خبير ’اسرائيلي’ عن معركة تدمر: الرئيس الأسد يستعيد الزخم في سوريا ولهذا تداعيات إقليمية

 

علّق البروفيسور “الاسرائيلي” “ميخائيل ايفل”، الخبير في الشؤون السورية وعضو قسم الشرق الأوسط في جامعة حيفا، على  نجاح الجيش السوري في إستعادة السيطرة على مدينة تدمر، ومظاهر الرضى عن العملية في الساحة الدولية.

وفي مقابلة مع موقع “القناة السابعة”، سئل “ايفل” عن عملية استعادة تدمر، فأشار في ردّه الى أنّ “وضع الأسد تحسّن في الأشهر الأخيرة، نتيجة ضعف المعارضة ونتيجة الدعم الروسي”، وأضاف: “ان المقاتلات الروسية والمدرّبين الروس درّبوا وحدات في الجيش السوري وطوّروه بشكل مهمّ”، لافتًا الى أن “الأسد استعاد السيطرة على مناطق في الشمال كما في الجنوب أيضاً”.

وفيما يتعلق بتداعيات الاحداث الأخيرة على مستقبل سوريا، تابع “ايفل” قائلاً:”لا شيء قطعيّ في سوريا. إنّها ملعب لجهات خارجية مثل روسيا، السعودية، تركيا، الولايات المتحدة وغيرها..، ونحن لا يمكننا أن نستشرق المستقبل هناك أو كيف ستبدو التسوية التي ستخرج هذا البلد من حمّام الدماء”.

خبير اسرائيلي: الرئيس الأسد يستعيد الزخم في سوريا ولهذا تداعيات إقليمية

خبير اسرائيلي: الرئيس الأسد يستعيد الزخم في سوريا ولهذا تداعيات إقليمية

وبخصوص السياسيات “الاسرائيلية” التي حرصت على الإبقاء على الحياد، قال البروفسور “ايفل” “إنّها كانت سياسة صائبة لأنّ أيّ تدخّل كان سيفسّر كتحمّل مسؤولية لما يحصل في سوريا”. أضاف:”لقد اعتمدنا سياسة صائبة من خلال الحيادية وتقديم المساعدات الإنسانية”.

وخلال المقابلة، اشار البروفسور”ايفل” الى أنّ “حزب الله اكتسب تجربة عسكرية غير بسيطة”، وأن “مقاتلي الحزب تدرّبوا في سوريا”، وقال:”قد نستشعر هذا في المستقبل عند الحدود مع لبنان”، معتبرًا أن “التعامل مع الحزب قد يتدهور إلى مواجهة عسكرية”.

وفيما يتعلّق بالتدخّل الروسي الذي يتراجع شيئًا فشيئًا، أشار “إيفل” إلى أنّ “المصالح الروسية تبقى على الأرض السورية وبما يتوافق مع ذلك أيضًا تواجدهم هناك”، وختم قائلاً:”إن الإنطباع السائد هو أنّ روسيا لم تتخلّ عن تطلّعاتها الإستراتيجية في سوريا، والقواعد على سواحل البحر المتوسّط. لذا يحافظ الروس على هذه الأمور وبوتين يناور”.

خالصا الى ان “هذا ليس انسحابا روسيا، فروسيا تريد أن تبقى قطبًا مركزيًا من دون توريط نفسها كما في أفغانستان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.