحث والمفكّر السياسي ومدير مكتب قناة “الميادين” في “واشنطن”.

نعم، وألف نعم، شعر الأمريكان بالصدمة وبالذهول وبالمرارة وبخيبة الأمل وبالفشل.. ليس حباً بـ “مرسي العياط” ولا حباً بـ “خُوّان المسلمين” بل لتصدّع وتهاوي وانهيار المخطط الذي عملوا عليه، منذ أكثر من عشر سنوات، عبر تكليف “خُوّان المسلمين” باستلام السلطة في ديار العرب، وتهيئة المناخ وتمهيد الأرضية وإعداد الجو العام لهم، من أجل الاستيلاء على السلطة، باسم “الربيع العربي – والثورة -والانتفاضة” بغرض ترويض وتدجين وتطويع الشعوب العربية، باسم “الإسلام” وبواسطة التلاقح السفاحي بين متأسلمي “الوهّابية” و”الإخونجية”، وعبر إصدار الفتاوى المسمومة والملغومة، من فقهاء الناتو، لتبرير وتحليل وتجميل الانخراط في المشروع الصهيوني المسمّى “مشروع الشرق الأوسط الجديد” الذي يعني، تحويل جميع الأقطار العربية، إلى أجرام تدور في الفلك الإسرائيلي الصهيوني، وتعمل لخدمة المشروع الصهيوني ولتحقيق “أمنه” العدواني العنصري الاستيطاني الإلغائي، من “الفرات إلى النيل”، و”شرعنة” و” قوننة” ذلك كله، بأنه تنفيذ لـ “شرع الله” ولـ “العقيدة الإسلامية” وبأنّ “محمداً، ذاته، لو كان موجوداً في هذه الأيام، لوضع يده بيد – حلف الناتو -!!!!!!!!.. أليس هذا ما قاله الحاخام التلمودي المتجلبب برداء الإسلام: يوسف القرضاوي!!!!!!”.. يريدون ذبح العرب، بأياد أعرابية، ويريدون ذبح المسلمين، بأياد متأسلمة، ويموّلون ذلك من بابه إلى محرابه، بأموال نفطية وغازية، ثم “يشرعنون” ذلك كله، بسيل متلاحق من الفتاوى المأجورة والمسمومة.. لقد زوّروا مفهوم “الجهاد” وجعلوه ضد الشقيق وضد الصديق، وجعلوا العدو الصهيوني والأطلسي الاستعماري، شقيقاً وصديقاً ورفيقاً، تنفيذاً لإملاءات أسياد أسيادهم في أسوأ حلف استعماري عسكري أمني في هذا العصر، والذي هو “حلف الناتو” – الذي يفتي القرضاوي، بأنّ “محمداً” لو كان في هذا العصر، لتعاون معه، ولوضع يده بيده – … ويلك من “الله” ياقرضاوي، عندما يصل البهتان والتطاول بك إلى هذه الدرجة، على أشرف الخلق وسيد المرسلين وخاتم النبيين “محمد بن عبدالله” صلى الله عليه وسلم!!!!! عندما تريد أن تجعله بهذه الصورة الشوهاء التي جاء برسالة الإسلام من أجل أن يقضي عليها، ومن أجل أن يجعل من العرب “خير أمة أخرجت للناس”… ولكن الاستعمار القديم والجديد، استطاع وبنجاح باهر يحسد عليه، وعبر “الوهّابية التلمودية” و”خُوّان المسلمين” وعبر السيول المتلاحقة لفتاوى “فقهاء الظلام” المأجورين، لهذين التنظيمين المتأسلمين، أن يجعل من “النظام العربي الرسمي، أداة طيّعة، في خدمة “الناتو” وفي خدمة “إسرائيل” وكأنّ “خير أمة أخرجت للناس” انوجدت لخدمة “شعب الله المختار” فقط!!!!!!!!!!!!. هذا هو دور “الوهّابية التلمودية” ودور “خُوّان المسلمين” المشين والمخزي، ولكن قائداً أسطورياً عربياً مسلماً من بلاد الشام، قال “لا” و”ألف لا” لهذا المشروع الصهيو -أمريكي… حينئذ تكالب عليه، سفهاء الاستعمار القديم والجديد ومعهم أذنابهم وأدواتهم وبيادقهم في المنطقة وفي العالم، واستنفروا كل طاقاتهم وقدراتهم وإمكاناتهم، لكي يشيطنوه ويؤبلسوه، تمهيداً لهزيمته، ومقدمة لتفكيك الدولة الوطنية السورية، ولتفتيت مجتمعات بلاد الشام، تنفيذاً للمشروع الصهيو -استعماري… وكان قرار “أسد بلاد الشام” هذا القائد العربي الأسطوري الجديد، هو اللبنة الأولى التي دشّنت قلعة من الصمود غير المسبوق في التاريخ، في وجه حملة ظالمة غير مسبوقة في التاريخ أيضاً، وجرى تقديم تضحيات هائلة، قدّمها الشعب السوري العظيم والجيش السوري العظيم، في وجه هذه الحملة الشعواء الظالمة الصهيو-الأميركية.. الأمر الذي أفسح المجال، لضعضعة المشروع الصهيو-أمريكي-الوهّابي-الأخونجي. ليس في بلاد الشام فقط، بل على كامل الأرض العربية، وخاصة في بلد الكنانة “أم الدنيا: مصر العظيمة”، وتداعت الأحداث والتطورات، إلى أن سقط حكم “خُوّان المسلمين” في “مصر” خلال عام واحد.

وحذار ثم حذار، من الركون إلى الدعة والاسترخاء، ومن الانتشاء بالنصر، ذلك أنّ لحظات ما بعد النصر، خطيرة جداً، وتحتاج إلى اليقظة الكاملة، لأنّ عدو العرب وعدو الإسلام وعدو المسيحية المشرقية، لن يستسلم بسهولة، وسوف لن يترك سبيلاً ولا وسيلة، لتحويل هذا النصر إلى هزيمة، إلّا وسيقوم بها، وسوف يعمل، بكلّ ما لديه من دهاء وخبث ومكر وغدر، عبر أدواته المتأسلمة والأعرابية، لكي يبقى الصراع عربياً -عربياً، وإسلامياً-إسلامياً، ولكي تبقى “إسرائيل” في مأمن لا يمسسها سوء ولا يقربها ضيم!!!!! وكأنّ “350” مليون عربي، المتجذرين في هذه الأرض المقدّسة، كأنّهم موجودون لخدمة “إسرائيل” فقط !!!!!. لقد انتهى الزمان الذي كانوا يتلاعبون فيه بالمنطقة، كما يحلو لهم، ومَن لا يصدّق، فلينظر إلى هذا الإعجاز الذي حققته الدولة الوطنية السورية، عبر أكثر من عامين، ولينظر إلى هذا الإعجاز الذي حققه شعب الكنانة في الأيام الماضية… نعم، كما قال الشاعر اليساري العظيم التركي “ناظم حكمت”: “أجمل الأيام، تلك التي لم نعشها بعد” وذلك بفضل تضحيات عملاقة، دفعها ويدفعها وسيدفعها، شرفاء العرب في كل مكان، وفي الطليعة منهم، شعب سورية العظيم.

-9-

[ اﻹصلاح الديني ]

الإصلاح الديني هو المقدمة اﻷولى، والشرط اﻷول، لكل إصلاح، وﻷيّ إصلاح.. وأوربا لم تخرج من ظلمات الجهل والتخلف، إلّا عندما أنجزت “اﻹصلاح الديني”، وبدونه، ستبقى اﻷمّة العربية، غارقة في غياهب الجاهلية.. وبدلاً من أن يقوم العرب، باﻹصلاح الديني، قام المستعمر الإنكليزي، باختلاق واصطناع “الوهّابية” و”اﻹخونجية” تحت عنوان “إصلاح الدين!!!!”، مع أنّ حقيقة هذين التنظيمين “الظلاميين” هي مصادرة الدين، ووضعه في خدمة أعداء العرب واﻹسلام، بعد أن ثبت وتبيّن بالبرهان القاطع، أنّهما كارثة الكوارث ومصيبة المصائب، على العرب وعلى اﻹسلام، وبعد أن قام أتباع هذين التنظيمين الظلاميين، بالعمل المتواصل، لوضع العرب والمسلمين، في خدمة الإنكليز والأمريكان والإسرائيليين.. وعندما وضعتا “اﻹسلام”، أولاً في مواجهة “العروبة”، وثانياً في مواجهة “وطنية” كل دولة من الدول العربية.. وعندما وضعتاه، في خدمة تجّار الدين، وفي خدمة زمرة قليلة من نواطير النفط والغاز، على حساب مئات الملايين من العرب والمسلمين.

ورحم الله إمام “اﻷزهر” اﻹمام “محمد عبده” الذي قال منذ أكثر من مئة عام:

ولست أبالي، أن يقال “محمد”

* أُبِلَّ، أم اكتظّت عليه المآتم

ولكنه دين، أردت صلاحه

أحاذر أن تفضي عليه العمائم.

-نعم ” العمائم: ما غيرا….. –

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* شُفِي من مرضه

-10-

[ عندما يتكلم أعداء الشرعية عن الشرعية ]

مفهوم “شرعية” “السلاح غير الشرعي” في لبنان، التي يجترّها بيادق المحور الصهيو-أميركي وملحقات نواطير الغاز والكاز، في “لبنان” يشبه تماماً مفهوم “مرسي العياط” و”خُوّان المسلمين” المصريين، لما أسموه: تمسّكهم بـ “الشرعية” التي خرقها الشعب المصري والجيش المصري!!!!!!.

وكأنّ “شرعيّي” لبنان، القدامى منهم والمستجدين، لم يروا بأم أعينهم، عام “2006” أنّ عدم اعترافهم بشرعية المقاومة وبشرعية سلاح “حزب الله”، لم يؤثّر بمقدار ذرة واحدة، على شرعية هذا السلاح، لا بل زاده شرعية، عندما تمكّن، وحده، من الانتصار على “إسرائيل”، ﻷنّ مواجهة “إسرائيل” هي الشرعية اﻷكبر، وﻷنّ الانتصار على “إسرائيل” هو أم الشرعيات وأقوى الشرعيات.

والسؤال: لماذا لا يزال بعض اللبنانيين، حتى اﻵن، يراهنون على رهانات، يعرفون سلفاً، أنّها رهانات خاسرة؟! ولماذا يصرّ بعض “المؤمنين” على أنّ يلدغوا من الجحر ذاته، ليس مرتين فقط، بل مرّات ومرّات؟!.

-11-

[ رَحِمَ الله امْرَءاً، عَرَف حَدَّهُ، فَوَقَفَ عنده ]

عندما يكون هناك “معارضون” أو “معارضات”، من وزن “الذبابة” أو “البرغشة” وتدّعي بأنّها تريد “بناء الدولة” أو تريد “التنسيق” بين هيئات هلامية غير موجودة إلّا على الورق.. ثم يرفع هؤلاء المعارضون أو المعارضات عقيرتهم، باتّهام الدولة الوطنية السورية، بكل ما يحفل به قاموس “قانون العقوبات” من جرائم.

ويكفي إطلالة على مواقف هؤلاء، عبر السنتين الماضيتين، لكي تتأكد، أنّ رصيدهم ومبعث “قوّتهم” واستقواءهم، كان مستمداً، من الدور الإرهابي القذر الذي قامت به “عصابات الإرهاب واﻹجرام” الصهيو -وهّابية -اﻹخونجية، وارتكابها آﻻف الجرائم الفظيعة والمشينة والمخزية، ضد الدولة والشعب والجيش.. وكان مستمداً، أيضاً، من الجهات الخارجية، الإقليمية والدولية، رغم رفض هذه الجهات الخارجية، التعامل مع هؤلاء المعارضات والمعارضين، إلّا تابعاً لتابع.

ومع ذلك، بقيت الدولة الوطنية السورية، تمد اليد لهؤلاء، وتعمل على إشراكهم، في البناء الحقيقي للدولة، وبما يتناسب مع حجومهم الحقيقية التي يقرّرها الشعب السوري، عبر الصناديق، بل وفوق ذلك “حبة مسك”، رغم مواقفهم الزئبقية الرجراجة، طيلة الفترة الماضية.

-12-

[ من “إتلاف حمد” إلى “إتلاف مهلكة قطع الرؤوس” ]

بعد أن تحوّل “إتلاف حمد” التعيس، إلى “إتلاف مهلكة قطع الرؤوس” السعودية الوهّابية التلمودية الأمريكية.. وبعد أن انتقلت رئاسته!!!!!! من “غليون” إلى “سيدا: الإيدز” وَرَسَتْ على مخلوق “أجرب”، فإنّ من المؤكّد، أنّ “هزّاز آل سعود” و”بندر بوش الصهيوني” سوف يلتحقان بمزبلة التاريخ، أسوة بـ “حمد الصغير” و”حمد اﻷصغر”، ﻷنّ “لعنة سورية” سوف تلحق، كل مَن قام بسفك الدم السوري، وسوف تسحق كل من احتضن الإرهابيين الذين عاثوا فساداً وخراباً في سورية، والذين ولغوا بالدم السوري… وكأنّ “عبيد” آل سعود، لم يتّعظوا بمَن سبقهم في العدوان على الشعب السوري، ولم يدركوا أنّ “الغليون” و”السيدا” و”الجرب” وأضْرَابَهُمْ الذين يشكّلون “وش السحارة” للإرهابيين السوريين الذين يسمّون أنفسهم “معارضة”، كانوا نذير شؤم على كل مَن وضع يده بيدهم.. ويبدو أنّ “عبيد” آل سعود، لا يمتلكون قابلية التعلّم من غيرهم، ولا بدّ لهم من دفع الثمن بأنفسهم… وإنّ غداً، لناظره قريب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.