خشية ’اسرائيل’ من نشر منظومات دفاعية روسية في سوريا خلف زيارة نتنياهو الى موسكو

 


كتب المعلق العسكري في صحيفة “معاريف”، ألون بن ديفيد، مقالًا حول ما أسماه “الانتشار الروسي في سوريا”، قال فيه إنه “لا حاجة للمبالغة في التهديد المحدق بإسرائيل من نشر قوات روسية في سوريا، ولا في أهمية اللقاء بين نتنياهو وبوتين أيضاً”. أضاف:”عندما يصل هذا الى بوتين فإنه حتى رئيس الوزراء الذي “يحقق كل ما يريد” يعرف حدوده. فنتنياهو لا يسافر الى موسكو كي يوقف انتشار قوات الجيش الروسي في سوريا، بل يسافر كي ينسق فقط”.وتابع بن ديفيد إن “روسيا تنشئ بنية تحتية لقاعدة جوية في سوريا، ينتشر فيها أكثر من ألف عسكري روسي ومعهم طائرات قتالية من طراز ميغ 29 وبطاريات دفاع جوي من طراز SA-22 . كما سترابط في القاعدة أيضا قوة من البحارة مزودة بدبابات T-90، هدفها الدفاع عن القاعدة وليس المشاركة في الحرب الاهلية”.

ألون بن ديفيد

المعلق العسكري في صحيفة “معاريف” ألون بن ديفيد

ولفت بن ديفيد إلى أن “الجيش السوري يستخدم بطاريات SA-22  منذ عدة سنوات. وهذه منظومة من مضادات الطائرات المتطورة وللمدى القصير والمتوسط، تلقائية، حتى قبل بضع سنوات كانت تعتبر تحديا هاماً لسلاح الجو الاسرائيلي. ولكن اذا ما استندنا الى معلومات أجنبية، فانها لا تمنع من شن هجمات في سوريا مرة كل بضعة اشهر”. حسب تعبيره.

وقال بن ديفيد، “الفرق هذه المرة هو أن المنظومة سيشغلها جنود روس وهذا بات يتطلب تنسيقًا، ليس فقط مع “اسرائيل”، بل ومع كل قوات “التحالف” ضد “داعش” والتي تعمل في سماء سوريا. ولهذا الغرض مطلوب تفاهم على ما ستكونه قواعد اشتباك البطاريات الروسية، كيف ستشخص الطائرات التي ستظهر لها على الرادارات وتمتنع عن اشتباكات غير مرغوب بها”.

ويضيف بن ديفيد إنه من المهم لـ”إسرائيل” أن تمتنع روسيا عن نشر منظومات في المنطقة كفيلة بأن تعيق حرية الطيران الاسرائيلي، مثل الـ S-400 والـ S-300. كما أن “اسرائيل” لا ترغب في أن ترى روسيا تنشر طائرات متطورة مع قدرات تملصية في سوريا. وبالنسبة للتخوف من تسريب منظومات متطورة الى حزب الله، فقد سبق لنتنياهو أن طلب هذا في الماضي من بوتين، ولكن هذا لم يمنعه من أن يبيع مثل هذه المنظومات لسوريا، مع العلم بشكل واضح بأن بعضها مخصص لحزب الله”.

وانتهى بن ديفيد الى أن روسيا هي دولة تبتغي الربح، وهي لا تدعي إدارة سياسة أخلاقية، وليس لديها أية نية لأن تراعي مصلحة أجنبية عندما لا تخدمها هذه.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.